اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

فخر المسيحي قيامة المسيح -//- قرداغ مجيد كندلان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

فخر المسيحي قيامة المسيح

قرداغ مجيد كندلان

الرسول بولس يفتخر بصليب المسيح :" واما من جهتي ، فحاشا لي ان افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح ، الذي به صُلِبَ العالم لي وانا للعالم ." ( غلاطية 6: 14 ) ، صعب جدا على تصورنا ان يكون الصليب في ايام الرسول بولس مصدر افتخار ، يصيب السامع بالفزع عند ذكر كلمة الصيب ، حتى إن ذكر الصليب كان مرفوضا نهائيا في الحديث والكتابة عند اليهود والادب الروماني واليونان . والرسول بولس نفسه عبر عن وقع كلمة الصليب على الاسماع : عثرة عند اليهود وجهالة عند الامم!فقول الرسول بولس بعد ذلك بالافتخار بالصليب يكون اكبر مضادة حادثة بين الفخر والفضيحة ، وهنا يتحول الصليب من واقع الذلة والعار والفضيحة للانسان الى الارتفاع بقوة المجد نحو الله ليصير الى ماهو لله كلاًّ . لذلك لكي يكون الانسان مسيحيا وتلميذاً للمسيح يتحتم عليه ان يحمل هذا الصليب ويتبع خطوات المسيح بمعنى العبور في هذه المحنة عينها بالانسحاق والتواضع التي بعد ان نفذها المسيح عمليا في نفسه وفي جسده واعطى سر قوتها للانسان بالقيامة من الاموات ، واصبح لدى كل انسان بقوة روح قيامة المسيح القدرة على العبور في محنة الصليب من خلال الانسحاق والتواضع بضمان القيامة التي جازها بروح المسيح . من هنا صار الصليب تلك المضادة العظمى بين إرادة الله وإرادة الانسان – عبر محنة الموت الإرادي – هو فخر الإنسان بجدارة ، حيث تقتلع طبيعة الانسان من تربة عالم الخطية والموت والزوال والفناء الحتمي لتغرس في طبيعة جسد المسيح لتحيا حياة الأبد . واضح من الرسول بولس ان صليب المسيح هو قوة فعالة عمل في كل قلب ، ليغير الانسان من حياة حسب الجسد لحياة حسب الروح ، وتظهر في الحال كفعل توبة وعودة لله بقوة . كما يلزمنا ان نفهم ان المسيح بأخذه خطايانا في جسده على الخشبة وقبوله الموت كخاطيء من اجلنا يكون قد اكمل لنا في جسده حكم الموت واللعنة الواقع علينا اصلا من ادم . فبموت جسد المسيح الى ثلاثة ايام في القبر يكون قد اكتسب للبشرية في جسده البراءة الكلية من حكم الموت واللعنة . حينما مات المسيح بالجسد لما شرب كأس خطايا البشرية على الصليب بارادته كمشيئة الآب ، انفصلت نفسه عن جسده ، لأن هذه هي عقوبة الموت . فحينما انسكب الدم من الجسد على الصليب ومع شدة الآلام خرجت النفس ، حيث النفس في الدم : " لأن نفس الجسد هي في الدم ، فأنا أعطيتكم إياه ( الدم ) على المذبح للتكفير عن نفوسكم ، لأن الدم يكفر عن النفس " ( لاويين 17: 11 ) ، حيث صار انسكاب الدم من الجسد على الصليب هو الكفارة العظمى ، اما النفس فنزلت الى الهاوية للكرازة في الجحيم :" فإن المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا ، البار من اجل الأثمة ، لكي يقربنا الى الله ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيى في الروح ( النفس ) الذي فيه ( التي فيها اي في النفس ) ايضا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن " ( 1 بطرس 3: 18و19 ) . وفي نهاية الثلاثة ايام أتت نفسه ( من الهاوية ) واتحدت بجسده ( الذي في القبر ) ، فقام من بين الاموات . علما بأن الدم حينما انسفك من الجسد وسقط على الارض كفر عن خطايا الجسد ( البشرية ) ، وشفى لعنة الأرض التي تزلزلت عند استقباله :" انسحقت الارض انسحاقا ، تشققت الارض تشققا ، تزعزعت الأرض تزعزعا " ( اشعيا 24: 19 )

ان المسيح مات من اجل خطايانا ، وإنه دفن ، وانه قام في اليوم الثالث . كان الملاك اول رسول للقيامة يبشر البشرية بالحادث المفرح الذي صار عماد الإنجيل واساس الحياة الابدية للإنسان : " فأجاب الملاك للمرأتين : لا تخافا ، فإني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب . ليس هو ههنا ، لأنه قام كما قال . هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه . واذهبا سريعا قولا لتلاميذه : إنه قام من الاموات . ها هو يسبقكم الى الجليل . هناك ترونه . ها انا قلت لكما " .( متى 28: 5-7 )

قوة القيامة ومكاسبها العظمى التي أكملها المسيح لنا في جسده ، توطئة لتسليمها للانسان بالايمان في سري المعمودية والافخارستيا ! وقد سلمنا منذ الآن روح قيامته وفعلها بالايمان ليعمل فينا من الان وعند الموت :" وإن كان روح الذي أقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم ، فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي أجسادكم المائتة أيضا بروحه الساكن فيكم "؟( رومية 8: 11) .

قيامة مباركة على جميع البشر .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.