اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (24) - الحفلات السنوية / ج3

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يوميات حسين الاعظمي (24)

 

لمتابعة الحلقات السابقة على الرابط

http://www.tellskuf.com/index.php/authors/206-adami.html

 

الحفلات السنوية / ج3

        ما زلت يمكنني التحدث عن الحفلة السنوية لمعهد الدراسات النغمية العراقي في قاعة الخلد ومقام النهاوند، والتغطية الاعلامية المكثفة للامسية. حيث كانت اغلب الكتابات الصحفية على وجه اخص، تشيد بالامسية وما قدمه طلبة واساتذة المعهد من فقرات موسيقية غنائية اثارت انتباه الوسط المقامي والوسط الفني والجماهير عموما في بلدنا الغالي. ولكن كانت هناك مقالة واحدة نشرت في جريدة الجمهورية، تحدثت عن تفصيلات الامسية، اصبحت في المنظور العام وفي منظور الوسط الفني والجماهيري ككل، وكأنها كتبت من اجل المبدأ المعروف – خالف تعرف–..!

       والمقالة كتبتها د. شهرزاد قاسم حسن، المقالة المترفعة عن واقع الامسية، حيث ركزت نقدها غير البناء، على افضل فقرة اختارها النقاد المتخصصين في كتاباتهم عن فقرات الامسية التي كانت لمقام النهاوند، حتى انها لم تذكر اسم المغني او العازفين او اي اسم آخر. اذ تبدو خائفة من ردود فعل الصحافة والنقاد الاخرين او حتى من الفنانين..! وهذا جانب يشير الى عدم ثقتها بنفسها فيما تكتب وتنشر، فهي تكتب كما يبدو، للدفاع عن نفسها من خصومها الاقوياء، فتعكزت على نقد الامسية دون رويّة وصدق فيما تكتب..! ولعل من اهم اسباب كتابة هذه المقالة، هو خلافها الشخصي مع المدير العام لدائرة الفنون الموسيقية الموسيقار منير بشير. على اعتبار ان المعهد تابع الى ادارة منير بشير اولا. وانا احد اعضاء فرقة التراث الموسيقي العراقي التابعة الى ادارة منير بشير ايضا. كل ذلك لا نعتبره اسبابا حقيقية لكتابتها للمقالة، لانها وحسب معرفتي بها، تبدو متبجحة بكتاباتها، فهي تكتب بالموزيكولوجي..! اي بعلوم الموسيقى، وهي لا تفقه شيئا من علوم الموسيقى..! كذلك تكتب بالاثنوموزيكولوجي، واختصاصها ليس الاثنوموزيكولوجي، وانا اعرف ان اختصاصها ليس في هذين الاختصاصين، وانما اختصاصها في ترجمة حياة الفنانين..!

      لاجل اثبات ما ادونه هنا في هذه الموسوعة من كلام قد يبدو للقارئ الكريم انني اتجنى على د. شهرزاد قاسم حسن، ولكنني اقول ايضا، انه بعد ثلاث سنوات من اقامة هذه الامسية، اي في عام 1979 ، كنت في ستوديو التسجيل في دائرة الفنون الموسيقية مع المسؤول عنه المخرج الاذاعي الشهير الاستاذ سعد محمود حكمت. وكنا نستمع الى مقام النهاوند من تلك الحفلة السنوية المشار اليها. دخلت علينا د. شهرزاد قاسم حسن مصادفة، واستمعت معنا الى مقام النهاوند. وبصورة غريبة عجيبة، ابدت اعجابها بشدة بالغة بهذا المقام الذي انتقدته قبل ثلاث سنوات في مقالتها بجريدة الجمهورية، وظلت تكرر اعجابها بما تسمعه..! فتعجبت لهذا الامر المناقض تماما لموقفها السابق في المقالة، فقلت لها.

-    هل تذكرين مقالتك في جريدة الجمهورية بخصوص حفلة المعهد السنوية قبل ثلاث سنوات..!؟

-    نعم اذكر .

-    انه المقام الذي تحدثت عنه بسلبية ..!

-    مستحيل

-    ليس مستحيل، مقالتك التي انتقدت فيها امسية معهد الدراسات النغمية العراقي السنوية قبل ثلاث سنوات..!

عزيزي القارئ الكريم، لقد عشتُ حياةً زاخرة بالتجارب المتنوعة، فارجو ان لا تتصور انني ابخس حق احد، فهذه هي الحقيقة والواقع الذي حدث، ولنا امكانية الرجوع الى متابعة اي تعليق عن هذا الموضوع، لان في جعبتي الكثير مما لم اتحدث عنه الان، فالدكتورة شهرزاد انسانة تمتلك قدرة مخيفة وهائلة تفوق كل التصورات، في المناورة والمداهنة والسرقات الثقافية وغير ذلك من امور شتى، ولكنها لم تصمد ابدا اما الموسيقار الراحل منير بشير الذي كان عملاقا في كل شيء.

ولنا عودة في حلقة قادمة من موسوعتنا ان شاء الله .

وللذكريات شجون

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.