اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (23)- الحفلات السنوية / ج2

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 يوميات حسين الاعظمي (23)

 

لمتابعة الحلقات السابقة على الرابط

http://www.tellskuf.com/index.php/authors/206-adami.html

 

الحفلات السنوية / ج2

        الحفلة السنوية لأساتذة وطلبة معهد الدراسات النغمية العراقي، التي اقيمت على مسرح قاعة الخلد ببغداد ، والتي أخذتْ حيــِّزاً كبيراً من إهتمام وسائل الاعلام. وفي هذه الموسوعة اعيد لكم اعزائي الصورة رقم 1 لانها من صلب الحفلة، حيث أظهرُ واقفاً أغني مقام النهاوند مع أغنية جماعية للكورال– جلجل عليَّ الرمان- ويرافقني زملائي الطلبة الذين أصبح بعضهم من مشاهير الموسيقيين. ولعلني أقصد عازفيْ فرقة الجالغي البغدادي محمد زكي عازف السنطور وداخل احمد عازف الجوزة، ومعهما في اليمين، عازف الطبلة أمجد خضر هندي وبجانبه على آلة الرق علاء الحسون. كذلك خلف الفرقة الموسيقية أعضاء الكورال.

 

       كانت فقرات الحفلة ناجحة بمقاييس عديدة، بحيث كـُتبَ عنها الكثير في الصحافة، وأثارت كل الاوساط الفنية في العراق الى المواهب الواعدة لطلبة معهد الدراسات النغمية العراقي. وأقولها صراحة، إن معظم الكتابات كانت تشيد بالفقرة التي أديتها في مقام النهاوند. وكانت أبرز الكتابات، المقالة التي كتبها الفنان الكبير فاروق هلال، الذي قاس كل فقرات الحفلة نسبة الى مستوى فقرة حسين اسماعيل..! حيث لم يكن اسمي الفني قد ثبت بعد على، (حسين الاعظمي) ، فقد أثنى هذا الفنان الشهير فاروق هلال كثيراً على غنائي، أو الفقرة التي أديتها في الحفلة وإعتبرها أفضل فقرات الحفل، وعليها قاس مستوى كل الفقرات الاخرى نسبة لها..! وقد علق غالبية الكتاب والنقاد، على مقام النهاوند الذي أديتهُ في الحفلة، بأنه نهاوند جديـــد بنسبة كبيرة، يختلف عـن كل من غنى مقام النهاوند من قبل..!

        وممن شارك في هذه الحفلة في الغناء أيضاً، زميلي صلاح عبد الغفور والمرحومة لطيفة احمد (قتلها إبنها عام 1978.!) والمرحوم جودت عبد الستار. وبالنسبة لي فإنني أعتقد أن الفرقة الموسيقية التي رافقتني كانت هي الاخرى في ذروة عطائها، فقد كان عنفوان الشباب يتملــَّكنا، وطموحاتنا الفياضة تجعل من آمالنا ثورة عارمة للوصول الى أهدافنا الفنية الشبابية وآمالنا المستقبلية..

       من ناحية اخرى، كان إختياري للنص الشعري في غناء هذا المقام، يــبدو نصَّاً جميلاً، أو معبــِّراً. فكان هذا الزهيري..

 

 

ما لاح بدر الدجى والليل عسعـس وجــــــن

إلا وعــقلي من البلوة تسودن وجـــــــــــــن

من شوق سود العـيون الناعمات الوجـــــن

 

                  واليوم وياي بفنود الهــــــــــــــــوى فاتـن

                  واسهام الالحاظ بأقصى ضامـــــري فاتــن

                  أيام عصر الصبا يا وسفــــــــــــــتي فاتـن

 

راحن وجن ما دريت إشلون راحن وجــن

 

        ومن حسن الحظ أنني أمتلك التسجيل الصوتي بصورة جيدة للفقرة التي أديتها في تلك الحفلة لمقام النهاوند، الذي استمعتم اليه اعزائي القراء الكرام في الجزء الاول من حديثنا عن مقام النهاوند وهذه الحفلة السنوية للمعهد، اي في الموسوعة السابقة رقم 110..

 

        بقي أن أقول مرة اخرى للتذكير..! إلى أن المعهد في فترته الذهبية من سبعينات القرن الماضي، كان كادره التدريسي من خيرة الاساتذة العراقيين والعرب والاجانب، فمن العرب كان ثلاثة مدرسين تونسيين هم، صلاح المانع مدرساً لآلة الناي، واستاذي النوري الرباعي مدرساً لمادة الصولفيج والإملاء الموسيقي فضلاً عن كونه مدرساً لآلة القانون، واستاذي د. محمد خماخم في مادة النظريات الموسيقية. كذلك كان هناك مدرسيـْن اثنيـْن للآلتيـْن الأثيرتيـْن، الجوزة والسنطور، من تاجاكستان في الاتحاد السوفيتي، رحمانوف على آلة الجوزة وهو استاذي، وإلماز عبد الله ايف على آلة السنطور. وهكذا كانت دراستنا للموسيقى في المعهد منوعة المصادر العراقية والعربية والاجنبية..

       اعزائي ، نواصل الحديث في الموسوعة القادمة ان شاء الله .

وللذكريات شجون

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.