اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

امنيات غريبة لعام 2018// يوحنا بيداويد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

امنيات غريبة لعام 2018

يوحنا بيداويد

30 كانون الأول 2017

 

ان تحلم وتسرح في خيالك حول امر يهمك هو امر عادي، لكن ان تحلم بمصير أمتك او شعبك ذلك بلا شك حلم كبير وهم ثقيل. لا ننكر ان الحلم هو أكثر وقعا في مثل هذه الأيام لدى الفقراء المحتاجين والضعفاء والغرباء من ديارهم وبيوتهم ووطنهم، لكن للبعض الذين هم مصابون بمرض " بمحبة الاخر" اوالاهتمام بالأجيال القادمة لأبناء جلدك الذين قسى القدر والزمن معهم بمكيال لا مثيل له، لا تنتهي الاحلام تستمر كأنها ينبوع الماء"!

 

في كل سنة مثل هذا الوقت يوجه الأصدقاء والمعارف اسئلتهم الى محبيهم سائلين عن ماذا يتمنون ان يحصل لهم في العام القادم؟ وحينما سئلت كغيري كان جوابي كالتالي:

-1أتمنى ان يستثمر كل واحد من أبناء شعبنا (الكلداني والاشوري والسرياني) جهوده في تقريب وجهات النظر للوصول الى مسافة أقرب ما كانت في عام 2017، ويكون كل واحد مستعد لقبول الاخر المختلف عنه بغض النظر عن اية تسمية كان يفتخر (الاخر) بها، لان في النهاية، كل هذه التسميات وعشرات التسميات الأخرى غير المستخدمة هي جزء من تاريخ العراق القديم، أي تاريخ شعبنا، وبصورة أكثر دقة او حقيقية او موضوعية، أتمنى ان يكف رواد الكتاب المتعصبين من اللجوء الى التشويه والتجريح والطعن والتعصب الاعمى والا ما الفرق بين من يلتزم بهذا الفكر وفكر اعدائنا الدواعش؟ فبدون ربط الماضي مع الحاضر نصبح نكرة نكرة نكرة!!!.

 

-2أتمنى ان تكون سنة 2018 "سنة تعليم اللغة الام " لأبناء شعبنا، كل واحد يبدا تعليم نفسه وأولاده اقاربه ومعارفه وجيرانه، أتمنى ان يتحدث بها يوميا. نحلم في نهاية السنة القادمة يستطيع التحدث بلغة الام، (فالشعوب كأي كائن ان لم يحلموا سيموتون!!)، وهكذا الى نهاية السنة 2018 املنا تكون اغلب عوائلنا وأبناء شعبنا تفهم ان مصيرهم مرتبط بمصير اللغة، لان هذه اللغة هي الرابط العضوي الأهم الان!!! او الشريان الرئيسي لسير الدم في جسد الشعوب (الحية).

 

 فاللغة هي الوعاء "كما قلنا سابقا" الذي حمل حضارة اجدادنا لنا، فبدونها نصبح نكرة نكرة نكرة!!!، وصاغت لنا هويتنا الحاضرة، كشعب له تاريخ مجيد وكنيسة قوية الايمان، بدون وضع شروط امام طريقة تعلمها او مضيعة الوقت حول تسميتها مرة .

 

-3   أتمنى ان يوحد الكلدان جهودهم تحت سقف الرابطة الكلدانية ويستمثرون الفرص، ان يقوم كل فرع  بنشاطات مهمة لأبناء شعبنا كي تصل فكرة الرابطة لهم، تقوم بتوعيتهم للحفاظ على ارتباطه بأصله.

 

-4  أتمنى ان يحصل ونفس الشيء لإخوتنا للأشوريين والسريان، ان يوحدوا جهودهم تحت أي سقف يختارونه بأنفسهم، ومن ثم يبدا الحوار الهادئ والهادف والموضوعي والواقعي عن مستقبل أبناء شعبنا المسيحي (الذي يحمل تسميات مختلفة) في الوطن وفي الشرق الأوسط وفي المهجر (لان عددنا ووضعنا وقوتنا لا تساعد على الانقسام والجدال الفارغ).

 

-5أتمنى من آبائنا الروحانيين ان يكونون واقعيين وجريئين في اتخاذ مواقف من قضية اللغة، فديانتنا المسيحية لن تنقرض او تضعف او يقل ايماننا حينما يتعلم أولادنا تلو الصلوات بلغة الام، بالعكس هذه اللغة حملت لنا ايماننا المسيحي (من خلال اوانيها) اي قوالب التفكير، او صور (حلة فستانها) الكلمات الروحية الجميلة  انتقلت لنا، لهذا من المهم جدا البدء بتعليمها في كل مدارسنا ونشاطاتنا وكنائسنا وبيوتنا ومؤسساتنا، الناس تسمع وتسير خلف الكنيسة اكثر من أي جهة أخرى لهذا نرى من الضروري ان تأخذ الكنيسة الخطوات العملية كام ومعلمة ومربية وحارسة مهتمة بمستقبل ابناءها وحمايتهم من الضياع في المهجر بتعليم لغة الام ( لان عددنا ووضعنا وقوتنا لا تساعد على الانقسام والجدال الفارغ)

 

-6أتمنى ان ينمو فكر وطني ثوري عراقي رافديني بحت، يقلع و يشلع كل ما هو فاسد وغريب وغير معقول او منطقي في بلاد الرافدين، ويبعد الأشرار الذين مدت ايدهم الى ممتلكاتها من الأصدقاء البعيدين والجيران القريبين، ان يحمي هذا الفكر ويدافع ويقدس كل شيء يعود لتاريخ وارض الرافدين المباركة.

7-اتمنى ان لا تفوز الأحزاب والشخصيات والكيانات السياسية التي سببت قتل أكثر من مليون شخص وتشريد خمس ملايين عراقي حول العالم.

 

8-أتمنى ان أرى الأطفال الصغار يتعلمون التربية العلمية الصحيحة، ويطبق المعلمين مبادئ علم النفس الحديث في إزالة براكين الغضب من الجينات الوراثية التي اكتسبوها من ابائهم من خلال الزمن الأسود الذي مروا فيه.

 

9-ان يوحد المثقفين والعلمانيين والوطنيين من كافة شرائح المجتمع جهودهم معا من اجل النجاح في الانتخابات 2018 وتصبح فاصل تاريخي بين الماضي والحاضر.

 

10-في النهاية أتمنى ان لا يتوهم بعض من كتابنا الذين ملؤوا موقع عنكاوا من الضجيج بان عددنا ووضعنا وقوتنا لا تساعد على الانقسام والجدال الفارغ).

 

وفي الختام اتمنى لكل العراقيين وبالأخص لأبناء شعبنا المسيحي عاما سعيدا مملوء من الخير والبركة والسعادة وتحقيق السلام والاماني، كما أتمنى ان لا تذهب احلامي مع الارياح وكل عام وأنتم بخير.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.