اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ثيودور درايزر رائد الأدب الواقعي في الولايات المتحدة الأمريكية// عادل حبه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عادل حبه

 

عرض صفحة الكاتب 

ثيودور درايزر رائد الأدب الواقعي في الولايات المتحدة الأمريكية

عادل حبه

 

 

ثيودور درايزر

1871-1945

ولد الروائي والصحفي الأمريكي من الأصول الألمانية في ولاية أنديانا في السابع والعشرين من آب عام ،1871 وفارق الحياة في الثامن العشرين من كانونالأول عام 1945. وهو الإبن الثاني عشر من العائلة المكونة من ثلاثة عشر إبناً وبنتاً، وفارق الحياة تسعة من البنين والبنات. وكاد هو الأخر أن يفارق الحياة في غائلة باخرة "تيتانيك" التي غرقت في المحيط الأطلسي، ولكن أنقذته الصدفة عندما حصل  صديق إنجليزي له على تذكرة أرخص على باخرة أخرى. وهكذا نجا من الموت والكارثة التي لحقت بتايتانيك. ويعد ثيودور درايزر من رواد ومن أعمدة الأدب الواقعي في الولايات المتحدة الأمريكية. أنهى دراسته الثانوية وسجل في جامعة أنديانا ولكنه لم يكمل دراسته، وشرع في خوض ميدان الصحافة وعمل في صحيفة "شيكاغو گلوب" وفي صحيفة " سانت لويس گلوب". وأجرى العديد من اللقاءات الصحفية مع الشخصيات الأمريكية الشهيرة ومنهم العالم الأمريكي توماس أديسون، إضافة إلى كتابة المقالات حول أبرز الكتاب في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

في عام 1899، استقر ثيودور درايزر في ماومي- ولاية أوهايو، وشرع بكتابة أول عمل روائي له تحت عنوان "الأخت كاري" التي نشرت في عام 1900. ويصور ثيودور درايزر في روايته مجتمعاً متغيراً ومصير فتاة شابة تهرب من الريف وتتوجه إلى مدينة شيكاغو وتفشل في العثور على عمل. ولكنها تقع فريسة لعدة رجال، وتحقق في النهاية حلمها في أن تجد عملاً كممثلة. ولكن إنهالت الإعتراضات عليها بذرائع أخلاقية، ووجه الإتهام لها بأنها تسعى إلى الشهرة والثروة من خلال علاقاتها مع الرجال. وإكتسب الكتاب شهرة وسمعة كبيرة، ووصفت الرواية على أنها من "أعظم الروايات الحضرية الأمريكية". وكتب بعد ذلك حكاية قصيرة تحت عنوان"الزنجي جيف" التي نشرها في "مجلة أينسلي" في عام 1901. وألف درايز روايته الثانية "جيني گيرهارد" في عام 1911، حيث تناول الكاتب فتيات شابات كبطلات غادرن الريف ليجدن أنفسهن في وسط التحولات والمتغيرات التي طرأت على المدينة.

 

ومن أبرز روايات درايزر التي لاقت نجاحاً وبيعت بأعداد كبيرة هي "تراجيديا أمريكية" والتي نشرها في عام 1925. لقد دأب درايزر منذ عام 1892 عندما عمل صحفياً، على جمع مشاهد معينة من نماذح الجريمة التي شاعت في الولايات المتحدة . وإعتبر أن هذه النزعة الإجرامية نابعة من "الطموح المتصاعد عند الشباب في الحصول على المال والجاه بأي طريقة ووسيلة". وأصبح إنتهاز الفرص بمثابة وباء شاع في المجتمع  والذي من شأنه أن يؤدي إلى إرتكاب الجرائم كشكل من أشكال "القتل من أجل الحصول على المال". وظل درايزر يجمع مثل هذه النماذح حتى عام 1935. لقد إستند درايزر في كتابة روايته على حادث إغتيال گريس براون في نيويورك( وهي فتاة شابة قام صديقها بإغراقها في بحيرة بعد أن أخبرته بأنها حامل، وهي حادثة أثارت الرأي العام الأمريكي).

وقام ثيودور درايزر تباعاً بتأليف العديد من الروايات الإجتماعية ومنه ا"أخي بول"، وهي قصة حياة أخيه المغني الذي إشتهر في عقد التسعينيات من القرن التاسع عشر وفارق الحياة، ورواية "ثلاثية الرغبة" و "الممول" و"الرواقي" و"العبقري"، وهي القصة الأقرب إليه والتي كتبها خلال أربعة سنوات وطبعت لأول مرة عام 1915.

 

أثناء نشاطه في التأليف، كان على الدوام يصطدم بأجهزة الرقابة بسبب حساسية المواضيع التي يختارها والشخصيات التي يتناولها والتي لا تنسجم مع آراء أصحاب القرار في المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة، بلد الحريات اديمقراطية كما يعلن عنها. وخاض درايزرفي حملة ضد ملاحقة الرموز التقدمية والإصلاحية والعماليةالذين إعتبرهم من جملة ضحايا الظلم الإجتماعي في الولايات المتحدة. وشمل ذلك الدفاع عن "فرانك ليتل" احد قادة منظمة "العمال الصناعيين في العالم"، ووقف ضد طرد "أيما گولدمان" الناشطة اليسارية التي سجنت عام 1917 وأبعدت لاحقاً مع 248 آخرين من زملائها إلى روسيا. وأدان الحكم على القيادي النقابي الأمريكي "توماس موني". أسس ثيودور درايزر "اللجنة الوطنية للدفاع عن السجناء السياسيين في الولايات المتحدة"، وشن حملة ضد الملاحقات الموجهة ضد عمال مناجم الفحم ونقاباتهم.

 

إعتبر درايز نفسه ناشط إشتراكي، وكتب عدداً من المقالات والكتب السياسية، ومن ضمنها كتاب "نظرة على روسيا" في عام 1928 وهو تغطية لسفرة له إلى الإتحاد السوفييتي عام 1927، وكتاب " أمريكا التراجيدية"(1931) و"أمريكا  تستحق الحماية" (1941). إلتحق بصفوف الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة الأمريكية في آب عام 1945، ثم فارق الحياة في نفس السنة. وصفه الكاتب والناقد الأدبي الأمريكي "ألفرد كازين" بأن ثيودور درايز: "أقوى من كل الآخرين في عصره، وفي نفس الوقت أكثرهم حدة وأكبر من العالم الذي وصفه، إلاّ أنه تصرف على غرار الشخصيات في رواياته". ويرى البرفسور في  الأدب الإنجليزي "لارزر زيف" أن درايزر: "نجح أكثر من أسلافه أو خلفائه في إنتاج أعمال روائية أمريكية عظيمة".

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.