اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العيد وكريستوف يلدا وسركون لازار

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

تيري بطرس

مقالات اخرى للكاتب

·        العيد وكريستوف يلدا وسركون لازار

 

العيد

بعد أيام سنستقبل عيد ميلاد رسول المحبة، رسول القيم الإنسانية. ولكن هل بقي في القلب مكانا للفرحة والسرور كما كان في سابق الأيام، ماذا يمكننا القول في هذه العيد؟

إخوتي أخواتي أبناء شعبنا، أعزيكم بمن فقدتم وهم كانوا كثيرين وغاليين علينا وعليكم، فقدناهم ليس لان الموت حالة طبيعية والحياة تستمر رغم ذلك، لا، بل فقدناهم لأنهم كانوا يحملون هذه الهوية التي نحملها، لأنهم كانوا يقولون عن أنفسهم أنهم مسيحيين، ولأنهم كانوا يفرحون ويسرون بالاحتفال بعيد الميلاد هذا. أعزيكم لان المزيد منكم ومنا في طريق الجلجلة نحو المجهول، تتقاذفهم أمواج البحار وعواصف السماء وترميهم شذرا مذرا، في كل الأصقاع، بلا رابط بلا هوية بلا أي شعور بالكرامة الإنسانية. لا يمكن في مثل حال شعبنا أن نهنئ أنفسنا، وعلي آي شيء نهنئ ذاتنا، على واقعنا العصيب، ومستقبلنا المظلم وطريقنا الممتلئ بالمصاعب والمخاوف والرعب. ولد في النفس أملا ضئيلا، حينما رأينا اجتماع القيادات السياسية لشعبنا، قلنا لعلي وعسى، والأمل لا يخبو سريعا، ولكن ما نلاحظه، أن ما يمارس كانه يمارس وشعبنا يرفل بكل مظاهر العز والتقدم والسلام، من خلال البطء وعدم الجدية في طرح الجديد، ولعل الكل لا يملك جديدا، وهنا هي الطامة فالكل في دائرة مغلقة من اللف والدوران. عيد وبأي حال عدت أيها العيد.

هل سنستفيد من طاقات أبناء شعبنا

في مؤتمر لندن للمعارضة العراقية طرحت على بعض الإخوة فكرة أن يشارك كل أبناء شعبنا ومن مختلف التنظيمات السياسية المتواجدين في المؤتمر في اللقاءات الخاصة بشعبنا، ولكن فكرتي لم تلقى النجاح أو التأييد حينها. والمعروف أن لشعبنا أبناء متمكنين وقادرين ولهم مواقعهم الخاصة والمؤثرة التي يمكنهم من خلالها خدمة الشعب وإيصال رسالته ومطالبه ودعمها والدفع بها إلى مواقع القرار.

سررت واعتقد الكثيرين من أمثالي بإعادة انتخاب الأستاذ كريستوف يلدا لعضوية المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهنا إذا أهنئه على منصبه وموقعه هذا، فإنني مدرك أن إمكانيات وقدرات وخبرات الأستاذ كريستوف يلدا تؤهله تماما لأي موقع يتسنمه من ناحية ومن ناحية أخرى أن أبناء شعبنا معروفون بأنهم مبدعون حينما يجدون أنفسهم في الموقع الملائم والقادر على الإنتاج والتطوير.

ولكن ليس الأستاذ كريستوف يلدا وحده من هو في موقع مؤثر يمكن أن يخدم شعبه وتطلعات الشعب من خلال هذا الموقع، ففي الحزب الديمقراطي الكوردساني يجد ووجد الكثيرين ومنهم المرحوم الشهيد فرنسوا الحريري والأستاذ سركيس اغاجان ، اللذان قدما الكثير لشعبهما ولا يمكن نسيان الخدمات والإنجازات البانية للعيان التي قدمها ويقدمها الأستاذ سركيس اغاجان، كما يوجد الأستاذ فوزي الحريري ، وكذلك في الحزب الشيوعي وحاليا يتواجد البعض من أبناء شعبنا في مواقع ادارية وقيادية في الدولة من خلال علاقاتهم مع أطراف سياسية أخرى كمستشار السيد المالكي السيد جورج باكوس. إننا نتطلع من هؤلاء الأبناء والذين نعتقد أنهم يحملون الكم الكبير من الهم القومي، وتطلعهم أصيل، لا بل يمكن القول إن انتماءهم إلى هذه الفصائل العراقية والكوردستانية إنما جاء في أغلبه لتحقيق تطلعاتهم القومية. إننا مدركون أن يكون لهؤلاء الأبناء راي واعتقاد خاص، ولكن الواقع القومي وما يتعرض له شعبنا من حملة إبادة منظمة ومحاولة قلعه من أرضه بكل الوسائل، تتطلب منهم ارتقاء إلى موقع الموحدة والدافع للامور إلى تحقيق طموحات شعبنا الحقيقية وعدم النظر إلى من طرح أو دعا إلى تحقيق تلك الطموحات. إن أحد أسباب عدم تقدمنا هو وجود خلافات غير منطقية تعرقل دفع مطالب شعبنا إلى الأمام بين بعض من هذه الأطراف، وتصفية الخلافات الخاصة من خلال المواقف القومية، مما يجعل شعبنا يدفع الكثير، والمطلوب ليس إلا أن ينظروا إلى مطالب شعبهم بغض النظر عن خلافاتهم.

