اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• بؤس المهزلة ومآسيها !!!

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

احسان جواد كاظم

مقالات اخرى للكاتب

بؤس المهزلة ومآسيها !!!

 

افضل ما خرج به علينا سياسييونا في الاسبوع الماضي في مسلسل تصارعهم الديكي على السلطة وامتيازاتها كان تنافسهم على نيل شرف استهداف السيارة المفخخة والتي انفجرت قرب مجلس النواب في المنطقة الخضراء لأحدهم. فكل منهم يريد وصلا بليلى. وجعلونا نفكر من منهم يستحقها حقا ومن منهم الاولى بجائزة الشهادة, المالكي او النجيفي. فقد اصبح كلاهما منظما للعملية الارهابية وهدفا لها, وذلك استنادا الى الاتهامات المتبادلة بمحاولة الاغتيال التي كيلت والتي نقلتها وسائل الاعلام.

القناة الحكومية " الفضائية العراقية " عرضت فلما يؤكد بان الارهابي وسيارته المفخخة لم يكونا يستهدفان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي . فيما اوردت المصادر التابعة للنجيفي, بمعرفة الجميع عدم نيّة رئيس الوزراء نوري المالكي زيارة مجلس النواب لا في هذا اليوم تحديدا ولا في المدة القريبة وانما بعد عودته من زيارته الجارية للولايات المتحدة الامريكية.

لم يفكروا قط, بمغزى تفجير ارهابي في عقر دارهم المحصنة والمحروسة بجيوش من الحمايات. ولم يخطر على بالهم طبعا, مصائر الناس الذين انتخبوهم و المفتقدين للحماية, وهم يتعرضون يوميا لأخطار العديد من مثيلات هذا التفجير والعبوات الناسفة واللاصقة وكاتمات الصوت وما تتبعها من مآسي جمة, واصبح كل زعيقهم الاعلامي عن استتاب الوضع الامني وتنامي قدرات القوات الامنية في ضبط الشارع وتراجع نشاط الجماعات الارهابية من قاعدة وميليشيات وبعث وعصابات الجريمة المنظمة , بما يحدث داخل المنطقة الخضراء وخارجها هباءا منثورا.

انهم منهمكون في صنع امجادهم الشخصية وبطولاتهم الموهومة وتكديس الثروات ليس الا, على حساب وعي المواطن وثرواته.

وكما جرت العادة, فانهم بعد ان اشعلوا فتيل الازمة والهبوا أوارها عادوا ليصمتوا صمت القبور, بعد ان شكلوا لجنة تحقيق مهمتها, كما كل لجنة شكلت سابقا, تمييع القضية وطمطمة الامور, رغم عظم اتهامات احدهما للآخر بتنظيم عملية اغتيال.

طبعا سيعزون كل هذه الاتهامات والجدالات الى انها ممارسة ديمقراطية, لكنهم يتناسون من جانب آخر حق المواطن في معرفة حقيقة مايحدث ومن هو الضامن لأمنه وحامي مصالحه بعدما وصلت ( ممارستهم الديمقراطية ) حد تنظيم الاغتيالات. فما على المواطن سوى ان يطأطأ راسه ويكتفي بما يقال له على عواهنه ويتفبل بؤس محاصصتهم التي تعلو ولا يعلى سواها.

 

http://www.youtube.com/watch?NR=1&v=6fxVIRFawLM

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.