كـتـاب ألموقع

نداء الى كل وطني غيور على مصلحة شعبه// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعيد شامايا

 

عرض صفحة الكاتب

نداء الى كل وطني غيور على مصلحة شعبه خصوصا

المظلوم والمسلوبة حقوقه

سعيد شامايا

 

       ندائي يستغيث به شعب اصيل (كلداني اشوري سرياني _مسيحي) اورث لوطنه المفاخر التاريخية وكل خير وعمل بناء ساعد في تطور وتقدم الوطن ومقاومة المصاعب التي اعترضته ، اليوم يستغيث مقاوما اهداف سيئة تحاول ازالة وجودة من ارضه التي عاش فيها آباؤه واجداده وضمن دستور العراق عدم ازاحته سكانيا باساليب مظهرها ديمقراطي وحقيقتها محو وجوده من قبل جيران دخلوا طارئين الى بلداته واستغلوا الفارق في تزايد عددهم السكاني وتمتعهم بمساندة انتمائهم الديني والاهم الطائفي الذي صارت ترعاه ايضا دولة جارة لها مصالح مهمة في السيطرة على المنطقة لمخطط يهمها تحقيقه  .

 

    لقد سعت كل الجهات السياسية لابناء هذا المكون وكذلك منظمات المجتمع المدني  وهكذا القيادات الدينية ، وأيدهم الرأي العام الوطني التحرري ومنظمات حقوق الانسان وهيئة الامم وافلح النشاط بوعود من الرئاسات العراقية الثلاث قبل دخول ارهاب الدولة الاسلامية /داعش، وعدوا بتحقيق طموح(الجهات المظلومة) بايجاد وحدة ادارية(محافظة او اقليم) يديرها ابناء المكون ومن يشاركهم مظلوميتهم /المكون الايزدي/ ،لكن ابتلاء كل الجهات بالاهاب وضروة ازاحته ارجأ كل الوعود، ووفق العراقيون بمقاومة ومسح داعش من ارضهم وكانت لكل من حارب داعش من جيش وحشد وأمن وحتى المنظمات والاحزاب المختلفة باساليبها كان لها المجد الوطني والتقديرالحضاري وكان درسا نزيها يحتاجه الوطن في الاعمار ولاصلاح ما فسد .

 

    وجابه العراق مشكلة ضحايا داعش ممن استشهد وترك عائلة ومن هاجر ليسكن الخيم صيفا وشتاء وما تهدم من دور ومؤسسات وبنى تحتية، وكان اهم مشكلة تجابه السلطة، اعادة المهجرين الى مدنهم وبلداتهم بعد توفير السكن الملانم ؤمؤهلات العيش و الاستقرار، عاد اخوتنا الشبك بعد أن توفرت لهم فرص العودة بحل المصاعب التي انتظرتهم خصوصا السكن، بينما وجد اكثر المسيحيين والايزديين مصاعب في العودة الى بيوت مهدمة او من استولى عليها جيران البارحة، ليس هذا فقط فهناك من استولى على اثاث او عدة العمل معلللا ان صاحبها هاجر او في طريقه الى الهجرة، بل قامت جهات ببناء وحدات سكنية بكلف عالية على ارض ابناء برطللة، تساعدهم جهات لها قوة السلطة حشد شيعي يشترك بالهدف المرسوم للشبك، وراحت صرخات ابناء برطللة ادراج الرياح ،

 

    الحل الوحيد لبقاء المسيحين في العراق كما أيدته جهات انسانية في الداخل وفي الخارج مطلبا وجعلته كل الجهات حتى السلطة في العراق ضروري وأن بقاءهم واجب وطني يجب ان يصان، ولا يمكن أن يصان ..إلا باستقلال ابناء المكون المسيحي في بلداتهم (التي سكنها اجدادهم و اباءهم فورثوها بعاداتهم وتقاليدهم ولغتهم والاهم اثارهم )وهذا كان رايي(كاتب المقال) الذي ذكرته لوفد مؤتمر بروكسل حين زارنا واستغربوا من طرحي واعتبروه رجعيا وطالبوني أن لا اطرحه في المؤتمربل افكر بالجسور التي تربط بين المكونات المختلفة قوميا ودينيا، وبقيت مصرا على رايي رغم محاولة بعض اخوتي أن لا اعرقل مؤتمر بروكسل وما يرتجى من وعود(اين مقررات مؤتمر بروكسل)، بعد المؤتمر استدركتُ في مقالين نشرا في عنكاوا وعشتار وأكدت ان الحل الوحيد هو استقلال المسيحيين والايزديين في بلداتهم والى جوارهم اخوتهم من عرب السنة والشبك الشيعة بعلاقات طيبة مسالمة ومباريات تحمل ما يحتاجه الوطن واكرر!  علما أن هذا الاجراء لن يكون على حساب الاخرين منهم الشبك .

 

   هذا الاجراء يخدم وضعا مهما تحتاجه المنطقة المبتلية بالنزاعات والخصومات ما زال الشبك الشيعة شرقا واهدافهم البعيدة تجابه عرب السنة غربا والاقليم شمالا يسعى لحل مشاكله مع بغداد جنوبا، قلت دوما (انه يشبه مثلث برمودا)لايحل هذا الاشكال إلا جزيرة هادئة مسالمة تفصل الجهات الاربع حولها بامان وسلام فتكون حينذاك الجسر الحقيقي الامين المسالم الذي تنشده المنظمات الاجتماعية، أما إن أصرت جهة على البقاء مختلطة كما هو الحال في برطلا وكرمليس وغيرها معنى ذلك تبقى محاولات الهجرة طموحا للمكون المظلوم حتى الى الداخل كما هي الان في قرى واماكن آمنة في الاقليم رافضة العودة الى بلداتها،واثقة أن الايام القادمة مشحونة بالاعتداء الشبكي المستغلة لاكثريتها العددية واقربها الى السلطة وتنامي طموحها بالاعانات المادية والمعنوية القادمة من الجيران .

 

إن مقترح وزارة التخطيط لاجراء بعض التغيرات الاداربة، جاء حلا لتلبية بقاء المكون المسيحي والايزيدي في الوطن وتحقيق ما ورد في الدستورتفاديا من محو الاساس السكاني وعدم تغييره، أما احتجاج التجمع الديمقراطي الشبكي المدعي أنها ارض الاجداد فهو مبالغ به لان الاحصاءات السكانية القريبة في القرن الماضي تنفي ذلك فتسبة الشبك كانت جد ضئيلة تنامت بسرعة، كما على ادارة سهل نينوى، أن تتعظ بما احدث داعش باسم الاسلام وكيف تحدى كل الانظمة والقوانين فهل من الصعب تشريع ما يلائم الاوضاع القائمة فيكون مدركا أن التغيرات الادارية من اجل خلق اجواء آمنة في المنطقة ليس استهانة بالحقوق الادارية .

 

   لذا على كل غيور أن يستثمر امكانياته إن كان كاتبا او اعلاميا او مسؤولا في مجلس بغض النظر عن الانتماء الديني او القومي انما رعاية لمصلحة الوطن وحل لمشاكله ودعم الاحزاب السياسية المجدة في هذا الاتجاه العادل وتلبية لتحقيق حقوق مكونات أصيلة مخلصة بانية .

سعيد شامايا

14/6/2019