اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لا نريد اعتذار الموسوي، لكن نريد ......؟؟// يوحنا بيداويد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لا نريد اعتذار الموسوي، لكن نريد ......؟؟

يوحنا بيداويد

18/5/2017

 

لا اظن هناك شخص عراقي لم يسمع بتصريحات السيد علاء الموسوي رئيس الوقف الشيعي التي نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام الموجودة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=X8bJUtIliBQ

 

على الرغم من الضمانات والاطمنان والمحاولات التي قام بها السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى حول هذه القضية، لكن لحد الان لم يظهر أي تعليق من رئيس الوزراء العبادي يوضح موقفه من هذه القضية، كذلك لم نسمع لحد الان أي تصريح من الناطق الرسمي باسم الحكومة يوضح موقفهم والخطوات التي سيتبعونها لجلب الاطمئنان الى نفس المسيحيين وبقية الاقليات سكان الأصليين لبلاد الرافدين بعد هذا التصريح.

 

 لكن حقيقة ما جاء على لسان السيد علاء الموسوي ليس بجديد، نحن على علم بها منذ طفولتنا، بل ربما قراناه مع عشرات الآيات القرآنية المتشابهة في المنهاج والكتب والمجلات التي تدعوا بصورة او اخرى الى قتل كل من لا يصبح مسلما، وان الإسلام هو دين الحق وغيرها من التعاليم التي تدعوا الى كفر غير المسلم. نحن هنا لن نذكر تاريخ الفواجع والمصائب والمذابح والويلات التي حصلت لنا بسبب ديانتنا المسامحة. لكن ما يحصل لنا الان هو تكرار لما حدث عشرات المرات في الماضي، وما قال السيد الموسوي كان ولا زال يقولونه الدواش في الموصل وحلب وسنجار وغيرها اليوم.

 

إذا فعلا تعهدت الحكومة على حمايتنا (وان كنت شخصيا اشك في نجاح او القيام بها) وكانت جادة في إعطاء مثل هذه التعهدات، فنحن نريد تأسيس مؤسسة ضد التمييز العنصري وتكون مخولة ان تقوم ما يلي:

1-  تغير المناهج المدرسية تماما وفورا بحيث تشطب كل فقرة تتشابه او تدعوا الى الاكراه في الدين.

 

2-  تراقب الخطب والوعظ لرجال الدين في ايام الجمعة والاجتماعات والمؤتمرات، وتسحب اجازاتهم (اذا كان هناك نظام الاجازات) كل من يخرج من الخط العام ويدعوا الى الكراهية او الحقد الديني، ولا يدعوا للتعايش السلمي بين الشيعة والسنة والمسيحيين والشبك واليزيديين واللادينيين حسب مقولة (الدين لله والوطن للجميع).

 

3- نريد ان تراقب هذه مؤسسة المطبوعات والاعلام والبرامج (المرئي والسمعي والالكتروني) وكذلك تزيل التمييز العنصري في عملية التوظيف المتخرجين في دوائر الدولة.

 

4- نريد ان تنشا هذه المؤسسة برامج تلفزيونية وعلى الراديو تشجيع على بناء الروح الانسانية في العراق حسب بنود حقوق الانسان ومواثيق الامم المتحدة. نريد تجعل من الحياة امرا مقدسا فوق كل الاعتبارات كما هو مؤكد في جميع الأديان والفلسفات والعلوم.

 

5- ان تقوم بتعويض المسيحيين فورا على غرار ما قامت به الحكومة لأخوتنا الشيعية في الجنوب من ناحية المالية او الاخوة الاكراد في منطقة الاقليم، لان المسيحيين أصبحوا مهجرين منذ أكثر قرن، منذ مذابح (سفر برلك) العثمانية في الحرب العالمية الاولى، ثم حركة الكردية في منطقة الشمال منذ 1961 وحركة الشواف 1959 في الموصل، حروب صدام حسين ثم الحرب مع ايران والخليح وامريكا، واخيرا الحرب الاهلية التي تنكرها كل الاحزاب الكبيرة بعد الغزو الأمريكي التي أدت الى هجرة نصف المسيحيين بعد ان تم خطف معظم كنهتهم وتفجير كنائسهم واستشهاد 1400 شخض منهم.

 

6- - ان تقوم هذه المؤسسة بمتابعة توفير الامن تماما بحيث شرطي واحد يكفي لجعل المواطن يخضع القانون.

 

7- تقوم بإزالة الفقرة الخاص بالدين من هوية الاحوال المدنية والجنسية العراقية كي تقضي على التمييز العنصري في دوائر الدول او الأماكن العامة وحتى من طريقة التفكير، ويبقى الاخلاص والجد في العمل هو المقياس المتبع.

 

8- نريد تغير فقرة من الدستور العراقي التي ترغم الأطفال للالتحاق بالأب او الام التي تشهر اسلامها طوعيا لحين بلوغ سن الرشد.

 

9- نريد فقرة قانونية في الدستور يحمي كل من يريد ان يغير دينه من المسيحية الى الاسلام او بالعكس من الاسلام الى المسيحية او اي ديانة اخرى لان الدين قضية شخصية مادام هناك دستور يحمي الجميع.

 

10- سماح للناس العيش بالحرية في التعبير عن رائيها من خلال الفكر او ممارسة الطقوس او التقاليد او ارتداء الملابس الاعتيادية في الأماكن العامة.

 

في الختام اقول هيهات هيهات ان تحصل الأقليات على مثل هذه التعهدات او الحقوق، ولكن إذا كان اخوتنا المسلمين من الشيعة والسنة جديين بحمايتنا من الارهاب فعلا، ويشجعونهم على البقاء في وطن اجدادهم، فانها ستقوم بتشريع هذه القوانين من يوم غد حتى وان اضطرت تغير بنود الدستور.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.