كـتـاب ألموقع

دور المرأة العراقية– في الصحافة النسوية والعامة// يوسف زرا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

دور المرأة العراقية– في الصحافة النسوية والعامة

يوسف زرا

7/12/2017

 

ان النهضة الفكرية السياسية والاجتماعية الطبقية. التي رافقت النهضة الصناعية في اوربا الغربية تحديدا في اواسط القرن الثامن عشر وحصرا في بريطانيا, بعد ظهور الالة البخارية, والتي كانت كمبادرة ونواة اولية لظهور الطبقة العمالية فيها.

       ولا بد ان نشير الى ما سبق ذلك كوعي طبقي خاصة واجتماعي عامة, في انفجار اول حركة لتحرير العبيد لكلا الجنسين – وكان ذلك في عام 1620 بقيادة القائد الانكليزي – كروميل – والذي تمكن من اسقاط النظام الملكي الامبراطوري التاريخي في بريطانيا. واقامة دولة فتية كنظام جمهوري. وكان الحدث كزلزال هائل هزّ معاقل الانظمة الاستعمارية – الكولونيالية – ورغم قصر فترة هذه الجمهورية, والتي لم تتجاوز الستة اشهر. الا انها بمثابة اولى دقات نواقيس الوعي الثقافي الاجتماعي والسياسي التحرري. ورغم ما حل في معظم دول اوربا الغربية وثم الوسطى من السبات العميق. الا انها كانت اول خزين تاريخي لحركة المجتمع القاعدي. وظل درسا مهما. لا بل ارشيفاً ذا قيمة في سجل الماضي. وبعد عقود طويلة نسبيا اعقبتها الثورة الفرنسية في 14 / تموز / 1789. التي دكت صروح الانظمة لطبقة النبلاء والاشراف وتوأمها النظم الدينية الثيوقراطية. واعتبرت هذه الثورة رصيداً موثقاً وارثاً لتاريخ البشرية, وايذاناً بعصر جديد لمرحلة جديدة تزول فيها الانظمة المستبدة. والتي خلفت ورائها الملايين من العبيد والاقنان, غير الجواري المسبية والمغتصبة لعنصر المرأة. والتي كانت مقصية, وينظر اليها كمخلوقة رخيصة, وجدت لمتعة الرجل ومملوكة له. لا كشريكة في حياته. ومتساوية معه في الحقوق والواجبات.

 

ولم تتوقف حركة المجتمع الاوروبي الغربي ثم الشرقي.. حيث كانت الطبقة العمالية الفرنسية قد طفح وعيها حتى جاءت كإضرابات للنقابات العمالية الاولى. وكرمز تاريخي في عام 1871. والتي سميت بـ (كومونة باريس). ولا بد ان نواصل الاحداث اللاحقة المهمة التي جعلت الانسان بمكونيه الاجتماعي والتاريخي (الرجل والمراة). كل يراقب التفاعل الايجابي كمخاض في البنية التحتية العريضة لصالح حفنة من الحكام الاقطاعيين ورجال الدين الطغاة باسم العصمة لهم فقط.

فكانت ثورة روسيا, والتي لاحت بواكيرها في عام 1905. وثم رغم اخمادها من قبل النظام الامبراطوري القيصري الروسي. الا انها ظلت كالنار تحت الرماد حتى اكتملت مقوماتها المادية الضرورية لجميع الصنوف وكافة شرائح المجتمع الروسي من العمال والفلاحين والكادحين. وبمؤازرة الفصائل الثورية من الجنود الروس. حتى تكلل انتصارها التاريخي في 24/10/1917 = 7 اكتوبر 1917.

 

وتأسس اول نظام حكم بقيادة تلك الفئات وتحت خيمة الفكر التقدمي للطبقة العاملة وبأبعاد زمنية لبناء نظام حكم اجتماعي واقتصادي لاحقا وغير راسمالي.

فوصل صدى هاتين الثورتين وحسب تواريخها الى جميع مجتمعات القارة الاوروبية خاصة وثم الاسيوية. كانتقال الحرارة في المادة فأدى الى طفرة نوعية في غالبية الشرائح والطبقات الاجتماعية المسحوقة ومسلوبة الارادة, والمهمشة في صنع القرارات الضرورية للحياة اليومية والمستقبلية المصيرية.

