كـتـاب ألموقع
يوميات حسين الاعظمي (1216)- ضوء على تعقيب
- المجموعة: حسين الاعظمي
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 04 أيلول/سبتمبر 2024 20:32
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 858
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (1216)
ضوء على تعقيب
في مستهل عامنا الجديد 2024 وفي اول نشر لي على صفحتيَّ في تطبيق الفيسبوك، صفحة (حسين اسماعيل الاعظمي العبيدي) وصفحة (خُدّام المصارعة العراقية) مفتتحاً موسمي الثقافي الجديد بلوحة –البسملة- من الخط العربي الجميل بتشكيل (خط الثلث) بعد ان ودعنا عام 2023 واستقبلنا عام 2024 وبالذات يوم 1/1/2024. حيث ورد ضمن التعقيبات والتعليقات الكثيرة على صورة البسملة ومن احد الاصدقاء الاعزاء هو الاستاذ محمد الجبوري، تعقيب اخلاقي مثير من بعض المنشورات المهمة رغبتُ ان يأخذ المدى الاوسع في قراءته من قبل القراء الكرام لتعم الفائدة الاخلاقية للجميع الاعزاء وذلك لاهمية مضمون المقالة الاخلاقي والتربوي واليكم التعقيب المهم.
***
تعقيب من محمد الجبوري 1/1/2024
(((ٱعلَمْ أَيُّهَا ٱلمُحِبُّ أَنَّ ٱلِٱرتِحَالَ مِنَ ٱلأخلَاقِ ٱلذَّمِيمَةِ وَٱلٱرتِقَاءَ إِلَىٰ ٱلأخلَاقِ ٱلفَاضِلَةِ وَاجِبٌ عَلَىٰ أَهلِ ٱلسُّلُوكِ وَلَا يَتَحَقَّقُ إِلَّا أَنْ تَصِيرَ ٱلصِّفَاتُ ٱلفَاضِلَةُ ثَابِتَةً كَٱلمَألُوفَاتِ تَقُومُ عَلَيهَا أحوَالُ ٱلسَّالِكِينَ وَمِنْ هَذِهِ ٱلأخلَاقَِ ٱلعِفَّةُ وَهِيَ تَبعِيدُ ٱلنَّفسِ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلبَهِيمِيَّةِ وَتَنفِيرُهَا عَنِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلحَيَوَانِيَّةِ فَمَنِ ٱتَّصَفَ بِهَا غَلَبَتْ عَلَيهِ ٱلصِّفَةُ ٱلمَلَكِيَّةُ وَيَكُونُ صَاحِبَ نَفَسٍ قُدُسِيَّةٍ طَاهِرَةٍ ، وَمِنهَا أيضاً ٱلحِلمُ وَهُوَ تَركُ ٱلٱنتِقَامِ عِندَ هَيَجَانِ ٱلغَضَبِ مَعَ ٱلقُدرَةِ عَلَىٰ أخذِهِ فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهِ يَكُونُ صَاحِبَ تَمكِينٍ وَيَكُونُ مِنْ أَهلِ ٱلإرشَادِ وَٱلتَّربِيَةِ ، وَكَذَلِكَ مِنهَا التَّوَاضُعُ وَهُوَ تَركُ تَعظِيمِ ٱلنَّفسِ وَتَركُ ٱلمُكَابَرَةِ عَلَىٰ ٱلنَّاسِ وَأَنْ يَرَىٰ ٱلخَلقَ بِعَينِ ٱلتَّعظِيمِ وَٱلإكرَامِ فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهِ يَكُونُ صَاحِبَ فَضلٍ وَقَبُولٍ ، وَمِنهَا ٱلبِشْرُ وَهُوَ إظهَارُ ٱلسُّرُورِ وَٱلبَشَاشَةِ عِندَ مُلَاقَاةِ ٱلإخوَانِ وَٱلأَحِبَّةِ فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهِ يَكُونُ سَعِيداً مُبَارَكاً وَمَحبُوباً ، وَمِنهَا أيضاً سَلَامَةُ ٱلصُّدُورِ وَهُوَ ظَنُّ ٱلخَيرِ فِي جَمِيعِ ٱلنَّاسِ وَٱلنَّظَرِ إِلَيهِمْ بِعَينِ ٱلرِّضَا فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهَذَا