اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• يعجبني الحزب الشيوعي... والعياذ بالله !

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

احسان جواد كاظم

مقالات اخرى للكاتب

    يعجبني الحزب الشيوعي... والعياذ بالله !

 

أعجبني الحزب الشيوعي العراقي يوم لم يرضخ قادته لضغوط حكومية بعدم دعم التظاهرات الشعبية المطالبة بالحريات الديمقراطية ومحاربة الفساد وتقديم الخدمات.

وبعد ثمان سنوات من التغيير وظهور الحزب للعمل العلني , كتنظيم وصحافة ومقرات, تابعنا باهتمام المواقف الوطنية للحزب من القضايا المطروحة ودوره النشيط في العملية السياسية والتي خضعت احيانا لتقلبات الاجواء السياسية واستفحال الميليشيات.

وكان لطغيان المد الاسلامي في منطقتنا والسقوط المدوي لتجارب الاسلام السياسي وفشله في تقديم بديل ايجابي لما طرح سابقا من تجارب لاديمقراطية في دول المنطقة, اثره في زيادة هذا الاعجاب.

لقد كان التطور العلمي والتكنولوجي غير المسبوق وانعكاساته الفكرية قد افرز قوى اقتصادية واجتماعية وسياسية جديدة طامحة للتغيير. واصبح تبادل القيم والتجارب مشاعا وكاسحا , لابل سمة للعصر, وليس هناك من راد لها. وبدأت افكار الماضي المظلم الكئيب تخلي مكانها لأفكار المستقبل المشرق السعيد.

ان صعود الحركة الشبابية الخلاقة في بلداننا ماهو الا تجسيد لأرادة التغيير المنسجمة مع مسار التاريخ, و التي وجدت ارضية صالحة في مجتمعاتنا, حيث الحرمان المادي والمعنوي المتضافر مع استبداد سلطوي. ثم بوجود حركة تنويرية فاعلة. ان الحركة الشبابية في منطقتنا هي بشير خير وانعتاق لكنس قوى التخلف والتسلط والفساد.

وتتميز تجربة حركة الانتفاضة الشعبية العراقية, عن غيرها بوجود مظاهر ديمقراطية ودور متنامي لقوى المجتمع المدني وكذلك وجود تيارات سياسية مهمشة لها وزنها المجتمعي. مع وجود اوجه شبه من اخواتها في البلدان الاخرى بمنطلقاتها واهدافها وطبيعة القوى التي تواجهها, حكومات فاسدة, عبثية متخلفة, مع نباهة شعبية عالية.

لقد كان انحياز الحزب الشيوعي العراقي واحزاب وشخصيات ديمقراطية اخرى الى جانب حركة الشباب المطلبية المشروعة وتأييدها, قد عززت الثقة بأهمية دور ووجود الاحزاب واعادت الاعتبار لأهمية العمل الحزبي الذي شوهته ممارسات احزاب سلطة المحاصصة الفئوية.

كما تشهد مواقف الحزب تطورا ملموسا, معززة بالصراحة المتناهية والشفافية في الاشارة الى اخطاء العملية السياسية والتجاوزات المرافقة لها وعدم التهيب من اعلان موقف الحزب الحقيقي عنها للجماهير ودعوته لها للعمل على التغيير.

فقد كانت تصريحات قادة الحزب في مؤتمرهم الصحفي ـ المتعلق بغلق مقر اللجنة المركزية للحزب ومكاتب صحيفة " طريق الشعب " اول صحيفة سياسية معارضة توزع في بغداد يوم سقوط تمثال الدكتاتور ـ تنم عن حرص وطني عال ووضوح في الموقف السياسي من التجربة الديمقراطية ودعم كامل للمطالب الشعبية.

 

ليعذرني الشعب العراقي عن الأستعاذة, فهي من باب التندر على مروجي الحاد الشيوعيين, فالحزب الشيوعي العراقي بالخصوص لم يستحق الأستعاذة منه يوما... بل الأستعاذة بالله تجب من أبالسة احزاب الاسلام السياسي واحزاب المحاصصة, الذين استحلوا قوت عباده الفقراء واستمرأوا نهب ثروات شعبنا وتشغيلها لصالح تأبيد التحاصص الطائفي ـ العرقي المشؤوم .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.