ولا نغالي اذا قلنا ان المرأة العراقية كانت السباقة لغيرها في ايصال صوتها وانفرادها نسبيا برفض التباين المفروض والمتخلف علها قسرا في الحقوق والواجبات الأساسية, كإنسانة شريكة للرجل في مسيرة الحياة العامة والخاصة. رغم ان صدى الثورتين كان ضعيفا في العالم العربي حصراً. إلا انه كان له وقع وتأثير واضح في المجتمع العراقي. وخاصة بظهور بعض الخلايا الاولى للفكر اليساري الطبقي في مدينة البصرة. ثم في مدينة الناصرية وبغداد وباقي مدن العراق. امثال حسين الرحال وزكي خيري ويوسف سلمان يوسف (فهد) وغيرهم.

 

كان الاشعاع الفكري لثورة اكتوبر العظيمة في 1917. أمتد فعلا الى المنطقة العربية. وكان تأثيرها وحسب القدم على سوريا ولبنان بالدرجة الاولى وثم على العراق ومصر ايضاً.

فكانت بمثابة الفرصة التاريخية لانطلاق المرأة العراقية مطالبة بحرية الوطن. وفعلا بدأت ايضا بالمساهمة الممكنة لتأييد ودعم ثورة العشرين التي اندلعت من منطقة الرميثة الناصرية في 30/6/1920. وكان ذلك بتزويد الثوار بالطعام والمال وهن ينشدن الاشعار والاهازيج الشعبية الحماسية التي كانت تشحن السامعين من الثوار الفلاحين والمقربين لهم. وعلى اثر ذلك, فعلا تم تشكيل لجنة خاصة تقوم بجمع المال الممكن ولإمداد الجماهير الثوار الاستمرار. وثم تطور الامر بتقديم عريضة من قبل اللجنة المذكورة بواسطة السيدة – نعيمة سلطان حمودي – وهي ابرزهن وانشطهن الى السلطات البريطانية لمعرفة بها مصير المعتقلين الموجودين في السجون السرية للجيش البريطاني. والافراج عنهم فورا.

ثم تلاحقت الامور في اول مظاهرة نسوية في بغداد خرجت بسب استشهاد المواطن – عبد الكريم رشيد النجار – الملقب بالاخرس. وذلك في تشييع جنازته من جامع الحيدرخانة.

 

وتسارعت الحوادث المثيرة للجدل. وذلك في شباط 1922 عندما قامت الطفلة – صبيحة الشيخ داؤد – من مواليد 1919. بتمثيل دور الشاعرة العربيىة  -خنساء – في مهرجان سوق عكاظ الذي اقامه المعهد العلمي في بغداد وبحضور الملك – فيصل الاول – مما افزع وازعج بعض الشخصيات الرسمية المتشددة دينيا على ظهور الفتاة المذكورة سافرة (غير محجبة) تخطب وهي راكبة الجمل كما كانت خنساء سابقاً تفعل.

فكان رد فعل على التشدد. هو طغيان الحماس على جميع الجمهور الحاضر في ذلك المهرجان. وكان بمثابة اول ظاهرة عفوية للمراة العراقية تشق طريقها نحو الحرية في كل مجالات الحياة فكانت السيدة ماجدة الحيدري زوجة رؤوف الجادرجي والسيدة امينة الرحال شقيقة المفكر الماركسي حسين الرحال واسماء الزهاوي وجميلة الجبوري, اولى من خلعن حجابهن في العراق.

وبعد ثورة العشرين بثلاث سنوات. كانت قد صدرت اول مجلة نسوية وهي مجلة (ليلى) لصاحبتها – بولينا حسون – في 15/11/1923. ونالت تأييد ودعم معنوي وثقافي من الكثير من الادباء والشعراء والمفكرين ومنهم: المؤرخ الكبير عبد الرزاق الحسني. وكل من الشاعرين جميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي والباحث المدقق يوسف افندي غنيمة والاديب يوسف رزق والتربوي المشهور ساطع الحصري والكاتبة السورية سلمى الصائغ. وثم الصحفي الكبير روفائيل بطي وغيرهم.

