كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (932)- زكريا الانصاري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (932)

 

زكريا الانصاري

      عرفتُ اخي الكريم الاستاذ زكريا الانصاري شخصيا في عمّان، قبل سنوات قليلة عند زيارته مع عائلته الى الاردن الشقيق للعلاج. حيث اتصل بي ورغب في لقائي، وسرعان ما ذهبتُ اليه في مكان ما تم تحديده والتقينا، من هنا بدأت علاقتي به وبقينا على تواصل مستمر حتى اليوم سواء في المكالمات الهاتفية او عبر الفيسبوك او اي وسيلة اخرى، ورغم هذه الفترة القصيرة نسبيا لعلاقتنا الشخصية، الا ان اخي ابو مروة وجدتُ فيه شخصية مقبولة جدا ومريحة. يمتلك من الاخلاق رفعتها ومن التعامل مع الاخرين اجمله، وله حضور مميز بين اصدقائه والمجتمعات التي يحضرها ويرتادها، هذه هي الكارزما التي يتمتع بها اخي العزيز الاستاذ زكريا الانصاري.

 

     وفي الجانب الاخر، فانه محب جدا ومتابع لكل تطورات شؤون موسيقى وغناء المقام العراقي، وجامع لشتى التسجيلات المقامية على مدى العصور الحديثة للقرن العشرين والعقود الاولى للقرن الحادي والعشرين. ولكافة المغنين المقاميين والعازفين والنقاد والكتّاب وشؤون المتخصصين المقاميين، يجمع ويشتري من جيبه الخاص كل ما عثر على اي تسجيل او كتاب او صحف او مجلات او اي منشورات اخرى ارشيفية لضرورة الحفاظ عليها..! حتى لقبه المقاميون بـ امين التراث. فهو اذن مؤرشف وموثق ومؤرخ اصيل لتراثنا الغناسيقي الخالد المقام العراقي على وجه الخصوص. فانا وغيري وكل الوسط المقامي يدينون له بالشكر والتقدير والفضل لجهوده الكبيرة الرائعة والمفيدة في الحماية والحفاظ على ممتلكاتنا الغناسيقامية المسجلة منذ الابتكار العظيم لجهاز التسجيل الصوتي اواخر القرن التاسع عشر حتى يوم الناس هذا..!

 

     زكريا ابو مروة ويحيى حفظهما الله، من العوائل البغدادية ومن منطقة الدهانه في الرصافة من بغداد خلف جامع الخلفاء. واليوم من سكنة الكرادة الشرقية. وهو يقول عن حياته ما يلي (وعيتُ على الدنيا وانا اسمع ابي يدندن في المقامات هو وأعمامي في البيت، وكان يزورونا في بيتنا بعض قراء المقام العراقي مثل سامي عليوي، لأنه كان جارنا في الكرادة وكذلك علي ارزوقي لأنه كان صديق عمي من ايام الطفولة بين الصدرية والدهانه. كذلك عبد الملك الطائي وهادي العزاوي وغيرهم من الفنانين).

 

     ما زلنا نتواصل ونتفاعل في شؤون غناسيقى المقام العراقي، بكل ما تتاح لنا من فرص الاتصال داعيا العلي القدير ان يديمه ويحفظه وعائلته واهله جميعا من كل سوء، انه مجيب سميع الدعاء.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي ، مقام الطاهر

https://www.youtube.com/watch?v=t1jrzNvPB7A&ab_channel=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7

%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A

 

 

 

صورة واحدة / المؤرشف والمؤرخ زكريا الانصاري.