اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 احسان جواد كاظم

مقالات اخرى للكاتب

درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين

     

لن يتمتع كل العراقيين بالعطلة الطارئة التي فرضها ارتفاع درجات الحرارة الى مافوق الخمسين التي اعلنتها حكومتهم الرحيمة التي يتقطع قلبها لما يعانيه المواطن من الحر لاسيما بعد اقترانه بقدوم شهر الصوم شهر رمضان.

المشمولون والمستفيدون من هذه المكرمة لايشكلون نسبة مهمة من سكان العراق وهم موظفي الدوائر الحكومية ومنتسبي بعض المرافق الحكومية الاخرى في ظل شلل مؤسسات القطاع العام بسبب عدم تأهيل اغلبها لحد الآن واستمرار بطالة عشرات الآلاف من موظفيها وعمالها. اضافة الى عدم استفادة شريحة واسعة ومهمة من الموظفين الحكوميين من تعطيل الدوام الرسمي, وهم المعلمين والتدريسيين اضافة الى تلاميذهم وطلابهم في المراحل الدراسية المختلفة وطلبة الجامعات الذين يتمتعون اصلا بالعطلة المدرسية الصيفية, يضاف لهم ايضا منتسبي القوات المسلحة والعاملين في القطاع الصحي الذين لايمكنهم التعطيل هكذا ببساطة.

وربما يفضل الكثير من الموظفين الدوام في دوائر مكيفة عن التمتع بعطلة والجلوس في البيت في انتظار رحمة الكهرباء المتعززة.

ولافرق طبعا لدى عمال المساطر واصحاب البسطات والكسبة واصحاب المحلات التجارية الخاصة الذين يكدحون ليل نهار لتأمين لقمة عيش لعوائلهم, اعطاء عطلة بسبب الحر من عدمه. فسواء كانوا في العمل او في البيت فان معاناتهم من لظى حر آب اللهاب هي ذاتها بسبب فقدان الكهرباء والتي اصبحت حلم كل عراقي. ثم انهم غير معنيين اصلا بالمبادرة الحكومية اياها.

ان ذوي القلوب المتقرنة, مواطني الدرجة الاولى, من قادة سياسيين ومسؤولين اداريين ومراجع دينية والمقربين منهم, ممن يتمتعون بمزايا الخط الكهربائي الخاص, وبعد ان جعلوا 18 مليار دولار المخصصة لتأمين الكهرباء للمواطنين هباءا منثورا او بالاحرى وجدت طريقها الى جيوبهم وحساباتهم الخاصة, هم المستفيدين الاساسيين من عطلة الحر هذه... اعني من بقي منهم وعددهم بالطبع بسيط, داخل الوطن ولم يهرب مع عائلته من حر القيظ الى منتجعات سويسرا او على سواحل الريفييرا الفرنسية... او في مصايف تبريز.

ان عطلة الحر محاولة حكومية لامتصاص النقمة الشعبية من العجز الحكومي في توفير الكهرباء ولشراء سكوت المواطن, لكنهم رشوا المرتشي الذي يتمتع بمزايا وامتيازات تحالفاتهم الطائفية والعرقية فحسب, اما المواطن العراقي العادي المحروم من ابسط متطلبات الحياة الكريمة المعاصرة, الكهرباء, فحسابهم معه قريب وعسير لامحالة.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.