وكان اجماع الدعم المعنوي والثقافي لصدور مجلة (ليلى) ولمؤسستها بولينا حسون. وذلك من قبل خيرة وابرز شريحة واعية ومثقفة التي مثلت النماذج المقتدرة والكفؤة في الفترة المذكورة. والتي تقدر بقرن من السنين تقريبا. وهم فعلا ولا زالوا يمثلون الرصيد التاريخي المقتدى به للأجيال اللاحقة من بعدهم. وهم موضع احترام من قبل الجميع وبدون استثناء.

 

ولكن في 15 اب 1925 انطفأ شعاع (مجلة ليلى) وذلك بسبب عدم مقاومتها العاصفة الهوجاء التي هبت عليها ممثلة بالتيار الديني المغلق والاجتماعي الرجعي المتشدد. وكان قد صدر منها فقط (20) عدداً. ثم غادرت مؤسستها – بولينا حسون – ارض الوطن في نفس العام (1925) ولم تعد اليه ثانية.

ولا بد ان نقول ايضا ان بولينا حسون كانت تنتمي الى اسرة عراقية صحفية. وهي شقيقة مجيب حسون الذي كان رئيس تحرير مجلة – العالم العربي – ووالدها – سليم حسون – احد المحررين فيها.

ولم يقتصر عمل بولينا حسون على اصدار مجلة ليلى بل كانت احدى مؤسِسات نادي النهضة النسوي في بغداد قبل ظهور مجلتها .

وبعد فترة – عشر سنوات تقريبا- من توقف المجلة المذكورة صدرت مجلة جديدة بعنوان – فتاة العراق – لصاحبتها – السيدة مريم نرمة – والتي هي الاخرى لم يصدر منها سوى ثلاث اعداد وتوقفت عن الصدور في عام 1934.

إلا ان السيدة مريم نرمة عادت في 6/6/1937 واصدرت مجلتها الجديدة بعنوان – فتاة العرب – والتي كانت تصدر مرتين في الاسبوع. وايضا توقفت هذه المجلة عن الصدور بعد سبعة اشهر. وكان رصيدها خلال الفترة المذكورة (25) عدداً فقط.

وكانت السيدة مريم نرمة قد ولدت في شهر نيسان عام 1890. وتوفيت في 15/7/1972. وكانت قد بدأت اولى كتاباتها في شهر ايار عام 1921 في مجلة – دار السلام – الادبية, التي كان محررها الاول الاب انستاس الكرملي. وكانت اولى مقالة لها منشورة في المجلة المذكورة بعنوان ( ثقفوا اولادكم وبناتكم لمكافحة الاستعمار.

واستمرت مريم في نشاطها الصحفي ونشر مقالاتها في كل من جريدتي – العالم العربي والصباح.

وكانت وزارة الاعلام العراقية, قد كرمتها كإحدى الرائدات الصحفية في العراق. وذلك بمناسبة العيد المئوي لميلاد جريدة ( الزوراء ) عام 1969. وكانت هذه الجريدة قد صدرت عام 1869 في بغداد علما ان مجلة ( فتاة العراق) كانت قد صدرت في بغداد في 29/7/1936 لصاحبتها حسيبة راجي ورئيس تحريرها فاضل قاسم راجي والمحررة الاولى فيها كانت سكينة ابراهيم.

 

ثم تابعت المرأة العراقية مشوارها الثقافي الإعلامي عبر العديد من المحاور الصحفية بتنوع مصادرها الفكرية ومنها السياسية والاجتماعية والدينية. وكان ذلك تعبيرا منها لمساهمتها في الركب الحضاري الاجتماعي للمراة العراقية. وتشبثها بالدفاع عن وجودها الانساني وتحررها من الترسبات التاريخية التي اضطهدتها.

لا بل همشتها واعتبرتها غير جديرة بالحياة الحرة الكريمة الى جانب اخيها الرجل.

وهناك الكثير من اخواتها ساهمن في مهنة الصحافة وعبر مصادر معينة ومهمة عبر صحافة حزبية او دينية واتحادات نسائية وغيرها ومنهن...

1-    سوزان سنخيرو – صاحبة الامتياز لجريدة – نهرينيتا – باللغة السريانية و – النهرينية – باللغة العربية – والناطقة باسم اتحاد النساء الاشوري ورافقتها السيدة حنان اويشا رئيسة تحريرها والصادرة في اربيل – ناحية عنكاوا وكان ذلك لعدد الاول في تشرين الاول 1999.

