اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الشَّعْبُ هوَ اَلقُوَّة العُظْمى!// يوسف أبو الفوز

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الشَّعْبُ هوَ اَلقُوَّة العُظْمى!

يوسف أبو الفوز

 

حملتٌ معي ـ عزيزي القاريء ـ ومثل كل مرة، في زيارتي الى بيت صديقي الصَدوق أَبُو سُكينْة، حزمة من الصحف والمجلات ورحنا ننتقل خلالها من موضوع الى اخر يحكي عن اوضاع بلادنا والعالم من حولنا. اهم الاخبار عن انتصارات قواتنا المسلحة، بمختلف اصنافها، وتواصل اندحار عصابات داعش، وانعكاس ذلك على مزاج ومعنويات ابناء شعبنا، وكونه هزيمة لقوى الارهاب في كل مكان في العالم، التي راحت شراذمها، وبعض ضباعها، تحاول مسعورة ان تعلن عن وجودها في اعمال اجرامية في بعض الدول الاوربية. ان تقليد قراءة الصحف دوريا لأَبي سُكينْة، صار يستقطب الاخرين، فيلتفون من حولنا. والامر الذي سرني، هو اهتمام الشباب من ابنائنا بالنقاشات التي تجري على هامش القراءة، وتقديم وجهات نظرهم بكل صراحة. فمثلا كنت أشعر بالفخر يملأ صدر جَلِيل وهو ينظر الى ابنته سوزان، حين تناولنا أخبار جولة الرئيس الامريكي دونالد ترامب في المنطقة، وكيف كانت تساهم بكل جرأة قائلة: صحيح هو قول طريف، لكنه مثلما يقول جدو أَبُو سُكينْة، يحمل الف معنى.

اتجهت اليها كل الانظار، فواصلت : كتبوا في «فيس بوك» ان الرئيس الامريكي ترامب خلال زيارته الى المملكة العربية السعودية، حصل مع عائلته على هدايا وعقود عمل تعادل قيمتها كل ما دفعه المسيحيون والتركمان وغيرهم طوال قرون للمسلمين كجزية.

ضحك أبُو جَلِيل وقال : «جيل فيسبوكي»، لسانك طويل مثل ابوك.

فقالت سوزان ، بجدية ونبرة محتجة : جدو أنا يهمني المعنى من هذا، انتو هكذا علمتونا!

فتدخلتُ مناصرا : كل التقارير والمراقبين يشيرون الى المعنى الذي تحمله هذه النكتة او القول الطريف. هناك حكومات تقدم الرشى للقوى الكبرى لأجل استمرارها في مواقعها.

تنحنح أَبُو سُكينْة، وقال : صح لسانك يا جدو، لذلك بعض السياسيين الفاسدين في بلادنا، ومع تزايد نشاط حركة الاحتجاج وتبني قطاعات واسعة من الناس مطاليبها، مثل تغيير مفوضية الانتخابات وقانون الانتخابات، وبالتالي اقتراب موعد الانتخابات، صاروا يبحثون عن الوسائل التي يمكن ان يقدموا بها الرشاوي للناس، رشاوى مادية مباشرة، وعود ما، أو خطابات تتستر بالروح الوطنية والطائفية، حتى يضمنوا استمرارهم في مواقع السلطة، لأنهم اخيرا بدأوا يتعلمون ويدركون بأن الشعب، خاصة اذا وعى وفتح عيونه جيدا وقال كلمته الحق، فهو القوة العظمى التي يمكن ان تزيحهم من مواقعهم وتغير الموازين!

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.