اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (62) -معهد الدراسات النغمية العراقي / ج5

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يوميات حسين الاعظمي (62)

 

معهد الدراسات النغمية العراقي / ج5

تخرجي من المعهد /ج3

      ومن المثير في نتيجتي الامتحانية بالعزف على آلة الجوزة، حينما حضر الموسيقار منير بشير الى جلسات امتحان العملي للالات الموسيقية، ان درجتي كانت اعلى درجة بين زملائي في العزف..! ولكن في حقيقة الامر ان احد زملائي في دورتنا اخي وصديقي صلاح حميد، كان افضل الجميع في العزف على آلة الجوزة، وفي هذه الفترة كان يعزف في حفلات المتحف البغدادي ..! فهو افضل مني ومن غيري في دورتنا في عزفه..! ولكنه في الامتحان النهائي، يبدو اصابه بعض الارتباك بحيث لم يحصل على الدرجة العليا بيننا..! حتى ان لجنة الامتحان، اشاروا الى الموسيقار منير بشير بهذا الامر، ولكن الاستاذ منير بشير اجابهم،

 - قولكم صحيح، ولكن الطالب حسين في الامتحان كان افضل..! أليس كذلك..؟

 

       وهكذا كانت نتيجتي في الجانبين النظري والعملي اولا على دورتي عند التخرج، وفي النهاية استطعت ان ازيح زميلي العزيز رياض اسحق القس من تفوقه الدائم في السنوات الخمس الماضية، الى المرتبة الثانية عند التخرج..! ولكن وللمصادفة التي لم اكن اعي اهميتها المستقبلية، حيث كان يهمني النجاح فقط، ولكن تفوقي هذا في النهاية كأول على دورتي، الذي لم احسب له في ذاكرتي حسابا..! كان له اعظم الاثر في مسيرتي العلمية والحياتية. فلولا هذا التفوق لما قـُبلتُ بقسم الموسيقى في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، ولولا البكلوريوس في العلوم الموسيقية من جامعة بغداد، لما كان لي الاستمرار في الحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه. والحمد لله والشكر له دائما وابدا..

 

      بقي ان اقول ما يجول في نفسي مرة اخرى، بان تفوقي في تخرجي من المعهد، كان بفضل اخي وصديقي العصي على النسيان، حسين احمد شريف الاعظمي الدليمي، الذي لم يسمح لي باضاعة الوقت، وملأناه بالتحضير النظري والتمرين العملي.

 

     بعد التخرج من المعهد، نسب كل منا، انا واخي حسين احمد شريف، كمعيدين في المعهد، هذا بالرغم من كوني موظفا في الصباح بدائرة الفنون الموسيقية ومدير فرقة التراث الموسيقي العراقي، واخي حسين الشريف مدرسا في الصباح باحدى اعداديات وزارة التربية. واصبح كل منا مدرسا ايضا في المعهد.

 

      ومن الجدير بالذكر، ان اخي الدكتور حسين، مارس لفترة قليلة غناء المقام العراقي وكذلك العزف على آلة الجوزة، ولكنه لم ياخذ ذلك ماخذ الجد لاشغاله الكثيرة وارتباطاته المتنوعة.

 

       على كل حال، بقيت طموحاتنا نحو الافضل في طلب العلم، فبدانا نبحث عن فرص لشهادة اعلى مما نملكها. وحاولنا ذلك كثيرا، حتى حصل اخي حسين احمد شريف الاعظمي الدليمي على فرصة الزمالة في انكلترا، من وزارة التربية، خاصة وانه يحمل البكلوريوس. اما انا فلم احصل على اية فرصة من هذا القبيل، لانني لم اكن حاملا للبكلوريوس وان ملاكي الوظيفي على وزارة الثقافة. المهم في الامر ، غادر اخي حسين الى لندن خلال الحرب العراقية الايرانية، ونظرا لميزاته الشخصية في الاجتهاد والمثابرة، فقد عاد اخي حسين احمد شريف الى ارض الوطن بعد مضي ثلاث سنوات او اكثر بقليل حاملا معه شهادتي الماجستير والدكتوراه، في عودة ما بعدها عودة..! والحرب ما تزال نيرانها تستعر، عودة لم يفعلها اي عراقي في تلك الظروف..!! وعلى ما اتذكر، ان الماجستير والدكتوراه كانت في تلوث البيئة وفيزياء الصوت. مجمل القول، ان خدماته نقلت الى وزارة التعليم العالي بعد عودته من انكلترا، وعين في احدى جامعات البصرة. ولكنه...     

 

اعود اليكم اعزائي القراء الكرام لتكملة الموضوع المثير في موسوعة قادمة ان شاء الله..

 

وللذكرى شجون

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.