اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مفارقة مخيفة ولكن طريفة ( 7 )// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعيد شامايا

 

عرض صفحة الكاتب 

مفارقة مخيفة ولكن طريفة ( 7 )

سعيد شامايا

 

طالت فترة اختفائي هاربا من ملاحقات الامن ( من1978_1989 ) منتقلا من موقع الى آخر بعيدا عن البيت محملا زوجتي الصابرة المسؤولية بشجاعة، كثيرا ما حصلت أمور تطلبت حضوري، وكان جاري الطيب ينبه العائلة دوما أنه باستطاعة أبي غسان حضور الدار من الباب الخلفي في حديقتهم المجاورة لحديقتنا الخلفية، ايضا ممكن المغادرة في الحالات الجرجة، وفاجأتهم يوما وسط فرح الحاضرين من اهلي. في صباح يوم 18/7/1988 صوت الجرس وخرج ابني ثائر المتمتع باجازة كجندي في قادسية صدام قاصدا باب الحديقة ليفتح للطارق ثم عاد ليجيب امه السائلة: تعرفينهم السفلة وسكت، خمنتُ أنهم غادروا ونزلت من صومعتي على كتفي العاري منشفتي، وأنا في الدرج رأيت شخصين يدخلان المطبخ (دوما كنا نغلق الباب الرئيسي) وفكرت سريعا وقررت أن استمر نازلا غير مرتبكا وتقابلنا في مدخل الهول ليخاطبني الشاب الانيق: صباح الخير عمو، أجبته برقة: أهلا ابني تفضل، وأشرت نحو باب الهول ثم دخلت الحمام ليأتي ثائر بيده سكينا كبيرا هامسا هيا لاخرجك من الباب الخلفي، قلت له بهدوء لا ترتبك وتثيرهم، وكانت أمه تجالسهم وهم يعتذرون لهذا الازعاج، وسأل: الشاب: عن الرجل العجوز، فقالت هو الشقيق الاكبر لزوجي، قال: ممكن نوصيه ليقنع أخاه، قالت: سَمعه ضعيف، ولا يتدخل فهو من رجال الكنيسة، قال: مع ذلك نؤكد لك على الذي يمكن معالجته كمساعدة وهو أمر بسط وسهل، أن يسلم زوجك سعيد نفسه وهو معفو من أية تهمة، وبمقدوره إن يكتب في الجريدة ولو باسم مستعار ينال مكافئات مجزية تساعدكم، نحن نعرف أنه في روسيا وباستطاعتنا أن نجلبه في صندوق مقفل، ولكن حرامات واولاده يقاتلون في قادسية صدام.

 

أجابت بكل هدوء ليتنا نصله او نتصل به لينهي عذاباتنا ولكن ما حيلتي وأنا لا املك وسيلة للاتصال به. وكرر الرجل اعتذاره مغادرا وصاحبه.

 

جاء ثائر وهو لازال يلهث منفعلا كيف نزلت وقابلتهم؟ قلت له لانني كنت واثقا أنهم لا يعرفونني، قال: كيف عرفت؟

 

قلت: لانك دعوتهم ووجدوني نازلا، طبعا خمنوا أن الشخص النازل غير سعيد وإلا لاجتهد ابنه يعني أنت يا ثائر لاختفائى او هربي. وعبرت المفارقة لتصير اقصوصة طريفة يتندر فيها ألأهل.

 

سعيد شامايا    21/5/1988

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.