اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

احسان جواد كاظم

مقلات اخرى للكاتب

 الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة

 

كلما يعلن خبر عن القاء القبض على ارهابيين او العثور على كدس عتاد, تحرير رهينة او ابطال عبوة ناسفة في طريق عام تملأنا الغبطة ونفكر مع انفسنا : بعد شوية للسعد ! وينتهي كابوس الارهاب والقتل المجاني لمواطنينا في مدن وقرى العراق وسينعم اطفالنا اخيرا بالأمان. لكننا نتفاجأ بتصاعد موجات الاغتيال بكاتم الصوت مجددا بعد ان خمدت. فتتسرب الخشية مرة اخرى الى طمأنينة قلوبنا.

لطالما سمعنا بان الاغتيالات تتصاعد عندما تفشل القوى السياسية الحاكمة , المتصارعة فيما بينها, في التوصل الى اتفاق في امر ما... وان مدبريها هم انفسهم ,لاثبات الوجود وارباك الوضع. فالاغتيالات غدت استمرارا لنقاشاتهم لكن بكاتم الصوت, يدفع فاتورتها المواطن العراقي من دمائه وامانه. لكني لم اكن اصدق ذلك, باعتباره مبالغة من بعض معارضيهم الغير موضوعيين. فلايمكن ان يصل الاستهتار بحياة المواطن لمجرد الحصول على مكسب سياسي. فالاختلاف مهما عظم يمكن ان يحل بعد حين , والنقاش الدؤوب والزمن كفيلان بحلحلة العقد ولكني لم اكن على حق.

فقد صرح رئيس اللجنة الامنية في محافظة بغداد عبد الكريم الذرب لوكالة كردستان للانباء( آكانيوز) :" ان سلسلة الاغتيالات التي شهدتها بغداد مؤخرا باسلحة كاتمة للصوت, نفذت بواسطة اشخاص يحملون باجات خاصة (بعضها مزورة) لحمل السلاح" . وان " معظمهم ( المنفذين) ينتمون الى الاجهزة الامنية ..."

هذا اضافة الى ما افاد به مصدر امني في محافظة الانبار للسومرية نيوز 2/4 :" بان قوة امنية خاصة تابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة اقتادت اربعة اشخاص قاموا باعدام خمسة عناصر من الشرطة في منطقة الرطبة في الانبار الى جهة مجهولة. فيما لفت الى ان القوة طالبت المحققين بعدم الافصاح عن نتائج التحقيق مع المعتقلين خاصة بعدما اعترفوا بانهم يتبعون " جهة سياسية " معينة.

ظننا اننا تجاوزنا حقبة سيئي الذكر حارث الضاري وعبد الناصر الجنابي وعدنان الدليمي واعوان جيش المهدي ... الذين كانوا نهارا مع العملية السياسية وينقلبون عليها ليلا, لكن ظنوننا لم تكن في مكانها.

وقد سمعنا وشاهدنا مرارا من على شاشات التلفزة تهديدات برلمانيين بعضهم للبعض بكشف ملفات تتعلق بصلاتهم بالارهاب او بعمليات تزوير او رشوة, وسرعان مايهدأون , حتى اصبح ذلك نهجا متبعا في اداء سياسيونا . ان على الاجهزة القضائية اخضاع اصحاب هذه التهديدات للاستجواب تحت طائلة العقوبة الرادعة لفضح مستورهم ولكشف الجرائم التي ترتكب بحق المواطن.

ان كل مايحدث من اغتيالات وممالأة سياسية بين المتسلطين وسرقة المال العام واهداره هو نتاج طبيعي لنهج المحاصصة السياسية والذي اخضعت له ايضا الاجهزة الامنية ووحدات الجيش واصبحت القوى المتحاصصة تتمادى في استغلال مراكز نفوذها فيها لتنفيذ مآربها التي تتناقض مع المهام الدستورية للقوات المسلحة. حيث تستخدمها اما كورقة ضغط ضد منافسيها السياسيين او لاقصاء غير المرغوب فيهم منها.

ان اعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية يتاتى من استقلاليتها ولاحزبيتها والالتزام بما حدده الدستور لها من مهام كالدفاع عن حدود الوطن و حماية مصالح شعبه. وبتنظيف صفوفها من الصداميين والارهابيين ومنتسبي الميليشيات الطائفية واعتماد معايير واسس قبول مهنية كما هو معمول به في جيوش الدول الديمقراطية. واخضاع قياداته الى امتحانات كفاءة تصدق الرتب العسكرية على ضوء نتائجها.

 

محاصصة... محاصصة ودم الشعب ما ارخصة !!! ( من اهازيج مظاهرة ساحة التحرير 4/ آذار في بغداد )

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.