اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

توقعات مصيرية تتمناها السلطة وينتظرها الشعب المظلوم (1)// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعيد شامايا

 عرض صفحة الكاتب 

توقعات مصيرية تتمناها السلطة وينتظرها الشعب المظلوم (1)

سعيد شامايا

 

ساحاول الاختصار قدر الامكان بعد سنين طويلة اشغلت مئات الكتاب والمفكرين يعالجون برسائلم ومقالاتهم وصراخهم وبالعدد المتواصل للمظاهرات الشجاعة لاصلاح ما فسك في الوطن، عرضت خيرة شبابنا  لغضب السلطة التي وهب لها الاحتلال القيادة دون مزايا من تجارب او رصيد من النضالات والتصحيات، ولا حاجة أن أن نبرر اسلوب وغاية المحتل واعوانه في تسليم القيادة مجانا الى نخبة من المهاجرين والمحتمين في الخارج ليعودوا قادة يتحملون مسؤوليات عظيمة وهم غير واثقين من قدرتهم في بناء الوطن الذي هدمته الدكتاتورية والتعصبات البعيدة عن مصالح الشعب المغدور، فجاء النظام الجديد والغير واثق من قدرانه ولا من امكانية بقائه فانتهز الفرص لينهب ماباستطاعته من المكاسب ليضمن حياة مرفهة بعد ازالته! لكنه بعد ان وجد وضعه ملائما في اتباع اسلوب المحاصصة المشبوهة والتي ترضي بعض قادة القوى المظلومة سنة او كوردا نلك الجهات التي ممكن أن تتآلف في معارضة لتزيلهم من مواقعهم، كما لقي هذا الاسلوب (المحاصصة) تقبلا ممن جاء بهم الى السلطة ومن منحهم الشرعية بالفتاوى الدينبة الي ساندنهم لينالوا التأييد الشبي في الانتخابات فيكسبوا المواقع في المجلس النيابي فيكون وجودهم مشروعا وطنيا وشعبيا ومصانة اخطاؤهم، هكذا يستمر حكمهم الفاسد عقودا صعبة معالجين أخطاءهم بالمحاصصة وكم الأفواه وساعدتهم سنين الحصاد الكبير من واردات النفط التي أُنفقت في غير متطلباتها أو مجرد قرارات وسجلات لاصلاح وهمي دون نحقيق الفعل والنتائج ترضية للفساد الذي مارسته القيادة وعملائها وترضية لدول الجوار ماديا ومعنويا باسم التكافل الطائفي وترضية لامريكا واعوانها وكان الوضع في العراق ملائما لجعل الشعب جانعا ضعيفا همه أن يكسب لقمة العائلة ومن كان يمتلك الوعي والروح الوطنية ويرفض الوضع يحاول دون طائل، لكنه مهمش ضعيف تناله السلطة باساليب لا تُخشى أصواته واعلامه فظل بعيدا كل البعد عن خلق القوة السياسية وهمه اعلاميا في خلق الوعي الوطني في تجريك الواغين الى مظاهرة، فتفاقمت الاوضاع السيئة نتيجة الغبن الموزع في الوطن اضافة الى الغبن الشعبي العام، فكان الصراع القومي والطائفي، رغم المشاركة في توزيع فرص الفساد على المحاصصين في السلطة، وكان لسوء الادارة أن تفاقمت المشاكل وضعف بل غاب الفكر الوطني في غياب الروح الوطنية ليظهر الارهاب بثوب الدين (داعش) ولينشر الارهاب والدمار ويسبب في دمار وإنهاك الوطن ماديا وشعبيا فزاد التذمر وتوسعت المظاهرات وارتفع صوتها (اريد وطني اعطوني وطني) وسمعت دول الجوار وترجمتها حسب مصالحها لمساعدة السلطة لكم الافواه وسمع العالم واستنكر لكنه تمهل في انجاز أي امر انساني اقرته دول العالم باسم هيأة الامم ومنظماتها