كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعـظمي (155)- لاعظمي يغني في مؤتمر المجمع الموسيقي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 07 شباط/فبراير 2019 18:29

كتب بواسطة: حسين الاعـظمي

الزيارات: 2955

حسين الاعـظمي

 يوميات حسين الاعـظمي (155)

الاعظمي يغني في مؤتمر المجمع الموسيقي

        رغم التجربة البسيطة لي في بدايتي الفنية بمشاركات خارجية معدودة مع فرقة التراث الموسيقي العراقي عامي 1973 و1974. إلا أن مشاركتي الفنية بالحفلة التي أقامها طلبة وأساتذة معهد الدراسات النغمية العراقي، بمناسبة إقامة المؤتمر الرابع للمجمع العربي للموسيقى، المنعقد في بغداد في شباط February عام 1975. ورغم انها مشاركة طلابية، إلا أنني اعتقد أنها أول مشاركة لي في مؤتمر عربي وعلى الصعيد الدولي، أو على مستوى تجاوز المحلية في أقل تقدير، رغم أن هذه المشاركة تقام في بلدي العراق..! فهي الحفلة الاولى التي يستمع إليَّ فيها فنانون وعلماء موسيقيون وخبراء وباحثون من أرجاء وطننا العربي الكبير..! وهي أيضاً الحفلة الاولى التي تسجل لي تلفزيونياً من على خشبة المسرح. وقد كانت يوم 17/2/1975 وعلى خشبة مسرح قاعة الشعب وسط بغداد..

        إستاذنا الراحل الموسيقار العراقي الفلسطيني الاصل روحي الخماش الذي لجأ الى العراق بعد إغتصاب فلسطين العربية من قبل مجرمي العصر الصهاينة عام 1948. وبقي خمسين عاماً في العراق حتى وفاته عام 1998. وهو من علماء الموسيقى العرب المعدودين. وبذلك فهو أستاذ لمجاميع كثيرة جدا من فناني بلدنا، ولأكثر من جيل موسيقي في العراق، ونحن جميعاً من تلاميذه..! كان رحمه الله، في هذه الحفلة مشرفاً ومعداً لها. وهو يظهر في الصورة كذلك واقفا يراقب مجريات العرض الفني على المسرح. ولأهمية هذه المشاركة فقد طــُلبَ منـِّي غناء مقام الرست، بايعاز من الموسيقار منير بشير الامين العام للمجمع العربي للموسيقى، والذي سبق له ان استمع مني الى مقام الرست قبل فترة من الزمن عند زيارته الشهير الى المعهد مصطحبا معه عازفتي آلة البيانو اللبنانية ديانا تقي الدين الصلح والعراقية بياتريس اوهانيسيان. ومقام الرست العراقي واحدا من أصعب المقامات العراقية التي تغنى تقليدياً في المقام العراقي، خاصة من النواحي الادائية الفنية، نظراً للتعقيدات الشكلية Form  الموجودة في غنائه عبر التاريخ.

وفي هذا اليوم غنــَّيت قصيدة اخرى في مقام الرست للشاعر الحاجري، هذا نصها..

هم حملوني في الهوى فوق طاقتي  /  فمن أجلهم قامت عليَّ قيامتي

وما كنت لولا هجرهم وصدودهم  /  حليف ضني ملَّ الطبيب عيادتي

بحقكم يا جابرون تعــــــــــطفوا  /  فقد رقَّ لي من جوركم كل شامت

ولا تبخلوا أن تسمحوا لي بنظرة  /  تخفف أشجاني وفرط صبابتي

سألت فؤادي الصبر عنكم فقال لي  /  إليك فإن الصبر من غير عادتي

أضم على الداء الدفين جوانحي  /  وأظهر من غير الرقيب بشاشتي

وليس تلافي مذ رميت بهجركم  /  عجيباً ولكن العجيب سلامتي

وكيف إشتغالي عنكم لا عدمتكم  /  ونار الاسى والشوق ملء حشاشتي

فوا حسرتي طال الاسى وتصرمت  /  دهوري ولا قضيت منكم لبانتي

له قد عسال وحسن معيشق  /  ولي قلب محزون ونظرة باهت 

وللتاريخ اثر كبير

اضغط على الرابط / مقام الرست للاعظمي

https://www.youtube.com/watch?v=4DjLXGVR_p8

ومن سهرة مع المقام العراقي

https://www.youtube.com/watch?v=9UvjWSYsIXc

حفلة طلبة واساتذة معهد الدراسات النغمية العراقي في المؤتمر الرابع للمجمع العربي للموسيقي في قاعة الشعب ببغداد يوم 17/2/1975 .. حسين الاعظمي يغني مقام الرست ، ويظهر استاذنا المرحوم روحي الخماش المشرف على اعداد هذه الحفلة واقفا في يمين الصورة . ويظهر من الموسيقيين داخل احمد ومحمد صالح عمر والاستاذ شعوبي ابراهيم وباهر الرجب وفيصل ..... وامجد خضر هندي . ومن الكورال يظهر حمودي عزيز وصلاح عبد الغفور وعواطف ....... وعلاء الحسون وباسل كامل وفريال ....... وصلاح حسن ومهدي جيجان ونجيب طارش وحسين الوردي ومحمود حسين ونبيل ...... ومانوئيل ....... وخضير المسعودي وسعدي السعدي وسعد عبد اللطيف وحميد  ..... ورزكار حسن واحسان ...... ومحمد زكي .

• < السابق
• التالي >