2-    اديبة بطرس دنو – عضو هيئة تحرير مجلة – تشبوحتا – التسبيح – فرافقتها ايضا كعضو تحرير المجلة المذكورة السيدة صبيحة بولص – التي صدرت في القوش عام 1999.

3-    باسمة عيسى – مدير التحرير لجريدة – نينوى الحرة – الصادرة في اب 2003 في مدينة الموصل.

4-    فادية عبد الاحد – عضو هيئة تحرير جريدة - نيشا – الهدف – الناطقة باسم اتحاد بيث نهرين الوطني والصادرة عام 2006 في دهوك.

5-    سوزان يوسف القصراني -  عضو هيئة تحرير مجلة معلثا – المدخل – والناطقة باسم رابطة الكتاب والادباء الاشوريين عام 2007 في دهوك.

 

ولا بد ان نشير الى تبلور الحركة السياسية الديمقراطية العراقية اوائل الخمسينات من القرن الماضي ودور المرأة الواضح فيها وسعيها الى اقامة تنظيم خاص بها. والذي اقتصر النشاط النسوي الصحافي والتنظيم السياسي حتى عام 1952 على تأليف جمعية باسم (رابطة النساء العراقيات) وذات طابع سياسي واجتماعي محدود. وبسبب ذلك شمول الطابع الاجتماعي الخيري على نخبة من النساء العراقيات كسمة عامة للنشاط الاجتماعي للمرأة العراقية. بسبب معارضة السلطة لإقامة اية جمعيات ذات افق سياسي واجتماعي عقائدي تخصصي معين.

الا ان الناشطة المقتدرة الاولى والطموحة الى قيام تنظيم خاص بالمراة العراقية, وهي الدكتورة نزيهة الدليمي. التي اضطرت لتأسيس منظمة ديمقراطية باسم (رابطة الدفاع عن حقوق المرأة). وبدا عملها الجاد بتأسيسها في 10 اذار 1952. بعد ان تم عقد اول اجتماعي لها في دار (سلوى اسماعيل صفوت) الواقع في منطقة العيواضية ضمن ناحية الرصافة آنذاك. وشاركت فيه كل من :- سعدية سليم الرحال. مبجل اديب بابان. بشرى عبد الجليل برتو. سالمة الفخري. فخرية ابو اقلام. وفية ابو اقلام. خانم زهدي. انعام الدليمي.انعام العبايجي. ناهدة العبايجي. حياة حسن النهر. امنة حسن النهر. سميرة اديب بابان. عفيفة سهيل البياتي. نظيمة رشيد وهبي ووعد هاشم لفتة من المنطقة الجنوبية لواء العمارة.

وتالف على اثر الاجتماع- الهيئة التنظيمية للرابطة – برئاسة الدكتورة نزيهة الدليمي وسكرتيرتها – ومبجل اديب بابان امينة الصندوق – وحياة حسن النهر مسؤولة تنظيم بغداد.

       كما تم تشكيل لجان فرعية في كل من الكرادة. ومسؤولتها ماري اسكندر. ولجنة الكاظمية بمسؤولية زهرة ام سلام. ولجنة الاعظمية بمسؤولية سلوى عبد الحميد. ولجنة الطفولة والامومة بمسؤولية سميرة اديب بابان. واللجنة الاقتصادية بمسؤولية مبجل اديب بابان. ولجنة حل مشاكل المرأة بمسؤولية حياة حسن نهر وروز خدوري. ولجنة النشر بمسؤولية سالمة القمري وسلوى زكو. ولجنة الاتصالات الخارجية بمسؤولية ايسر الخفاف. عدا لجان الالوية ومنها لجنة الموصل ولجنة السليمانية.

 

       ولم يقتصر نشاط المرأة العراقية على تشكيل اللجان المذكورة. بل ساهمت بجهد كبير ومتواصل في الكثير من اللقاءات والمهرجانات والمؤتمرات المعقودة خارج الوطن وداخله منذ تأسيسها عام 1952 حتى عام 1962.

