كـتـاب ألموقع

• بعثيو المالكي وصدامياته

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

احسان جواد كاظم

مقالات اخرى للكاتب

بعثيو المالكي وصدامياته

 

شحن رئيس الوزراء نوري المالكي قطعان من اعوانه المأجورين من المحافظات بشاحنات حكومية الى ساحة التحرير ببغداد للتظاهر نصرة له. وعلى طريقة كاسري الاضرابات البعثيين سيئي الصيت سار بعثيو المالكي, بمحاصرة شباب ومتظاهري ساحة التحرير والاعتداء عليهم بالشفرات والعصي واضطروهم لترك الساحة.

كل ذلك جرى تحت سمع وبصر القوى الامنية التي وزعت العصائر والطعام على المعتدين. ثم ظهر لأول مرة اللواء قاسم عطا المتحدث الرسمي باسم عمليات بغداد وكذلك علي الدباغ المتحدث باسم المالكي في الساحة للتعبير عن فرحهم بما جرى من تجاوزات على حقوق المواطنين الدستورية وبشروع بعض اعوانهم المتخفين بملابس مدنية بقتل متظاهرين مسالمين.

ولأن رئيس الوزراء نوري المالكي ضاق ذرعا بالمطالب الشعبية بضمان الحريات الدستورية ومحاربة الفساد والمفسدين وتأمين حياة كريمة للمواطن, وللقفز على استحقاقات المكرمة الشعبية له بأمهاله مئة يوم لتقييم اداء وزاراته والبدأ بالاصلاحات, أوعز لأعوانه, للتغطية على فشله وللالتفاف على المطالب الشعبية الملحة, بالمطالبة باعدام مجرم عرس الدجيل فراس حسن فليح المنتمي الى منظمة الجيش الاسلامي الاجرامية التابعة للقاعدة والتي ارتكب هذه الجريمة المروعة عام 2006 من منطلقات طائفية.

ولاتخلو مطالبة هؤلاء من حاملي الشفرات والعصي باعدام المجرم المذكور من مفارقة هزلية, فهم يطالبون ولي نعمتهم نوري المالكي باعدامه وهو يتمنع عليهم لابل يتفاوض مع امراء المجرم فراس لأدخالهم في العملية السياسية وشمولهم وفراس بالعفو. وبذلك فهو سيرميهم بعد ان يستعملهم كما الجزمة القديمة.

لقد استقدم المالكي هؤلاء الاشقياء الى ساحة التحرير لضرب عصفورين بحجر, بسحب البساط من تحت ابناء شعبنا المطالبين سلميا بحقوقهم ثم الضغط على حلفاء المحاصصة لتخفيف الوطأة عليه بسبب الفشل وليبقى على كرسي الحكم. وكلا الهدفين غير قابلين للتحقيق وسينال بهما الخذلان والمزيد من العزلة او الانحدار نحو الانفراد بالسلطة القاتل.

فلا التظاهرات المطلبية يمكن لجمها, لأن اسبابها لازالت قائمة ولا التخلص من خصومه السياسيين كعلاوي والهاشمي والصدر ممكنا بعدما ابرم معهم صفقات المحاصصة الملزمة. وبفكه لهذا الارتباط, لايطيح بخصومه السياسيين فقط بل يطيح ايضا بنهج المحاصصة الأثير لديه والذي يتمسك به... لذا فهو مكبل بقيود صفقاته.

 

نحن مع الأطاحة بنهج المحاصصة النهبوي وكذلك الأطاحة بهم, بتقديمهم وكل من ارتبط اسمه بالارهاب من اية طائفة كان للقضاء, واعدام الارهابيين الذين ارتكبوا الجرائم ضد العراقيين.

يبدو الافق للمالكي حالكا, فهو لايستطيع استبدال حلفاء الامس بمن يجري التصالح معهم اليوم من مسلحي الجيش الاسلامي وعصائب الحق وغيرهم.... لأن أولئك لديهم نفوذ فعلي في اجهزة ومؤسسات الدولة, لذا فان الدول الاقليمية الداعمة ليست مستعدة للتضحية بهم لصالح لاعبين جدد من نازعي السلاح رغم دعمها القلبي لهم ايضا.

 

الاعتصام بحبل الشعب هو منقذهم, لكنهم يبصقون في الينبوع الذي نهلوا منه وارتووا من معينه... سحقا لهم من جاحدين !!!