اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (694)- ذكرى صورة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (694)

 

صورة مهداة

ذكرى صورة

       ما زلت اكتب لكم اعزائي القراء الاكارم، حلقات من موسوعتنا الجديدة –موسوعة صورة مهداة- متأملا ذكراها وذكرى اصدقائي الذين بقيت وستبقى ذكراهم في ذاكرتي ومشاعري الى ما شاء الله. ففي عمر المراهقة وعنفوان الاحلام والشباب والطموحات والرومانسية والتفاؤل العفوي، تتداخل كل هذه الامور في خيال هائل من التفكير والمشاعر الجياشة والشفافة التي لا يعرف لها أي إستقرار..! تبرز مفردة –الذكرى- في مقدمة كل الرؤى..!

 

       منذ بواكير حياتي كنتُ بطبيعتي محبــَّـاً للعلاقات الاحتماعية ولم أزل، بحيث وثــَّقتُ وأرشفتُ كثيراً من الذكريات التي تبقى جميلة على مدى الحياة، لأنها تبدو في الحقيقة، تبلوراً وتأسيساً لبناء وتكوين الشخصية الفردية للانسان. وبالتالي فهي الجذور الاولى للذكريات..! وفي هذه الفترة من عمري في دور المراهقة، نشرتُ إسمي وعنواني في صفحات المراسلة والتعارف  بالمجلات العراقية والعربية..! ومن هذه المجلات العربية، كانت مجلة الاحد اللبنانية، التي نشرت صورا لي ولبعض اصدقائي في الحارة للمراسلةعام. وقد صادف ذلك بواسطة جارنا الكاتب الصحفي المعروف الاديب خضر الولي رحمه الله.

 

       وعلى الأكثر، كان المبرر من هذه المراسلات، هواية تبادل الطوابع التي تصدر في وطننا العربي الكبير. وعلى إثر ذلك وصلتني طبعاً الكثير من الرسائل..! ومن الطبيعي أن لا تدوم في الاعم الاغلب مثل هذه الروابط من العلاقات، لأسباب شبابية أو بطئ الاتصالات البريدية أو البعد والإقامة في بلد آخر أو هدوء الناحية العقلية والعاطفية بمرور الزمن وغير ذلك من أسباب..! ولكن فطرة الاهتمام بالارشفة والتوثيق، كانت من ممتلكاتي وهواياتي الاصيلة كما اعتقد ذلك..!

        وفي هذه الفترة من مراهقة العواطف والتفكير، إشتريتُ عدد من الدفاتر الصغيرة أشبه بدفاتر أو كتب الجيب، ولكنها من النوع الجميل الشكل، لأدوِّنَ فيها ما يحلو لي من معلومات لأحداث تمرُّ في سياق حياتنا الجميلة.

 

         في هذا الحيـِّز من الكتابة، أحصر موضوعي في موضوع الصور الفوتغرافية الشخصية التي كان يتبادلها الاصدقاء منذ بواكير الحياة، صورة شخصية مدون خلفها كلمات من الاهداء كي تبقى ذكرى جميلة لتاريخ وعمق العلاقة بين الطرفين المتبادلين في الصور الشخصية لكليهما، وهكذا فان ارشيفي الخاص يحتوي على الكثير من صور الاصدقاء المهداة لي من قبلهم، سواء من اصدقائي العراقيين او العرب او من غيرهما من الاجانب، رغم فقدان بعضها هنا وهناك خلال الحياة المربكة التي عشناها ونعيشها حتى يوم الناس هذا في بلدنا العزيز العراق الذي لا ولن يستقر له قرار..!

 

        بصراحة، إنني أشعر ببعض الأسى والتأثر من ضياع بعض أو ربما كثير من هذه المدونات خلال مسيرة الحياة. حيث توزع ارشيفي الخاص في مكانين بعيد احدهما عن الاخر جغرافيا..! النصف الاول من الارشيف موجود في بيتي ببغداد الحبيبة، والنصف الثاني موجود معي في عمّان الحبيبة..! ومع ذلك أقدم لكم أعزائي القراء الكرام، أحد هذه الدفاتر الأثيرة الى نفسي التي وصلتني مؤخراً من بيتي في بغداد، وفيها مجموعة من صور الاصدقاء الشخصية المهداة لي من قبلهم وقد دون كل صديق بعض كلمات الذكرى خلف صورته المهداة. اهدي لهم صورتي ويهدون لي صورهم. أكتب لهم ويكتبون لي، وانتم ترون الآن خلال حلقاتنا الاولى من موسوعتنا الجديدة –موسوعة صورة مهداة- صورة الصديق وما دونه خلف صورته من كلمات جميلة للذكرى، وهكذا امست هذه الصور وكلمات الاهداء، ذكرى فعلاً للجميع..!

 

        وأعتقد أن مثل هذا الموضوع لا بد له أن ينتظم في حلقات متسلسلة متتالية. وها أنا أحاول ان اسلسل هذه الحلقات بمجموعة من صور الاصدقاء المهداة عسى ان نفي ذكر اخوتنا واصدقائنا على مدى حياتنا حتى اليوم، وها انتم اخوتي الاصدقاء تتابعون الحلقات الاولى من موسوعتنا الجديدة –موسوعة صورة مهداة- وألقاكم بكل خير دائما باذنٍ منه تعالى.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي، مقام الهمايون

https://www.youtube.com/watch?v=8k9lQup1zuE&ab_channel=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D

9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.