اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل نحن اليوم بحاجة ( لنصوم باعوثا )؟// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

 

عرض صفحة الكاتب 

هل نحن اليوم بحاجة ( لنصوم باعوثا )؟

كما طلب البطريرك لويس ساكو جزيل الاحترام  

يعكوب ابونا

 

  نعيش هذه الايام 25 و26 و27 من شهر كانون الثاني،  تقليدا كنسيا متوارثا عبر التاريخ وهو صوم نينوى باعوثا التي تعني الطِلبة أو التضرع أو الاستغاثة. أتخذت كنيسة المشرق بعده الروحي من سفر النبي يونان .. وكذلك اخذته الكنائس الارثوذكسية والقبطية اذ تصوم ثلاثة ايام ويطلقون عليه ( فصح يونان ) وهو مصطلح فريد لايستخدمونه الا لعيد الفحص ( القيامة )، وهذا دلاله كما يقولون ان قصة يونان هي رمز لقصة المسيح مخلصنا، والفصح كلمة عبرانية معناها العبور سفر الخروح 13 : 12 و23 " ..

  ذكره يونان في سفر الملوك الثاني اصحاح 14: 25 اله اسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان بن آمتاي النبي الذي من جت حافر " .. كان هذا في فترة حكم  الملك " يربعام بن يوآش "- ملك اسرائيل للفترة ( 753 – 793 ق .م )

 

يبدا سفر يونان، الاصحاح الاول، وصار قول الرب الى يونان بن أمتاي قائلا، قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة وناد عليها لانه قد صعد شرهم امامي ".. هنا يؤكد بان يونان هو ذاته الذي ورد اسمه في سفر الملوك الثاني . ..

  لكن للاسف نشر البطريرك لويس ساكو مقالا عن الصوم ،( موقع البطريركية الكلدانية )  نسب بعض ما ورد من اراء كما يقول..

   " بحسب علماءِ الكتاب المقدس ان النبي يونان ” يونس” ذو النون (اي صاحب السمكة- الحوت ) معروفٌ في اليهودية والمسيحية والاسلام.".. نسائل البطريرك ماذا كانت نبوة صاحب السمكه ذو النون "يونس" النبي يونان".. وكيف عرفوه اليهود والمسيحيين والاسلام ؟؟ باي نبوة عرف؟؟ وتقول يونان لم يغادر المملكة، من قال ذلك بانه لم يغادرها وما مصدر ذلك؟؟.

  ومن جهة اخر يقول البطريرك بان مؤلف سفر يونان هو ليس النبي يونان، "  احد  اسفار الانبياء الاثنى عشر في العهد القديم ".. بل شخص مجهول الهوية ولا علاقة تاريخية معه ، نسائل ان كان مؤلف السفر شخص مجهول،؟ كيف دخل السفر ضمن قائمة اسفار الانبياء الصغار الاثنى عشر "  انبياء العهد القديم ؟؟ وكيف صار نبيا وهو شخص مجهول الهوية ؟؟

  والاكثر غرابة ان البطريرك يقول ان الاحداث التي يرويها غير التاريخية، لانه يشير على سبيل المثال الى نينوى التي دمرت سنة 612 قبل الميلاد، بعدم وجود بحر بينها وبين اسرائيل! ".. سيدي الكريم ومن قال ان نينوى مرتبطة باسرائيل وبالبحر؟؟. الاصحاح الثاني : 10 يقول وامر الرب الحوت فقذف يونان الى البر ...اي على ( الشاطئ ) ..  وهل هناك اشارة الى ان الشاطئ او البر هو لنينوى  ؟؟؟ لان الدليل على ذلك سيدي البطريرك في الاصحاح الثالث : 1 يقول، ثم صار قول الرب الى يونان ثانية قائلا قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة".. لاحظ ان القول هو كسابقه قم اذهب ولم يقول له قم ادخل نينوى؟؟  وهذا دليل عل ان الامر يتطلب السير ومعانات المشي من شاطئ البحر الى ارض نينوى برا ...

 

 واما القول بان الكاتب المجهول له كارزما النبوة، " بصريح العبارة هو هذا ما فاته السيد المسيح والظاهر لم يعرفه عندما استشهد بسفر يونان وبالنبي يونان، كما جاء بانجيل البشير متي 12 : 39 -41  طلب الكتبة والفريسيون، في رياء، آية من الرب ليثبت أنه المسيا، أجابهم «جيل شرير وفاسق، يطلب آيه ولا تُعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ. رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان. وهوذا أعظم من يونان ههنا» ..

 

السؤال كيف يستشهد المسيح وهو عالم بكل الاشياء بنص نبوى مزيف؟؟؟ في الوقت الذي يثبت بان خمسة كلمات فقط جعلت يونان نبيا. "قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة". مرسلا من الله سببا لينقذ شعبنا خاطئا ... يقول الرسول بولس بولس برسالته الثانية الى تيموثاوس الثانية 3 : 16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتاديب الذي في البر،" وفي رسالة الثانية للرسول بطرس يقول 1 : 20 و21 عالمين هذا أولا: أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص

1 لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس "..

   ماذا نقول للكتاب المقدس؟ ان كان هناك انبياء كذبه ونبوات مزيفه دخل اليه  بواسطة اشخاص لهم كارزما بالنبوة ؟؟ .. حقا  يمكن ان يكون كذلك؟؟

 

  نرجع الى يونان الذي لم يستجب اول الامر لامر الله فبدل ان يتوجه شرقا الى نينوى هرب غربا الى ترشيش فنزل الى يافا وصعد سفينه ذاهبة هناك فدفع اجرتها ونزل الى جوف السفينة ونام نوما عميقا ..فكانت مرحلة النزول الروحي ليونان من اعالى الناصرة الى قعر السفينه، وهكذا الخاطئ كلما يبتعد عن الله ينزل الى الهاوية بارادته، ولكن الله لم يتركه وهكذا نحن مهما ابتعدنا عن الله فالله لا يتركنا ان فكرنا بخلاص انفسنا ..

  اختيار الله ل يونان كان له ابعاد ومقاصد، البعد الروحي الخلاصي لكل من يؤمن بالرب، والقصد رسالة لليهود بانه لستم انتم فقط الشعب الوحيد الذي يهمني امره بل هناك اخرون من حظيره اخره يهمني امرهم، وانني إله الجميع يهوداً وأمم لافرق. وانه يريد الجميع ان يتوبوا ليخلصوا، كما فعلوا أهل نينوى قبلوا كرازة يونان وامنوا برسالته رغم معرفتهم بانه يهودي لم يعارضوه حتى.. ولكن هو كونه يهودي وقف بوجه ارساليته الى نينوى بسبب حقده وكرهه للاشوريين، نجد في الاصحاح الرابع يتحدث عن اسباب هروب يونان من الارسالية التي كلفه بها الله ؟

أنه عرف أن الله في رحمته سيقبل توبتهم ان تابوا

2-كان يونان يتمنى هلاك أشور لأنها ألد أعداء إسرائيل، وليس الصفح عنهم، وهو ينتظراً خرابها ودمارها من  قبل الرب .. .

 

بقى يونان ثلاثة أيام في جوف الحوت: و "أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر". نلاحظ ان كلمة الحوت وردت في انجيل متي 12 : 40  فالكلمة يونانية المترجمه حوتا تعني "سمكة كبيرة" وفي مجلة بريستون اللاهوتية لعام 1927 تشير الى الحادثه بان الحوت كان من نوع "العنبــــــر" الموجود في البحر الابيض المتوسط  اذ ليس لهذا النوع ضيق حلقوم، كما هناك ابحاث عن الحيتان فوجد أن هناك نوع منهم ضخماً وبلا أسنان. ويبلغ طول هذا النوع (50-95قدم) وقد سد أحد حيتان هذا النوع قناة بنما. وتجويفه الأنفي أبعاده تصل إلى (14×7×7 قدم) وإذا ابتلع الحوت شيئاً ووجده كبيراً فإنه يقذفه إلى هذه الحجرة، وإذا شعر أن شيئاً كبيراً في رأسه فإنه يسبح إلى أقرب شاطئ ويقذفه هناك. وقد أخرجوا صياداً من هذا التجويف بعد 48 ساعة من ابتلاع الحوت له. وكان حياً، ولكنه في حالة إغماء من تأثير الصدمة، وكان ذلك بعد أن اصطادوا الحوت بقنبلة، وقع ذلك في القنال الانكيزي وسمى هذا الشخص يونان القرن العشرين. .

 

أهل نينوى امنوا بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم إلى صغيرهم. حتى البهائم منعوا عنهم الماء والعشب. مع أن يونان لم يعط كلمة رجاء واحدة لاهل نينوى ولم يكلمهم عن محبة الله وترفقه ولا علمهم شيئاً عن التوبة ولكن بنعمة الرب ادركوا حكمته ومقدرته على رجاء قيامته غفرة لهم خطاياهم وانعم عليهم محبته وعدله وسماحة لطفه ...

 ولكن عندما يعاند الإنسان يسقط تحت التأديب، وإذ يرتد عن شره ويرجع إلى الله، نجد الله دائما فاتحاً ذراعيه لكل الخاطئين لان يرجعوا الى الله لانه يحبهم، فهو يقرع على الباب من سمع صوته وفتح له الباب دخل وتعش معه " رؤيا يوحنا 3 : 20  "

 الله رحم نينوى ولم يهلكها قبل ان يمنحها فرصة التوبه، ونجحت بالرجاء والصوم والصلاة التي مارسته لخلاصها، وهكذا نحن الرب يمنحنا فرصة للتقرب اليه لغفران الخطايا بالتوبه ننالها... لهذا يجب ان نصوم ونصلي كي نفرح بالخلاص.!

  لا كما فرح يونان باليقطينة، ولم يفرح بمراحم الله نحو نينوى. لان بالنتيجة كل يقطينة تأكلها الدود، وكل ما نملكه بالارض يزول، ولكن فرحنا بخلاصنا بالرب لا ينتهي ولايزول

 

لتكن معانات شعبنا باعثا حقيقيا لهذا الصوم يعزز بصلاة التوبه لننال المغفرة، أجدادنا عرفوا كيف يُرضوا الله بتوبتهم وبابتعادهم عن الشر، فكم نحن اليوم احوج مما كانوا هم عليه بمصالحة رب المجد؟؟  لنطلب مراحم الرب لانه مملوء رحمة وعدلا فهو ينبوع النعمة، ليُبعد عنا كل الشرور والحروب والامراض والاوبئة الفتاكه والجانحة التي تسيطر على العالم اليوم انه على كل شئ قدير .. امين

يعكوب ابونا  .............   24 / 1 /2021   .......

https://saint-adday.com/?p=41211

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.