ٱلخُلُقِ يَكُونُ صَاحِبَ صَفوَةٍ وَٱنشِرَاحٍ ، وَمِنهَا أيضاً ٱلسَّخَاوَةُ وَهِيَ بَذلُ ٱلمَالِ إِلَىٰ ٱلمُستَحِقِّينَ مِنْ غَيرِ مُلَاحَظَةِ ٱلعِوَضِ فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهِ يَكُونُ صَاحِبَ أخلَاصٍ فِي ٱلنِيَّةِ وَرَاقِياً إِلَىٰ ٱلمَرتَبَةِ ٱلعَلِيَّةِ ، وَمِنهَا ٱلشَّجَاعَةُ وَهِيَ ٱلإقدَامُ عَلَىٰ ٱلخُطُوبِ مِنْ غَيرِ خُرُوجٍ عَنِ ٱلحَدِّ ٱلمَشرُوعِ فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهَا يَكُونُ مِنْ أَهلِ ٱلهَيبَةِ وَٱلعِزَّةِ ، وَمِنهَا ٱلصَّبرُ وَهُوَ تَحَمُّلُ ٱلبَلَاءِ وَٱلمُصِيبَةِ مِنْ غَيرِ تَشَكٍّ بِٱللِّسانِ وَلَا جَزِعٍ لِتَحصِيلِ رِضَا ٱللَّـهِ تَعَالَىٰ فِي ٱلدُّنيَا وَٱلآخِرَةِ فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهِ يَكُونُ مَنصُوراً وَمُؤَيَّداً ، وَمِنهَا ٱلهِمَّةُ وَهِيَ ٱلإرَادَةُ فِي طَلَبِ ٱلحَقِّ تَعَالَىٰ وَٱلإعرَاضُ عَمَّا سِوَاهُ فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهِ يَكُونُ مِنَ ٱلوَاصِلِينَ وَٱلمُقَرَّبينَ إِلَىٰ ٱلمَلأِ ٱلأعلَىٰ ، وَمِنهَا ٱلوَفَاءُ وَهُوَ أَنجَازُ مَا يُرتَهَنُ بِٱللِّسانِ مَعَ طَمَأنِينَةِ ٱلجَنَانِ فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهِ يَكُونُ مِنْ أَهلِ ٱلتَّنَعُّمِ وَٱلحُظُوظِ ، وَمِنهَا كِتمَانُ ٱلسِّرِّ وَهُوَ حِفظُ مَا ٱؤتُمِنَ عَلَيهِ مِنَ ٱلأسرَارِ فَمَنْ تَحَلَّىٰ بِهِ يَكُونُ صَاحِبَ ٱلعُلُومِ وَٱلحِكَمِ ، وَمِنهَا القَنَاعَةُ وَهِيَ وُقُوفُ ٱلنَّفسِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهَا ٱللَّـهُ تَعَالَىٰ مِنْ غَيرِ تَشَوُّقٍ إِلَىٰ ٱلزِّيَادَةِ فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهَا يَكُونُ صَاحِبَ عِزٍّ وَعَالِي ٱلجَنَابِ ، وَمِنهَا ٱلزُّهدُ وَهُوَ تَركُ ٱلدُّنيَا مِمَّا زَادَ عَلَىٰ ٱلكَفَافِ فَمَنْ تَحَلَّىٰ بِهِ يَكُونُ مَحبُوباً عِندَ ٱللَّـهِ تَعَالَىٰ وَمَقبُولاً عِندَ ٱلنَّاسِ ، وَمِنهَا ٱلتَّوَكُّلُ وَهُوَ ٱلٱعتِمَادُ عَلَىٰ ٱلحَقِّ تَعَالَىٰ فِي جَمِيعِ ٱلأَحوَالِِ فَمَنْ تَخَلَّقَ بِهِ يَكُونُ صَاحِبَ ٱلمَعرِفَةِ وَٱليَقِينِ ، فَٱنظُرْ أَيُّهَا ٱلمُحِبُّ إِلَىٰ تِلكَ ٱلأخلَاقِ ٱلفَاضِلَةِ فَمَنِ ٱتَّصَفَ بِهَا يَكُونُ صَاحِبَ ٱتِّبَاعٍ لِسُنَّةِ خَيرِ ٱلأنَام ﷺ وَيَكُونُ مِنَ ٱلأولِيَاءِ ٱلكِبَارِ وَٱلأصفِيَاءِ ٱلأخيَارِ وَتَصِحُّ لَهُ دَعوَةُ ٱلخَلقِ إِلَىٰ ٱلشَّرِيعَةِ وَهِدَايَةُ ٱلسَّالِكِينَ إِلَىٰ ٱلحَقِيقَةِ فَلَا وُصُولَ وَلَا ٱتِّصَالَ إِلَّا بِتِلكَ ٱلكَمَالَاتِ .)))
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
المتواجون الان
254 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع