اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• يا وطني .. لِمَ لا تكون .. .. ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
 

د. هاشــم عبــود المـوســوي

يا وطني .. لِمَ لا تكون .. .. ؟

 

                    د. هاشــم عبــود المـوســوي

 

 

مهداة إلى روح الفقيد " كاظم السماوي "

 

أي سماءٍ قاحلهْ

تحتها يوماً ولِدنا

وأي موتٍ ..

يرصد الاحياءَ ..

والموتى

بأوجاع المنافي ..

وأي ريحٍ قاتلهْ

قَذَفَتْنا من سنين ..

بين فكينِ رُحى

لا تستكين

ثم ظلّت تقتفي ..

آثارنا مثل الزؤام

وطني .. جَرّعتنا ..

مُرّ التشردِ والضياعْ

ومنحتنا سرَّ التجافي ..

و البكاءْ

ما بين أهوالٍ ..

من الخيباتِ ..

نَنْشرُ خَيمنا ..

فوق أوتاد الرثاء

أيصحُ إنّا ..

قد خُلقنا ..

كي نموت مُهجّرين

كطيفِ أحلامٍ ..

تُحلّقُ بالمدى

لا مُستقر ولا هُدى ..

و لا ظلالٍ من أمانْ

كم عددنا من مَصائدْ

وشحذنا من سكاكينٍ ..

لعادية الزمانْ

غيّر إنّا قد كُسِرنا ..

وإنتهينا ..

أيها الأرضُ ..

أغيثي الخاسرين

لَمْ تَزَلْ يا وطني ..

تُهدي نياشين الوفاءْ

للأفاعي و الجنادبْ

ليموتَ في كَنفِ العَراء ..

ألفُ شاعرةٍ و شاعرْ

يا وطني ..

لم يبقَ منكَ لدّيَ ..

سوى جوازٍ للسفرْ

وبنشرةِ الأخبارْ ..

في مَللٍ أراك

خُلَّباً للصخبِ ..

أصداء حروبٍ للعشائرْ

أأنتَ ميراث العقارب ؟

و خلاعاتٌ

على الفُسق تعوم

فوق بترولٍ ..

كنُطفات زِنى

وسطَ أكفانِ الضمائرْ

لِمَ كُلّ هذا يا عراقْ

أيعاشرُ الزمن السخي ..

صراخ صوتٍ مُستغيثْ

يا مسرَاتي العقيمهْ

يا وطني ..

يا مانحاً ..

كلّ الجهات الأربع ..

قتلى وموتى وإنتهاء

ومواقيتاً أليمهْ

روّضتَ فينا الكبرياءْ

لِمَ لا تكونْ ..

ومثلما كُنّا نَراكْ

نخلة ً ..

في فَيْئها نغفو

وبجذعها ..

نجدُ إتكاء    .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.