كـتـاب ألموقع

• قصص قصيرة -//- انتصار عابد بكري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتبة

قصص قصيرة

انتصار عابد بكري

جوع

تلك الليلة لم تكترِثْ الكلابُ بوليمةِ المنطقةِ ، فعندَ البوابةِ النحاسيةِ وقفُوا ينظرونَ إلى الرفاهيةِ .

جائَتِ امرأة وقالت : اذهبوا من هنا .

الكتاب

منذ ثلاثين عاما أو يزيد كانت زيتونةٌ في حافةِ الطريقِ الترابي ، عشبٌ حَولها ملكٌ لوالدِهِ ، رعى بضعَ من الغنمِ.

جلسَ على صخرةٍ بيدِهِ اليسرى عصا واليمنى كتابٌ .

الوظيفة

المتطلباتُ شهادات ، كفاءاتٍ علميةٍ وذاتيةٍ! تنقلَ بينَ خمسة مؤسساتٍ ، لم تكُنْ المتطلباتُ هي .

دخَلَت شقراءٌ ، سَلَمَتِ الهويةَ . فقالوا لها : غدا تستلمين الوظيفة .

عائلة

بقيَ مبحلقاً في السيارةِ التي تنقلُ عائلةً ، تغيرَتِ الإشارة الضوئيةِ الخضراء ولم يمُدَ يدَهُ .

تركَ الشارعَ وعادَ يبحثُ عن ذاتِهِ وأهل .

عروس

غضبَتِ الحماةُ من الكنةِ السمراء تمنَتْها لو كانت أجملُ الوصيفات، فتغنَّتْها إحداهُنَ يومَ العُرْسِ

وقالت: ضاءَ الدُرُ على خالصَة .. وما فيها من ناقِصَة

مسحَتِ الحماةُ عينيها وابتسمَت !

ابتسامة

قال : قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " فالابتسامةُ صدقةٌ ، ليْتَ كلَ أصحابَ المِهَنِ يستَعملون هذه الأداة .

فأجابَهُ : من أينً يشتروْنَها ؟

فتى

ما زال في الرابعة عشر من عمره أحَبَ أن يستعملَ لوازم والدَهُ ، عطرَهُ وجوارِبَهُ ، أمسكَ بشفرَةِ الحلاقَةِ ، جاءَ الأبُ وقالَ ليسَ الآن .