كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (177)- كاظم الساهر والفنانين العرب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 يوميات حسين الاعظمي(177)

 

كاظم الساهر والفنانين العرب

         كما ذكرت سابقا، ان شهر تموزJuly عام 1994. قضيتهُ في إيطاليا مع فرقتي الموسيقية (فرقة الجالغي البغدادي) المكونة من محمد حسين قمر ووسام ايوب العزاوي وعبد السميع عبد الحق وبهاء عبد الرزاق. بدعوة من مؤسسة– الجسر المؤدي الى بغداد– الايطالية. حيث أقمنا حفلات في الشمال والجنوب والوسط من ايطاليا. وفي 23-7 عادت فرقتي الموسيقية الى أرض الوطن، بعد أن اكملنا منهاج حفلاتنا المقررة في إيطاليا. وبقيت وحدي لإكمال متطلبات سفري الى تونس..! حيث تلقيت دعوة من إتحاد الاذاعات العربية ومقره في تونس خلال وجودي في ايطاليا، للإنضمام الى لجنة التحكيم العربية لمهرجان الاغنية العربية الذي يقيمه إتحاد الاذاعات العربية في تونس، التابع الى جامعة الدول العربية، الذي كان يرأسه التونسي د. رؤوف الباسطي..

 

        إتصل الاخوة التونسيين ببيتي في بغداد، فأخبروهم بأني في إيطاليا، ومن المصادفات النادرة، أن تكون لأخي الغالي الفنان لطفي بوشناق حفلة في روما منتصف شهر تموز ومصادفة وجودي فيها، وعندما جاء ومعه فرقته الموسيقية التي يرأسها أخي الفنان الكبير فتحي زغوندة الى روما، حيث كان يحمل معه كتاب دعوتي الى مهرجان الاغنية العربية. فتم الاتصال بي من قبل اخوتي فتحي ولطفي، واعلموني بامر انضمامي الى لجنة التحكيم في مهرجان الاغنية العربية للشباب بداية الشهر القادم، وكان ذلك مفاجئة جميلة، ومن ناحية اخرى فقد وجها لي دعوة لحضور حفلتهم التي أقامها أخي لطفي يوم 14/7/1994 بروما. وفي هذه الليلة تسلمت دعوة الاتحاد من اخي فتحي زغوندة، وهكذا غادرت إيطاليا متوجها الى تونس يوم 28/7/1994..

 

         نزلت في فندق المشتل، فوجدت أمامي بعض الفنانين العرب المعروفين، ماجدة الرومي ووليد توفيق وجورج وسوف، الذين كانوا في هذه الاثناء قد أكملوا حفلاتهم كما يبدو وغادروا تونس بعد أيام قلائل قبل أن يصل أخي الحبيب كاظم الساهر الى تونس. ومن الجدير ذكره أن مهرجان الاغنية العربية الذي جئت الى تونس بدعوة منه كعضو في لجنة التحكيم العربية، كان خاصا بالمطربين الشباب دون سن الثلاثين عاماً، وليس للمحترفين، فالفنانين الذين ذكرتهم ماجدة الرومي ووليد توفيق وجورج وسوف وكذلك اخي كاظم الساهر، كان حضورهم الى تونس لإقامة بعض الحفلات ولا علاقة لهم بمهرجان الاغنية العربية..

       والمطربون الشباب الذي شاركوا للمنافسة في الحصول على المايك الذهبي كانوا من احد عشرة دولة عربية، وهم، مهند محسن من العراق وياسر فهمي من الاردن وفوزي الشاعر من البحرين وعمر احساس من السودان و......... ؟ من الامارات العربية المتحدة وصابر الرباعي وسونيا مبارك من تونس وامل عرفة من سوريا وسمية بعلبكي من لبنان ودنيا بوبيا من الجزائر وانغام من مصر العربية و......... ؟ من موريتانيا.. وفي يوم السباق الذي أقيم في يوم 4/8/1994 على مسرح قرطاج الاثري الشهير، وباختصار شديد، فازت المطربة اللبنانية سمية بعلبكي بجائزة المايك الذهبي..!

 

      في غير هذه الحلقة من هذه اليوميات التي تحدثتُ فيها عن كيفية دعوتي الى تونس للانضمام الى لجنة التحكيم العربية لمسابقة المايك الذهبي في مهرجان الاغنية العربية الذي أقامه إتحاد الاذاعات العربية ومقره في تونس. حيث أقام إتحاد الاذاعات العربية المرتبط بجامعة الدول العربية مباشرة، المسابقة السنوية الثالثة التي عـُرفتْ بـ جائزة المايك الذهبي. للمغنين العرب الشباب دون سن الثلاثين عاماً، في آب 1994 . وقد شارك في المنافسة على حصول هذه الجائزة، اثني عشرة مغنياً من احد عشر بلداً عربياً.

       تألفت لجنة التحكيم العربية برئاسة الفنان التونسي عبد الحميد بن علجية وفنان تونسي آخر لا يحضرني اسمه، واحمد عواطف من المغرب وتوفيق الباشا من لبنان وحسين الاعظمي من العراق وعبد الرحمن الابنودي ولورداكاش من مصر العربية.

       لم تكن لجنة التحكيم العربية عادلة تماماً في إعلانها عن نتائج جوائز المسابقة في الغناء واللحن والكلمات، وهذا لا يقلل من شأن المطربة اللبنانية سمية بعلبكي التي فازت بجائزة المايك الذهبي في أغنيتها– لا أريد إعتذاراً– فإنها مطربة واعدة ومتمكنة، فقد ضيـَّعَ المحكمون بعض جهود المغنين الشباب في توزيع الدرجات العشوائية المتحيزة لهذا أو ذاك من المتسابقين..! ولم أستطع السكوت في وقتها، حتى كتبت مقالتين نشرتهما في جريدة الصباح التونسية، فضحتُ فيها بعضاً من مساوئ لجنة التحكيم العربية وليس كل هذه المساوئ، مع توجيه النقد في إختيار بعض أعضائها، والمقالة الثانية بمانشيت كبير– صابر الرباعي أقصِيَ قسراً من المهرجان..!–

 

          ما نحن فيه، كان صابر الرباعي اكثر المتسابقين الشباب قد تعرض لظلم التحكيم. ومع ذلك، فقد عوض صابر الرباعي عن مظلمته هذه عندما فاز بالمايك الذهبي في العام التالي 1995 للمسابقة التي أقيمت في القاهرة، وهو ما يستحقه فعلاً. وفي العموم، فإن تفاصيل هذه المسابقة والمهرجان العربي مكتوب بكل حقائق أحداثه التفصيلية في أحد أجزاء كتابي المخطوط– من ذاكرة أسفاري–