اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

النوايا الخبيثة// يوسف زرا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

النوايا الخبيثة

يوسف زرا

27/5/2016 

 

نقلت مؤخرا وسائل الاعلام والصحافة المحلية خبرا يقول: - (ساكو يرفض قرار واشنطن تسليح فصائل مسيحية خطوة (غير بريئة) نعم: إن سيادة الباطريرك روفائيل ساكو, ليس بحاجة لراي اي كان ليخرج بالتصريح اعلاه. والذي جاء برد سريع لما ذكر بان. (مجلس النواب الامريكي أجرى قبل ايام تعديلين على قانون تفويض الدفاع الوطني لدعم الاقليات العراقية في الحرب ضد داعش عبر تسليح الميلشيات المسيحية واليزيدية. فضلا عن تامين مناطق امنة لإعادة توطين الاقليات العرقية والدينية الأصلية في بلداتهم.

     نعم .. لقد جاء قرار الرفض المذكور من شخصية هي في نظري وطنية ومن تراب هذه الوطن الطاهر, قبل ان تكون دينية مميزة عن غيره وفي الظرف المناسب وهو بعيدا عن الاطراء والمديح .

     فقد التقيته للمرة الاولى وقبل حوالي الاربع سنوات في مؤتمر للأقليات الدينية والقومية في بلدة بخديدا. وكان لا زال راعي أبرشية كركوك. فكان خطابه ذو وقع مباشر وبليغ على جموع الحاضرين من ممثلي الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المحدودين للمكونات الاقلية – المسيحية – اليزيدية – الشبك. وذات لغة رصينة, ومعنى منطقي حكيم صغت له الاذان جميعا.

     ثم التقيته ضمن وفد لاتحاد الادباء السريان في بغداد بعد توليه مهام رئاسة الكنيسة الكلدانية في العالم والعراق ( باطريرك).

     فليس عجبا من هكذا مسؤول موقر ان يعي لالاعيب حكام الدول الغربية والامريكية خاصة لما يضمرونه تجاه الشعب العراقي عامة ولرعاياه خاصة - عدا لعبهم بمقدرات شعوب العالم الثالث, وحصرا شعوب الشرق الاوسط العربي ومنهم الاقليات المذكورة التي نكل الدهر بهم بعد ان فقدوا منذ قرون قياداتهم واولياء امرهم الدينية والدنوية وسلبت منهم ارادتهم بحق الحياة الكريمة وأصبحوا كالتائهين في جغرافية اوطانهم وديارهم, وهم اصلاء فيها وثم شتاتا في القارات .

     هكذا يكون الغدر عندما تصبح شعوب صغيرة وضعيفة. تحيط بهم من كل جانب. لا اسود الغابات. بل ذئابها وكلابها السائبة وحتى ثعالبها الجائعة تفتك بأوصالهم .

     ثم يأتي حكام امريكا ليدافعوا عنهم. وكأن هذه الاقليات فعلا لم يعد لهم من يعي الاعيبهم ليقرروا مصير بقاياهم المنكوبة. ويجعلوا منهم عصابات مسلحة خارجة عن القانون, لا افرادا ضمن الجيش وجهاز الامن الوطني كما كانوا وبدون تمييز عقودا وعقود وتحت علم واحد وقانون واحد .

     وهل استفاق حكام امريكا على جريمتهم من خلقهم العصابات المسلحة المتطرفة وباسم مذهب ديني معين وبغفلة من عقلائه (مع الاعتذار لهم). وتطرحهم كالكلاب السائبة والجائعة والمتعطشة للجريمة, وبأسماء عديدة ومتداولة هنا وهناك بلا حساب وبلا رقيب. وهل يغفر التاريخ لهؤلاء الحكام, ولم يقرأو ما حل بأمثالهم من الاباطرة المغرورين والمتاجرين بالقيم الانسانية. ولا زال الكثير من شعوبهم يلعنونهم على مر الدهور والاجيال .

     تبا لكبرياء الحكام الغول الكواسر يقتلون الشعوب ويمشون في جنازاتهم.

 والمجد للمدافعين عن الضعفاء ومسلوبي الارادة قصرأ وفي كل زمان ومكان . امثال ساكو الوقور وغيره الصادقين.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.