       وكان دور المرأة العراقية واضحا وحضورا مميزا وبكفاءة عالية لجميع مكونات الشعب العراقي باكثرياته واقلياته القومية والدينية ومنها العربية والكردية والكلدواشورية وغيرها. كما اهتمت المرأة بالجانب الاعلامي والصحافي بغية نشر اهدافها الخاصة الاجتماعية والسياسية والثقافية.

       وصدر لها اول (صحيفة) عام 1952 في بغداد باسم – جريدة حقوق المرأة – وتم الحصول على العدد الثاني منها والصادر عام 1954 من السيدة – خانم زهدي المقيمة حاليا في هولندا. ثم لحق هذا التاريخ بصدور جريدة اخرى باسم – نضال المراة – ولا زالت تصدر حتى الان.

       وتزاحمت اقلام معظم الفئة المثقفة والمتعلمة من النساء العراقيات وابرزهن الدكتورة سلوى زكو. باعتبارها اول امراة عراقية تحصل على شهادة الدكتوراه في الصحافة من جامعة موسكو. وقدمت بحثا قيما عن العلاقة التاريخية بين الصحافة والسلطة في العراق. والدراسة الوحيدة ما بين (14) بحثاً قدم الى وزارة الثقافة والاعلام. بمناسبة الذكرة المئوية لصدور العدد الاول من جريدة الزوراء البغدادية في 1969 كأبرز حدث مهم في تاريخ الصحافة العراقية ومن المساهمات الكثيرات في هذه المناسبة من العراقيات كذلك هن:-

1-    فريدة الشاوي 2- شاه زنان الجلبي 3- ثانية الفانوس 4- اديبة بيثون 5- سعاد الصابونجي 6- جحاز شريف الجراح 7- حليمة داود الجلبي 8- زكية فتوحي 9- قمر المختار 10- نهاد الالوسي 11- سامية الصباغ 12- ابتسام عبد اللـه قاسم اغا 13- خالدة خروفة 14- سهيلة داؤد سلمان 15- ثبات نايف 16 منى الدليمي 17- صفية الـ نصراللـه 18- رباب علوان الكاظم 19- سعاد محمد خضر 20- بهيجة الزنبوري 21- د.بكيزة رفيق حلمي 22- هدى عبد الرحمن 23 رجاء احمد 24 مها الشيخلي.

وكان قد سبق النساء المذكورات اعلاه المساهمة في الصحافة العراقية ويجب ذكرهن في هذا البحث وهن ايضا:-

1-    الانسة هيفاء الموصلية – نشرت موضوعا في جريدة – فتى العراق الموصلية – وبعنوان (المرأة وسعادة البيت ) وذلك في عددها المرقم (77) في 29/9/1955.

2-    حمدية الاعرجي – صاحبة الامتياز لجريدة (مجلة المرأة الحديثة) الصادرة في 17/6/1936 في بغداد.

3-    الكاتبة نظيرة عبد الرحمن البناء – نشرت موضوعا في مجلة (الاتحاد النسائي العراقي) العدد (18) في عام 1951 وبعنوان (ايتها الفتاة), ذات طابع حافز ومشجع لرفع معنوية المرأة في كافة مجالات الحياة.

4-    الصحفية شرقية الراوي – من مواليد 1942 – بدات بالكتابة عام 1956 بالقاب متواضعة  ومنها (عاشقة المنجل )(الحاصدة). وهي عضو في نقابة الصحفيين العراقية – وعضو الهيئة الادارية لجمعية المؤلفين والكتاب العراقيين- حضرت عدة مؤتمرات ادبية وصحافية ومنها ( مؤتمر ادباء العرب الخامس) عام 1965 في بغداد – ومؤتمر ادباء العرب السابع المنعقد في عام 1968.

5-    توبا خان الجاف – كاتبة عراقية كردية – انتقدت بشكل عام الحركة النسوية العراقية قياسا بالحركة النسوية في بقية البلدان – وكذلك ايضا الحركة النسائية بعد ثورة 14 تموز 1958 بصورة عامة – وقالت يجب اعادة تنظيم الحركة النسوية بشكل عام للمرأة العراقية ومنها الكردية بشكل خاص.

