كـتـاب ألموقع

سفرة كندا / 3// د. حسين اسماعيل الاعظمي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

سفرة كندا / 3

د. حسين اسماعيل الاعظمي

 

طيلة سفري المتواصل في بقاع العالم المختلفة منذ خمسة واربعين عاما حتى اليوم ، لم يسرني شيء اكثر مما سرني اخوتي العراقيين عندما التقي بهم في اي مكان في العالم. حيث تذوب كل الحواجز النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمذهبية وغير ذلك، وتتجلى المحبة والود الانساني والذكريات الجميلة بين الجميع، وهو ما يسر القاصي والداني. وربما يمتاز العراقيون عن بقية الشعوب الاخرى بعض الشيء لصدقهم وعاطفتهم الجياشة وجديتهم في نظرتهم للامور الحياتية العامة والخاصة. فقد عاصرتُ فترات زمنية عديدة في اضطراباتها وتقلباتها في كل شؤون الحياة، حيث بدأتُ مسيرتي الفنية منذ مطلع سبعينات القرن العشرين مرورا بالثمانينات والتسعينات، ثم الالفية الثالثة ومرور العقد الاول وما زلنا في اواخر العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وربما يعود سروري بما لاقيته من محبة واحتفاء ومودة عميقة من كل اخوتي العراقيين ممن سبق لي معرفتهم او الذي اتعرف عليهم لاول مرة، هو معرفة الاخرين بتفكيري وسلوكي وعواطفي واتجاهاتي واهوائي المعتدلة بعيدا عن التطرف والتصريحات المؤثرة في نفوس الاخرين، فالكل اخوتي وانا صادق في ذلك ، والحمد لله على كل شيء. فالحال سواء..! هكذا هم العراقيون اينما حللتَ بهم تراهم اخوة واصدقاء محبين احدهم للاخر دون مزايدة على اي شيء، وهكذا كانت سفرتي الماضية الى كندا نموذج حي وصريح وما لاقيته من لدن السيدة ايمان بكتاش رئيسة الجمعية العراقية الكندية في اونتاريو ونائبها الانسان المثالي الاستاذ رياض الامام واخي وصديقي الغالي الاستاذ يقظان الجادرجي وبقية اعضاء الجمعية وادارتها وكادرها المثير في ادارة الاعمال الفنية والادارية في كلا الحفلتين بتورنتو واوتاوا، كالاعلامي الاستاذ علي اللامي بديكوراته وصوره الفوتغرافية الاحترافية الجميلة جدا، فضلا عن اعلاناته الكثيرة التي سبقت مجيئنا الى كندا. ومهندس الصوت الفنان الاستاذ داني شمعون الذي يعود له فضل كبير جدا في نجاحنا الفني في تورنتو واوتاوا ، فهندسة الصوت لها القدح المعلا في نجاح الاعمال الفنية كما هو معروف للجميع. وفي اوتاوا ظهرت لنا بصورة واضحة وصريحة وشامخة ومثيرة شخصية الاستاذ محمد عيسى المسؤول عن حفلتنا في اوتاوا الذي هيأ ورتب كل شيء فنيا واداريا بصورة عصرية وحضارية، لحفلتنا في اوتاوا التي ستبقى ذكراها عالقة في الاذهان، بطيبته واخلاقه العالية واستعداده لتلبية كل الامور الممكنة..! والامر موصول لاخي وابن اخي المخرج التلفزيوني المحبوب الاستاذ حيدر فارس مهدي (هامش 1) الذي صور واخرج الحفلة الثانية في اوتاوا بشكل جميل مع كادره الفني من الاخوة الافاضل . واسمحوا لي اعزائي القراء الكرام ان اذكر لكم شخصية رائعة للغاية تشرفت بمعرفتها لاول مرة في اوتاوا، مثيرة في اخلاقها وكرمها وطيبتها ورحابتها، انه الاستاذ الفاضل مصلح طاهر. الذي اختصر زمنا من التعارف بيننا كبيرا جدا، وكأن علاقتنا مضى عليها سنوات كثيرة..! فتحية له ولجميع الاخوة والاصدقاء الذين تشرفنا بالتعرف عليهم في سفرتنا الى كندا.

 

على كل حال، معذرة لكل من لم يذكر اسمه لعدم معرفتي باسمائهم. فقد تقرر سفرنا من تورنتو الى اوتاوا العاصمة الكندية يوم التاسع عشر من نيسان 2018.

كنا انا واخي د. محمد قمر وشقيقه خالد قمر في انتظار وصول العازفيْن انمار المختار عازف الطبلة وعازف القانون فكتور الفلسطيني من امريكا. ثم ذهبنا جميعا بالسيارة من تورنتو متوجهين الى اوتاوا في طريقٍ أستمر اكثر من خمس ساعات من الوقت لوصولنا الى اوتاوا ، وكان الجو اكثر برودة من تورنتو..! وكان في انتظارنا الاساتذة الافاضل محمد عيسى وحيدر فارس مهدي وأحد الاخوة من سفارتنا في اوتاوا. نزلنا في فندق هوليداي ان (H0liday inn). وبعد حين اصطحبونا الى احد المطاعم العربية لتناول العشاء معا.

 

الى هنا اكتفي بالحديث عن سفرتنا الى اوتاوا التي قضيناها مع اخوة واصدقاء جعلوا ليالينا في كندا من اجمل ليالي العمر ، على امل عودتي في الحلقة الرابعة والاخيرة بالحديث عن حفلة اوتاوا العاصمة الكندية وما تلاها ان شاء الله.

لمشاهدة الصور على الرابط

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2006056649722931&id=100009558475076

 

وللتوثيق اهمية عظمى

 

هوامش

1 – هامش1: الاستاذ حيدر هو ابن الاستاذ الدكتور المخرج التلفزيوني المعروف فارس مهدي، وقد سبق للاستاذ فارس ان ادار تلفزيون بغداد وكان مقبولا ومحبوبا من قبل الجميع، وهكذا يكون الابن حيدر على سر ابيه.