اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (698)- حمد رحيم رجا الكبيسي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (698)

 

صورة مهداة

حمد رحيم رجا الكبيسي

     غرابة الحياة، انك مهما تباعدتْ فرصُ لقائكَ مع محبيك واصدقائك القدامى، سواء اصدقاء الطفولة اوما بعدها أو، أو ، أو وهكذا، تبقى الذكرى اقوى من كل حالات النسيان، وتبقى اجمل خيالات وتأملات الفرد للماضي بحلوه ومره..! وطبيعي ان تكون الذكرى جميلة اكثر وأعمق تأثيرا في النفس والمشاعر كلما كانت الذكرى بعيدة قديمة في عمقها الزمني. وعليه قيل الكثير عن الذكرى من قبل العلماء والادباء والفنانين والرومانسيين وغيرهم، لتثبتَ بعد ذلك مقولة ان -الذكرى ناقوس يدق عالم النسيان-

     هكذا تأخذني الذكريات الكثيرة، شأني في ذلك شأن الناس جميعا، الى آفاق واسعة التأمل والتفكير والخيال والرومانسية الى ابعد ما يمكنني ان اتذكر الاشياء بعد ولادتي ومجيئي الى هذه الحياة. ناهيك عن الفطرة والعفوية في كل ما ورد من تأمل وخيال وتفكير واحلام ورومانسية..!

 

      قِدَم علاقتي بأخي وصديقي الحميم الاستاذ حمد رحيم رجا الكبيسي، كواحدة من تأملات الذكرى، تعود الى ايام المرحلة الابتدائية من عمرنا ودراستنا الاولى، وبالتحديد في مدرسة المثنى الابتدائية للبنين الكائنة في حي السفينة. وبالتحديد ايضا كنا في المرحلة الخامسة الابتدائية، بعد ان كنت قد نُقلتُ من مدرسة خديجة الكبرى للاطفال المختلطة التي لا وجود فيها للمرحلتين الخامسة والسادسة، مكتفية الى حد المرحلة الرابعة..! فنجاحي من المرحلة الرابعة حتَّمَ نقلي الى مدرسة اخرى فيها كل صفوف او مراحل الدراسة الابتدائية التي يتحدد عددها بالمراحل الستة..! وهي ما تتسم بها الدراسة الابتدائية في بلدنا العزيز العراق. وعليه تم نقلي الى مدرسة المثنى الابتدائية للبنين. لابقى فيها حتى نجاحي من المرحلة الخامسة الى المرحلة السادسة، لانني نقلتُ مرة اخرى الى مدرسة النزارية الابتدائية للبنين القريبة من المقبرة الملكية في مدينتنا الحبيبة الاعظمية، لاكمل فيها المرحلة السادسة، بل الدراسة الابتدائية برمتها..!

 

       واقع الحال، انني كلما اتذكر فترة المرحلة الخامسة التي قضيناها انا واخي حمد في مدرسة المثنى وكم كنا نتمازح ونلعب في فرص الراحة بين الدروس، ابقى أتأمل كثيرا، كيف لم نختلف ابداً، فقد كان مزاحنا ولعبنا يصل الى حالة من جنون الاطفال، الامر الذي يدعو الى احتمال الاختلافات بين المتمازحين خاصة ونحن كنا صغارا، او بعقلية الصغار..! مزاح ولعب يصل فيها الامر احيانا الى تمزيق قمصاننا او اذية احدنا..! وبعد هذا التأمل في ذكرى الطفولة الماضي، أقرُّ فوراً، ان سبب بقاء علاقتنا حتى اليوم رغم التباعد في فترات متعددة بسبب ظروف بلدنا العصيبة، هو البناء المحكم من قبلنا نحن الاثنين في توطيد وترصين علاقتنا من احساسنا او تجربتنا البسيطة او تربيتنا الاسرية بأننا قريبين لبعض، وبالتالي اسلوبنا وطبعنا نحن في التعامل فيما بيننا، الذي اتفق في اهوائه وامزجته وميوله واطباعه لكلينا، مما ادى الى عدم حدوث اي اختلاف خلال حياتنا حتى يوم الناس هذا..!

 

       حمد الكبيسي، اعتقد انني اكبر منه سنَّـاً ربما بعام واحد، لانه سبق لي ان رسبتُ في المرحلة الثانية عندما كنت في مدرسة خديجة الكبرى للاطفال المختلطة، وإلتقينا في المرحلة الخامسة من دراستنا الابتدائية بمدرسة المثنى الابتدائية للبنين، مع احتمالي ان حمد لم يسبق ان رسب اي عام في مرحلته الابتدائية. على كل حال، فان حمدا انسان مرموق ومحبوب ومقبول في كل المجتمعات التي يرتادها، اجتماعي بسيط وسهل التعامل، يمتلك من الاخلاق ارفعها ومن التربية الاسرية اجملها ومن اهتمامه بعلاقات صداقاته اروعها.

 

     ومن ذكريات صبانا ان تبادلنا صورنا الشخصية للذكرى الجميلة، وكان قد دوّن خلف صورته ما يلي.

(اهدي صورتي الى اخي العزيز حسين اسماعيل ابو علي لتبقى ذكرى لصداقتنا الى الابد. اخوك حمد الكبيسي 17/4/1968.)

 

     ارجو لاخي الغالي وصديقي المثالي الاستاذ حمد الكبيسي، العمر المديد بصحة وعافية عال العال ان شاء الله، داعيا الله عزَّ وجل ان يحفظه وعائلته واهله جميعا من كل سوء انه مجيب سميع الدعاء والحمد لله على كل شيء.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي، حفلة الكويت 2

https://www.youtube.com/watch?v=qVIa9OG3h9Y&ab_channel=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7

%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.