كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعـظمي (36)- سامر ديدي 2

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 04 كانون2/يناير 2018 22:58

كتب بواسطة: حسين الاعـظمي

الزيارات: 2969

 يوميات حسين الاعـظمي (36)

لمتابعة الحلقات السابقة على الرابط

http://www.tellskuf.com/index.php/authors/206-adami.html

سامر ديدي

الجزء الثاني

       اعزائي القراء الكرام، اعود اليكم لتكملة حديثي عن الفنان البارع سامر ديدي، بعد ان تكلمت عنه في الحلقة السابقة كجزء اول، والان احدثكم في الجزء الثاني.

       وفي احد الايام من عام 2006 جاءتني مكالمة من الاستاذ الدكتور حسن نعمة، المدير العام لدائرة الشؤون الدينية التي يشرف عليها مباشرة صاحب السمو الملكي الامير الحسن ابن طلال رعاه الله، والدكتور حسن نعمة كان سفيرا سابقا للاردن الشقيق، طالبا مني اقامة الحفلة الختامية للمؤتمر العالمي الثاني لدراسات الشؤون الدينية، وذلك بايعاز من سمو الامير الموقر. وللقارئ الكريم اقول، ان صاحب السمو الملكي، سبق ان استمع الى صوتي في احدى الامسيات التاريخية بعمان الخالدة، قبل فترة من الزمن اعتقد انها كانت في حزيران عام 2001 ، وفي بيت السيد ناصر السعدون وزوجته الفاضلة تمارة الداغستاني، وفي يومها اهديت لسموه كتابي الموسوم بـ (المقام العراقي الى اين.؟) مع بعض السيديات المدمجة بصوتي الغنائي لبعض المقامات العراقية، ومن هنا اكد لي الاستاذ الدكتور حسن نعمة، بان صاحب السمو الموقر اكد على اقامتي لهذه الامسية الختامية للمؤتمر، ان كنتُ في عمان فخير على خير، وان كنت في بغداد فدعوتي منها مع فرقتي الموسيقية، وعليه اخبرت الدكتور حسن انني في عمان كما تراني موجود فيها وانت متصل بي، ولكن فرقتي الموسيقية معظمها في بغداد.

         في هذه الاونة، كان المرحوم الاخ والصديق الحبيب سامي عبد الاحد عازف الايقاع الشهير، وهو احد اعضاء فرقتي الموسيقية الاساسيين، قد اخذت منه الحياة ماخذا واتعبته كثيرا، بحيث رأيت من المناسب ان ادعو عازفا غيره، خاصة وان مجيء الفرقة سيكون عن طريق البر، والوقت في منتصف الصيف، وهو ما يكون امرا صعبا على المرحوم سامي عبد الاحد، ثم انها حفلة واحدة ليس اكثر. وبهذا كان موضوع اختيار اعضاء الفرقة الموسيقية، قد شغلني طبعا، خاصة اختيار البديل المناسب عن عازف الايقاع الكبير بقيمة سامي عبد الاحد، وقد جاء في ذاكرتي المشهد الذي حدثني فيه الفنان ستار ناجي عن عازف الايقاع سامر صباح، ذلك الشاب النحيف اليافع..! وتاكيده لي بانه عازفا كبيرا على جميع الايقاعات وفي آن واحد..! وللصدق الذي احسست به في حديث اخي ستار ناجي عن سامر، جعلني اغامر واطلب من اعضاء الفرقة الموسيقية في بغداد البحث عن هذا الفنان الواعد، وان كنت لم استمع اليه حتى الان..! ولكن ثقتي باقوال ستار ناجي كانت السبب في مغامرتي بدعوة هذا الفنان عازف الايقاع لينظم الى فرقتي الموسيقية..!

      وصل وفد فرقتي الموسيقية من بغداد يوم 14/6/2006 عن طريق البر، المكون من علي كامل على آلة القانون، وصفوة محمد علي على آلة العود، ورافد عبد اللطيف على آلتي الكمان والجوزة، وسيف وليد على آلة السنطور، وعبد الكريم هربود وعلي اسماعيل جاسم وصباح سميع وسامر ديدي على آلات الايقاع. ورغم تعب الطريق والاجهاد الذي لاقوه خلال الطريق وبهذا الصيف الحار، الا اننا اجرينا بروفة كاملة لحفلة الغد. ثم انشغلت بفقرة الايقاعات العراقية التي كان يقودها الفنان سامي عبد الاحد، واعطيت وقتا كافيا لمتابعة هذه الفقرة، ومنها قلت للفنان سامر ديدي.

-      اخي سامر، اريدك تعزف وانت قائد الايقاعات الآن، بحيوية عمرك الشبابي، وعقلية فنان مجرب بعمر سبعين سنة..! وقد كررت ذلك عليه ثلاث مرات..! آملا من ذلك انتباهه واهتمامه للامر..

اعدنا البروفة والمحاولات اكثر من مرة حتى وصلنا الى قناعة العمل وحفلة الغد ان شاء الله. ولكن الفنان سامر ديدي اكد لي مرات عدة آملا مني تقديمه الى الجمهور بـ خليفة سامي عبد الاحد، فوعدته بذلك وكان كما اراد، حيث كانت الفقرة الاخيرة في الامسية هي فقرة الايقاعات العراقية، وقدمته فنانا واعدا وخليفة للفنان الكبير سامي عبد الاحد. وكان الفنان سامر ديدي اهلا لِما اردنا منه، فقد نجحت الحفلة نجاحا كبيرا، ونجحت فقرة الايقاعات بصورة اكثر مما توقعناه، وبرز سامر ديدي بامكانياته الفذة وسط تشجيع الجمهور الحاضر من مختلف جنسيات العالم ووفودها. ومن هنا قرر سامر ديدي البقاء في عمان ومن ثم قُـدِّرَ له ان يهاجر الى امريكا ليبقى فيها حتى اليوم. ليمسي فنانا كبيرا معروفا واسع الانتشار..

اضغط على الرابط

اغنية على شواطي دجلة

https://www.youtube.com/watch?v=dqQQiWaE7qw

• < السابق
• التالي >