إننا إذا نهنئ الأستاذ كريستوف على منصبه هذا نعيد أملنا بان نراه يخطو المزيد من الخطوات في طريق التقدم والارتقاء في مواقعه وأن يكون تلك اليد المساعدة لتحقيق آمال شعبه.

سركون لازار

قبل فترة اطلعت على ما كتب عن محاول السيد يونادم كنا ترشيح السيد سركون لا زال ليكون الممثل المسيحي في مجلس الوزراء، والظاهر أن من كتب ذلك كان من صفوف الحركة الديمقراطية الآشورية أو ممن يعرف بواطن الأمور فيها. ففي الوقت الذي نهنئ السيد سركون لازال على منصبه هذا، متمنين أن يجعله في خدمة وطنه وشعبه، وخصوصا أن وزارة البيئة باعتقادي مهمة رغم أنها ليست كذلك في العرف السياسي العراقي، لان البيئة آخر اهتمامات الناس وخصوصا الحكومة، وبالأخص أن الحكومة الظاهر قد نضفت البيئة مسبقا بغلقها الأندية ومنعها الكحول وتقيدها للحريات الأساسية للإنسان، وقريبا إن شاء الله فرضها الملبس الموحد نساء ورجالا وبذا فإن البيئة ستكون نظيفة لأنه لن يكون فيها المخالف. إلا أنني أود القول إن البيئة في العراق مدمرة حقا، ومن دمرها هي الممارسات الحكومية السابقة وخصوصا في زمن الطاغية وما أعقبها في زمن حرية القتل والتدمير والتخوين. ولذا فاعتقد أن السيد سركون لازار ممكن أن يجعل وزارته موقعا لإظهار قدراته وإمكانياته، والتي يمتلكها أبناء شعبنا لأنهم مجدون في العمل وتقديم الأفضل، ومن هنا اقترح على السيد سركون لازار أن يخدم العراق من خلال برنامج واسع لتشجير وإصلاح المنطقة الواقعة غرب الموصل نحو الحدود السورية، باعتقادي أنه لو تشاركت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان وحكومة محافظة الموصل في خطة لتشجير هذه المنطقة الواسعة، فإن خير ذلك سيعم المنطقة الشمالية كلها. وهذا أمر يتعلق بالبيئة ويتعلق بإعادة المنطقة إلى طبيعتها كمنطقة زراعية ومجلبة للخير، بدلا من تركها تزحف على ما تبقى من أراضي العراق.

ولكن ما لفت نظري في توزير السيد سركون لازار، أننا لا نتعلم من الدروس، فحسب علمي أن السيد سركون لازار لن يضيف لنصيب الحركة الديمقراطية الآشورية سياسيا ولنصيب العمل القومي أمرا جديدا، وهذا ليس انتقاصا من شخص السيد سركون لازار، بل إن الواقع يقول ذلك. ففي أي عملية سياسية هناك حساب ربح وخسارة، وتوزير السيد سركون لازار  وإن كان حقا للحركة يمكن الادعاء به، إلا أنه كما قلنا من خلال حساب الربح والخسارة السياسية لن يضيف أي شيء على حساب وحدة وتمتين العمل القومي أو حتى على حساب الحركة كتنظيم سياسي. يمكن القول إن الوزارة قد منحت لشخص مقابل خدمات قدمها ويراد تكريمه، ولكننا وحسب متابعتنا لم نجد أي جهد متميز من قبل السيد سركون لازار، إلا إذا تم اعتبار ذلك كعربون شكر للسيد يونادم كنا، جراء تصريحاته الغير المنطقية والغير الملائمة لواقع ما يتعرض له شعبنا. وهذا يذكرنا بتوزير السيد أنور جبلي شابو الذي لم يقدم أي رسالة سياسية إلا محاولة تكريم أشخاص من خلال ذلك. إن شعبنا بأمس الحاجة إلى عوامل زيادة رقعة ولحمة تحالفه في هذه الظروف، وعليه باعتقادنا أنه من خلال مثل هذه الممارسات يمكننا أن نقدم رسالة سياسية  لشعبنا وهي أننا كلنا واحد ونعمل بيد واحدة من أجل انقاذ شعبنا، ومع الأسف أن توزير السيد سركون لازار انصب في خانة الحجي شيء والعمل شيء آخر، فهل نعود ونقول إن الثلج لن يترك عادته وسيبقى باردا.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.