كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (682)- الاعلامي سعد المسعودي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 17 آذار/مارس 2022 19:28

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1980

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (682)

صورة مهداة

الاعلامي سعد المسعودي

   في مطلع الثمانينات من القرن العشرين، تعرفتE على اخي الاعلامي الكبير سعد عبد عون المسعودي، وظلت معرفتنا تتقارب احيانا وتتباعد اخرى، حسب ظروف واقع الحياة التي عشناها في ظل ظروف الحرب الايرانية العراقية في الثمانينات، ولكن في اواخر الثمانينات وبعد انتهاء الحرب، غادر اخي وصديقي العتيد سعد المسعودي بلده العراق مستقرا في باريس، وفي مطلع التسعينات عمل في اذاعة مونت كارلو الفرنسية مقدما لبعض البرامج الثقافية، ونظرا لطموحاته الكبيرة في الاستمرار في العمل الاعلامي، بقي سعد المسعودي مواظبا على تقديم اكثر من برنامج في اذاعة مونت كارلو.

      في منتصف عام 1994 وفي شهر تموز تحديدا كنتُ وفرقتي الموسيقية في ايطاليا بدعوة من (منظمة الجسر المؤدي الى بغداد الايطالية) لاقامة عدة حفلات في روما وصقلية-باليرمو- وميلانو. واستمرت اقامتنا في ايطاليا لشهر تموز كله.(هامش1) وخلال فترة الشهر هذا استلمت دعوة من تونس من قبل اتحاد الاذاعات العربية كعضو تحكيم في مهرجان مسابقة المايك الذهبي الذي يقام من قبل الاتحاد على مسرح قرطاج الدولي في مطلع شهر آب القادم، اي سفري مباشرة من روما الى تونس بعد انتها مهمتي الفنية في ايطاليا. كذلك وفي نفس الفترة وصلتني دعوة اخرى من باريس –معهد العالم العربي- لاقامة مجموعة من الحفلات مطلع العام القادم 1995، اوصلها لي اخي وصديقي العتيد الاعلامي والمذيع في اذاعة مونت كارلو الاستاذ سعد المسعودي.

     انتهت مهمتي الفنية في ايطاليا وعادت فرقة الجالغي البغدادي المرافقة لي الى ارض الوطن. وتوجهتُ انا مباشرة الى تونس تلبية لدعوة اتحاد الاذاعات العربية. وبعد اكمال هذه المهمة التحكيمية في تونس، عدت الى بغداد لاعد العدة لحفلاتي القادمة في باريس لحساب معهد العلم العربي في كانون الثاني من العام القادم 1995.

في الايام الاولى من عام 1995 غادرت وفرقتي الموسيقية ارض الوطن قاصدين باريس تلبية لدعوة معهد العالم العربي. وفي هذه المرة وجدت اخي العزيز وصديقي العتيد سعد المسعودي الذي كان حلقة الوصل المباشرة مع المعهد، شخصية اخرى عن التي عرفتها سابقا..! فقد جابه لوحده كل الصعوبات العصيبة التي واجهت دخولنا الى باريس بعد ان رفضت وزارة الخارجية الفرنسية منحنا فيزة الدخول بحجة الحصار الظالم المفروض على بلدنا..! رغم انني واعضاء فرقتي الموسيقية المرافقة لي سبق لنا ان زرنا باريس مرارا..!(هامش2) وكنت واعضاء الفرقة الموسيقية ننتظر ونحن في عمّان، واوشكنا اكثر من مرة ان نعود ادراجنا الى ارض الوطن بلدنا العراق..! الا ان بطل الميدان سعد المسعودي كان الفيصل الحاسم في هذه الظروف..! فقد كان يرفض عودتنا الى بغداد بشدة، ويؤمِّـلنا بالحصول على الفيزة، وبقينا على هذه الحالة بين الامل واللاامل اكثر من اثني عشرة يوما ونحن على اعصابنا التي تكاد تنهار ونعود الى الوطن..! حتى استطاع بطل هذه السفرة الاستاذ سعد المسعودي من التوصل في إلحاحه مع معهد العالم العربي ووزارة الخارجية الفرنسية والمكالمات المكثفة بينهما، حتى وصل الامر الى مكالمة رئيس معهد العالم العربي لرئيس الوزراء الفرنسي مباشرة ومن ثم حصولنا على الفيزة في وقت متاخر جدا من موعد اقلاع طائرتنا الى باريس..!

