اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• شوق وشوك: قصة للأطفال -//- انتصار عابد بكري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

انتصار عابد بكري

مساهمات اخرى للكاتبة

شوق وشوك

قصة للأطفال: تأليف الكاتبة انتصار عابد بكري

اشتاق الربيع إلى عيني شوق البنيتين ، مد فراشه الأخضر من حولها في الجبال

والسهول .

أيرقت الديدان الصغيرة وسرعان ما تحولت إلى فراش يطير ويصفق بجناحيه حول الازهار الجميلة

فتحت شوق عينيها لترى هذا البساط الرائع، وأصغت إلى ألحان الطيور التي كانت شبيهة بالعزف على الناي .

لقد وعدتها أمها بنزهة في الطبيعة عندما يكون الجو هادئاً .

توجهت شوق إلى سرير أخيها ، ناصر يا ناصر : استيقظ ، إن لنا هدية .

قفز ناصر مسرعا ، هدية ! أين هي؟

تذكر، لقد وعدتنا أمي بنزهة .

بدلا ثيابهما وتوجها إلى غرفة الإفطار ،

حضرت الأم سلة فيها زاد منوع، من فطائر، عصير وماء وبعض حبات الفاكهة.

وخرجوا جميعيم ..

مشوا ومشوا ، وكلما رأوا نبتة أو حشرة سألوا عنها، هذه دعسوقة، وهذا صرصور يلمع.

بينما كانت شوق تجمع أزهار الصفير والبرقوق وعصا الراعي، كان ناصر يساعد أمه في اختيار الأوراق اليانعة من البقل، العلت والخبيزة والشومر فهذا موعدها من العام .

عاد ناصر ليختار أزراق الزوفة والمرمرية التي لها طعم خاص على الشاي .

وابتعدت شوق باحثةً لتكمل زينة باقة الزهور .

ها هي تقترب من شجيرة صغيرة مليئة بالعناقيد الصفراء وعطرها ملء البرية.ما

أبهاها! قالت شوق وهي تحاول نزع العنقود .

لكنها صرخت بأعمى صوتها ، وأفزعت من حولها .

أسرعت الأم نحوها ، ووجدت أن شوك شجيرة القندول قد جرح يدها. فأسعفتها.

قالت الأم : القندول يا شوق لو رؤوس حادة مثل الشوك، يمنع المار من قطعه .

بالشوك يحافظ عمى نفسه ويحتمي .

كان وقت الظهيرة والشمس اللطيفة بدأت تتوسط السماء، وعند سفح الجبل جلسوا

ليتناولوا زادهم، فكانت فطائر الزعتر ألذه .

ثم عادت شوق الى جمع الأزهار وبينما هي منشغلة ، ناداها ناصر .

شوق تعالي تعالي ، لقد وجدت كرة "

وضعت شوق الباقة جانبا وذهبت تلعب مع أخيها. وقبل أن يضرب ناصر الكرة

كانت ضربتها ..

ولكن .... صرخت بأعلى صوتها .. وأفزعت من حولها

أسرعت الأم نحوها ، طبطبت على كتفها ، وأسعفتها .

لم تكن الكرة سوى قنفذ حاول أن يحمي نفسه من ضربة شوق. نفش جسده الذي

امتلأ بالشوك وآذى قدم شوق .

قالت الأم: القنفذ يا شوق لو رؤوس حادة مثل الشوك، يمنع المار من التعرض له

وبالشوك يحافظ على نفسه ويحتمي .

شوق وشوك !

قندول وقنفذ !

وماذا بعد ؟

كان من الأفضل إنهاء النزهة والتوجه إلى عيادة المرضى لتطعيم شوق وكانت

الوخزة الثالثة بإبرة التطعيم شبيهة بوخزة شوك القندول ووخزة القنفذ .

ومن ثم عادوا إلى البيت .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.