 

ولا بد ايضا ان نتابع نشاط المرأة العراقية, ونشير الى ما صدر في تواريخ مختلفة لمجموعة من المجلات او على شكل نشرات وقتية وبعدة صفحات تخص حياة المرأة وعالمها من ناحية العلاقات الاجتماعية العامة. او بخصوص ولوجها عالم الادب والفن والسياسة والتحرر الوطني كجزء مهم من حركة عموم المجتمع العراقي المتفاعل مع الاحداث الداخلية والعالمية وبنسب متفاوتة.

فكان في عام 1935 قد صدر كملحق اسبوعي لجريدة (الناس) البصرية والتي ترأست تحريرها الانسة فكتوريا نعمان. وثم عام 1936 صدرت مجلة – المرأة الحديثة – والمهتمة بحياتها العامة – ولا بد ان ننتقل الى عام 1946 اي بعد فترة عقد من السبات للصحافة النسوية العامة والخاصة. حتى صدرت مجلة – بنت الرشيد – لصاحبتها درَّة عبد الوهاب. ثم اعقبتها مجلة منظمة الاتحاد النسائي في عام 1949 ومجلة – الهلال الاحمر – عام 1951.

ثم طال الزمن ثانية حتى بعد ثورة 1958. وصدرت مجلة 14تموز1959. ومجلة – اتحاد النسائي العراقي - عام 1960. وأعقبتها مجلة – المرأة – الصادرة في كلية الآداب للدكتورة – شكرية كوكز السراج.

وفي عام 1963 صدرت مجلة – رسالة المرأة – وكذلك مجلة – صوت المرأة – عام 1969 والتي ظلت تصدر حتى سقوط النظام عام 2003 ورغم ما حصل بالعراق بعد عام 2003 من بعض الركود بالنشاط الثقافي بصورة عامة. إلا انه فجأة ظهرت مجلة باسم – نون- كنصف شهرية مدعومة من قبل صندوق الامم المتحدة الانمائي ورئيس تحريرها – ميسون الدملوجي.

وامتد الزمن بالصحافة النسوية المتنوعة حتى عام 2007. حيث صدرت جريدة المرأة الاسبوعية, الى جانب عدة نشرات مقتصرة على عدة صفحات ولفترة قصيرة. ورغم ذلك كان مساهمة المرأة في الصحافة العامة متواصلا في اصعب الظروف.

ولا بد ان نقول وحسب راينا. يبقى طموح المرأة العراقية وثابا بجميع انتماءاتها الاجتماعية – القومي والديني والاثني والطبقي -  يتطلع الى اصدارات صحافة تخص بالدرجة الاولى دورها الاساسي في الحياة العامة والخاصة. وتشارك الرجل في كل مفردات الحياة اليومية المصيرية المستحقة. ومنطلقة الى مستقبل مجتمع تقدمي ديمقراطي تعددي سياسيا واداريا. ومزدهر اقتصاديا يسوده الامن والسلام الدائم – والمراة – فعلا تمثل الارض الخصبة في كل زمان ومكان وليست بحاجة الى الاطراء والمديح ابداً...

 

واخيراً:-

فان ابرز الشخصيات النسوية المساهمة في جريدة – نضال المرأة – والصحافة العراقية العامة هن:-

1-    د. سعاد محمد خضر – سكرتيرة تحرير مجلة الثقافة الجديدة – الادبية تصدرها كلية البنات في بغداد.

2-    نشرة – اولادنا اكبادنا – تصدرها جمعية حماية الاطفال في الموصل 1966 والمساهمات فيها – فاضلة نشأة – معاد الصابونجي – سالمة نامق – اديبة بيثون وبتول سليمان.

3-    ليلى البياتي – محررة في جريدة الجمهورية.

4-    سلوى زكو – اول عراقية تحمل شهادة الدكتوراه في الصحافة.

5-    ابتسام عبدلله – امال الزهاوي – ابتسام الصفار – نجلاء اسماعيل – صفية الديوني – د. خديجة الحديثي ونضال القيسي وغيرهن المساهمات في غالبية الجرائد والمجلات العراقية الصادرة في حينها.

 

المصادر

1-     موسوعة عومة – الصحافة السريانية في العراق – تاريخ وشخصيات – د. فائق بطي.

2-     رابطة المراة العراقية ودورها في الحركة النسوية في العراق – 1952 – 1975 – دراسة تاريخية -  تاليف – ذكرى عادل عبد القادر.

3-     المراة العراقية المعاصرة – عبد الرحمن سليمان.