     ساحاول في حلقات قادمة ان شاء الله ان اتحدث عن تفصيلات سفرتي الى ايطاليا وتونس لعام 1994، ثم الحديث عن تراجيديا سفرتنا الى باريس مطلع عام 1995 التي لايمكن نسيان الظروف التي مرت علينا ونحن ننتظر في عمان. فكل سفرة منها تحتاج اكثر من كتاب للحديث عن تفاصيلها، فلولا وجود اخي سعد المسعودي الذي عينه معهد العالم العربي مشرفا على وفدنا في هذه السفرة، لما استطعنا الدخول الى باريس أبداً..! فالفضل كل الفضل لدخولنا واتمام مهمتنا الفنية لاخي العزيز الاستاذ سعد المسعودي الذي اصر بعناد لايصدق حتى دخلنا الى باريس. والاجمل من كل شيء ان مهمتنا الفنية بحفلاتنا الى اقمناها في باريس ومدينة ميتز، كانت ناجحة جدا ومن اجمل حفلاتنا الخارجية..! فضلا عن اللقاءات الاذاعية العديدة في برامج اذاعة مونت كارلو التي اجراها اخي سعد المسعودي معي وزملائي من اعضاء الفرقة الموسيقية التي رافقتني.

     على كل حال، يتمتع اخي سعد المسعودي ببساطة وهدوء وتواضع جم، واخلاق رفيعة، وسهولة في التعامل مع الاخرين والتواصل مع كل اخوته ومعارفه واصدقائه، وتعاونه اللامحدود معهم. وبالتالي فهو يمتلك في مجمل شخصيته المحبوبة والمقبولة، كارزما وحضور مؤثر في المجتمعات التي يرتادها، فتحية لاخي الغالي الاستاذ سعد المسعودي ولشقيقه العزيز الغالي الاستاذ محمد المسعودي حفظهما العلي القدير من كل سوء. وخلال كل هذه الظروف الفنية اهداني اخي العزيز سعد المسعودي صورة للذكرى مدوِّنا خلفها ما يلي.

(الى اخي وصديقي الفنان الكبير حسين الاعظمي لتبقى ذكرى جميلة بيننا. باريس في 16/1/1995.)

     اخيرا ومن حوار اجراه الاستاذ جمال الشرقي مع الاستاذ سعد المسعودي انقل لكم اعزائي بعضا منه.

      (هو الاعلامي والصحفي سعد عبد عون المسعودي مواليد مطلع الخمسينات من القرن العشرين. تنقل بين الصحافة المكتوبة وبين الاثير وعمل مراسلا لتلفزيون العراق طيلة فترة الحصار الذي فرض على العراق فكانت رسالة باريس مجموعة من اخبار العراق والعراقيين في الخارج، ثم عمل مخرجا في اذاعة بغداد فترة معينة، ثم انتقل في عمله بقصر الثقافة والفنون وكان لمراكز الشباب في حينها الفضل الكبير في صقل مواهبة مع كبار الفنانين العراقيين، ثم انتقل الى اكاديمية الفنون الجميلة كطالب وبعد فترة وجيزة قرر ان يحصل على قبول من جامعة السوربون بباريس ليواصل دراسته فيها بعدها استطاع الحصول على شهادة الماجستير ثم قرر مواصلة الدراسة في باريس للحصول على شهادة الدكتوراه وبقي في فرنسا بعد حصوله على الشهادة وفي حينها شارك في تاسيس اذاعة اسمها اذاعة الشرق في باريس. ليتخصص في نقل اخبار العراق في باريس خاصة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي فكانت له رسالة تلفزيونية تبثها القناة العراقية كل خميس وكانت تتضمن فنون تشكيلية ولقاءات وسينما وكانت هي السبب في تعرف العراقيين على سعد المسعودي).

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

هوامش

1 – هامش1: اعضاء فرقة الجالغي البغدادي التي رافقتني في ايطاليا كانوا كل من عازف الجوزة محمد كمر وعازف السنطور وسام العزاوي وعازف الرق والناي عبد السميع عبد الحق وعازف الطبلة بهاء عبد الرزاق. فضلا عن وجود نصير شمة مع الوفد.

2 – هامش2: اعضاء فرقة الجالغي البغدادي التي رافقتني في باريس كانوا كل من عازف الجوزة داخل احمد وعازف السنطور محمد زكي وعازف الرق نزيه محسن وعازف الطبلة عبد الكريم بنيان يرافقنا ندير الوفد محمد المسعودي.

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي، شعر مع ابوذية

https://www.youtube.com/watch?v=_BUfaVj8iXQ&ab_channel=roohsaad

• < السابق
• التالي >