اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (969)- ذكريات مبكرة/ 11

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (969)

ذكريات مبكرة/ 11

 

تكملة للموضوع الحلقة الماضية

اليوم المشهود

تاريخ النشر الخميس 27/10/2022.

 

      في عصر اليوم الثاني 23/3/1973 الجمعة كان يوماً مشهوداً حقاً، كنت فيه متوسطاً فناني مسرح مقهى المتحف البغدادي لأول مرَّة في حياتي..! وطبيعي لم تجرى أي بروفة على مقام المخالف مع اعضاء الفرقة الموسيقية..! ولم يسبق لي ان غنيتُ مع أي فرقة موسيقية..! ولم امتثل على اي مسرح سابقاً..! فكان وجودي بين فناني المتحف البغدادي عصر هذا اليوم 23/3/1973 امراً مباشراً ومفاجئاً لي وللجمهور الحاضر..! حالة لم يمر بها أي فنان من قبل..! كل شيء دون تهيئة واستعداد ولا أي تجربة، كل الامور المحيطة كانت خام في خام..! لم ادرك نفسي الا وانا بين اعضاء الفرقة الموسيقية امام الجمهور الحاضر..!

 

      مجمل القول، وصلتُ الى بناية المتحف البغدادي، وما أن رآني المرحوم حمزة السعداوي الجالس بين اعضاء الفرقة الموسيقية على المسرح، حتى ناداني بجهاز المكبر للصوت بالصعود الى المسرح. وما هي الا لحظات قليلة مرّت حتى وجدتُ نفسي جالساً وسط المسرح أمام الجمهور الحاضر..! عن يساري مجموعة من هواة مطربي المقام العراقي،  كما يظهر ذلك في الصورة رقم 1، وهم طارق القيسي (لم اعرف اخباره بعد هذه الفترة) وصلاح السراج (هو الاخر قد ابتعد عن الوسط المقامي كثيرا، ولم يظهر الا عندما اصبحتُ مديرا لبيت المقام العراقي في عام 2001، حيث جاءني وقد بان عليه تعب الحياة وقد اخذ منه الزمن مأخذاً، فعملتُ على تعيينه في بيت المقام العراقي). وعبد الله المشهداني (ترك الغناء على المستوى الاعلامي وغمرته الوظيفة وخلالها حصل على شهادة الدكتوراه في التربية الرياضية، ولكنه يكتب عن المقام العراقي ويتابع شؤونه، والّف كتابا اسماه –موسوعة المقام العراقي-). ومحمد العاشق (المطرب القديم الذي يقال انه ادرك تسجيل بعض الاسطوانات في الثلاثينات من القرن الماضي، وفي اواخر السبعينات اوعز المرحوم احمد حسن البكر رئيس الجمهورية للاذاعة والتلفزيون بتسجيل بعض مقاماته العراقية بصوته رغم انه كان قد ناهز الثمانين عاما). ونجم عبود (هو الآخر ابتعد نسبيا عن الغناء المقامي، على الاقل على المستوى الاعلامي، ولكنه افتتح محلاً لصناعة الآلات الموسيقية وعلى الاخص آلة العود) وقد توفي قبل سنوات مضت. وحمزة السعداوي. وعن يميني جلس أعضاء الفرقة الموسيقية وفي مقدمتهم عازف القانون عبد الاحد جرجيس وهو والد أشهر عازف إيقاع في العراق (سامي عبد الاحد) ثم عازف العود محمد سعيد وعازف الكمان يونس، ولكنه ليس يونس الدايني،  وعازف الايقاع بديع. وأتذكر أن عريف الحفل كان قد قدَّمني الى الجمهور بهذه الكلمات.

 

(والآن مع المطرب الشاب الجديد

حسين اسماعيل الاعظمي، في مقام المخالف)

 

لقب الاعظمي

       في الحقيقة اثارني هذا التقديم من قبل عريف الحفل، فقد انتبهت لاول مرة، الى اللقب الذي نعتني به –الاعظمي– فلم اسمع اي شخص ناداني به من قبل، فهذه هي المرة الاولى التي يقرن اسمي بهذه الكنية.

       وهكذا بدأتُ من هذه المقهى، وبقيتُ أذهب إليها غالبية الاسابيع وأغني فيها المقامات العراقية حتى بعد عام 1973.

     والصورة رقم 2 جاءت في الاسبوع الثاني لغنائي في المتحف البغدادي الذي وافق يوم الجمعة 30/3/1973. حيث غنيتُ مقام الحكيمي. ويظهر معي على المسرح في يمين الصورة المرحوم ابو عبد البغدادي والمرحوم محمد العاشق والمرحوم نجم عبود ثم المرحوم حمزة السعداوي وانا واعضاء الفرقة الموسيقية عبد الاحد جرجيس ويونس ومحمد سعيد وبديع رحمهم الله.

      الصورة رقم 3 فهي يوم 12/4/1974 على مسرح المتحف البغدادي وفيها من اليمين كل من ابراهيم الخشالي ومحمد العاشق رحمهما الله، ابراهيم الخشالي ومحمد العاشق وانا اغني مقام الجهاركاه.

        ولعل الصورة رقم 4، تعكس هذه الحالة ايضاً، فهي بعد اكثر من عام من صعودي على المسرح اول مرة واستمراري في الغناء في مقهى المتحف البغدادي وقد وافق تاريخها في 26 نيسان 1974 حيث أظهر فيها جالساً مع المطربين المقاميين في أول الصف من اليمين أغني مقام الخنبات وسط دهشة الفنانين الجالسين معي كما هو واضح في الصورة، في يميني علي ارزوقي (بقي يغني حتى وفاته هذا العام 2022 رحمه الله) وحسن البناء (عرف مغنيا للمقام العراقي، وهو من جيل الستينات، وانقطعت اخباره بعد الثمانينات ولم نعرف عنه شيئا منذ ذلك الوقت، ويقال انه توفي رحمه الله) وعبد الرحيم الاعظمي (بقي يغني رغم مرضه المستديم حتى وفاته مطلع التسعينات رحمه الله) والمرحوم حمزة السعداوي وعازف الجوزة محمد صالح عمر وباقي الموسيقيين.

      وهكذا يكون ذهابي الى المتحف البغدادي مطلع سبعينات القرن العشرين، لم يكن يوما مشهودا واحدا، بل ايام مشهودة بنيْتُ مسيرتي الفنية على إثرها والحمد لله على كل شيء.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

مجموعة الصور

صورة 1 / الاعظمي في يمين الصورة يغني مقام الخنبات في المتحف البغدادي يوم 26/4/1974 وبجانبه علي ارزوقي وحسن البناء وعبد الرحيم الاعظمي وحمزة السعداوي ومحمد صالح عمر وبقية الموسيقيين

 صورة 2 / حسين الاعظمي في بداياته بالمتحف البغدادي 12/4/1974 ابراهيم الخشالي ومحمد العاشق

 

 

صورة 1 / الاعظمي في يمين الصورة يغني مقام الخنبات في المتحف البغدادي يوم 26/4/1974 وبجانبه علي ارزوقي وحسن البناء وعبد الرحيم الاعظمي وحمزة السعداوي ومحمد صالح عمر وبقية الموسيقيين

 

 

صورة 2 / حسين الاعظمي في بداياته بالمتحف البغدادي 12/4/1974 ابراهيم الخشالي ومحمد العاشق

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.