الانسانية، لكن مصالحها لا تجعلها تتحرك فعلا كي لا تغضب السلطة فتخسر مصالحا مع النخبة الفاسدة وظل المتظاهرون ينادون وظلت المكونات السياسية الرئيسة ترسل مليشياتها لتقتل المتظاهرين او تخطفهم وتهدم او تحرق خيمهم، وهذا زاد من عنفوان الثائرين الذين فرضوا نفسهم كقوة ثائرة تهدد ازلام النظام بل النظام بنفسه، هنا ارتفعت اصوات تنطلق خجولة من هذا المكون السياسي او ذاك يؤيد صوت المتظاهرين ويدعو الى الحلول الممكنة، وجاء وباء كورونا الذي اثلج صدور السلطة لانها ظنته العامل القدير لتهديم خيم المتظاهرين والقدير على إسكاتهم وإعادتهم الى دورهم كما تقتضي مصلحة صحة الشعب برمته، غاب عنهم أن الماساة جاءت مزدوجة فالثائرون مستمرون والوباء يغلب الفاسدين في النظام بقدرات بقائه وسط الازمة المادية التي حاصرت كل الجهات حتى بات النظام عاجزا عن توفير رواتب الموظفين وتقاعد المتقاعدين رغم انه مورد خزين من مستحقاتهم مستقطع من رواتبهم، واشتد صوت الثائرين مطالبا باسقاط الوزارة التي شاركت بدم بارد في قتل واختطاف وسجن المتظاهرين واستقالت الوزارة كاقرار لهزيمة السلطة ولشرعية الوزارة ومجلس نوابها والنظام برمته وراحوا يسعون لخلق وزارة جديدة من مكوناتهم المشبوهة التي تحتاج الى ثقة الشعب بل ثقة التائرين  ورُفضت اعداد من المرشحين وظلت المحاولات مستمرة لفرض اشخاص صوروهم محايدين او مؤيدين لمطالب المتظاهرين أيضا رفضوا، وراحت قيادة الدولة (رئاسة الجمهورية) تمارس جهودها ملتزمة بما يتطلبه الدستور، غير مهتمة أن من تتعامل معهم لرعاية للدستور قد فرطوا بكل ما رسخه الدستور، وكلف علاوي والزرفي  وكان لكل منها وعود لاصلاح بعض ما فسد وعبور الازمة الخانقة لكنهما لم ينالا ثقة المتظاهرين ولاثقة المكونات المالكة للسلطة متشبثين بها خشية خسارة مواقعهم، وبات الامر وكأنه لعبة قتل الوقت وصدق من أسماها (لعبة الكراسي) من أجل بث الكلل والملل بين المتظاهرين الذين امتد مطلبهم ليس الاصلاحات والمطالب الخاصة بل التغيير العام في النظام الفاسد الذي فشل في حكمه سبب الدمار والخراب والمأساة لمعم ابناء الشعب0

 

الى هنا خاب هدف التوقع الذي سعت اليه السلطة الفاسدة ومن يحركها من الجيران، وبدأ توقع آخر ومحاولة جديدة تصورها رئيس الجمهورية ضامنة والتجأ اليها (تجربة اختيار الكاظمي) التي ظنها ضامنة لتمرير الفرصة الصعبة التي باتت تقرر نهاية اي نجاة لواقع السياسة في العراق لانه على حافة هاوية تدفعه نحو السقوط تحكمها عوامل لا يمكن تجاهلها او معالجتها في واقع السلطة المتشبثة بمواقعها، فرست التجربة الجديدة على الكاظمي .......الى التجربة ربما الاكثر وثوقا والمرصودة بحياديتها وعلاقاتها المثيرة وما يخبئه الرجل لنجاح لمحاولة الجديدة. والكل يتساءل ما هي القدرات المضمونة لدى الرجل القادم بغموضه الذي عزز هدف رئيس الجمهورية لتقديمه ولتطمين القوى السياسية والبرلمان من أجل تنصيبه رئيسا للوزارة ؟؟؟؟؟

 

سعيد شامايا

9/5/202

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.