كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (207)- المطرب المغربي عبد الرحمن كازول

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 21 حزيران/يونيو 2019 19:57

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 3301

حسين الاعظمي

 يوميات حسين الاعظمي (207)

المطرب المغربي عبد الرحمن كازول

           تشرفت بمعرفة اخي وصديقي المطرب المغربي الكلاسيكي الدكتور المهندس عبد الرحمن كازول في مدينة ليون الفرنسية ، عشية مشاركتي والمطرب التونسي لطفي بو شناق في مهرجان ليون الدولي عام 2000 ، حيث كانت ترافقنا فرقة الكندي التي اسسها الفرنسي المستشرق عازف آلة القانون العربية جوليان فايس ، وقد كان اخي عبد الرحمن كاوزل يحضر الى تمارين فرقتنا الموسيقية لمعرفته المسبقة بجوليان فايس وبعض الموسيقيين ، وخلال هذه الاوقات توطدت علاقتي باخي عبد الرحمن واستمرت حتى اليوم رغم قلّة تواصلنا ، فهو مقيم مع فرقته العربية في باريس كما يبدو ، ومن اعضاء فرقته الموسيقية عازف الايقاع المصري المحبوب عادل شمس الدين الذي اعرفه منذ اواخر ثمانينات القرن الماضي حين كنا معا مع فرقة الكندي وجوليان فايس وتجولنا في بلدان كثيرة حول العالم ..! ولهذه التفصيلات حديث طويل لسنا بصدده الآن . وما يهمنا حاليا الحديث عن المطرب الكبير المغربي عبد الرحمن كازول الذي ارسل لي هذه المعلومات عن فرقته ونشاطاته الفنية وددت ان تطلعوا عليها اعزائي القراء الكرام . 

          من فن التراث العربي الموسيقي :

 بعد سنوات من هيمنة موسيقى الراي ، واحتلالها مكان الصدارة في باريس ، جاء «تخت التراث» في عام 1992 ليعيد الاعتبار إلى التراث الكلاسيكي العربي لدى الجمهور الفرنسي  والعربي ، بفضل مجموعة من الفنانين الذين اتخذوا الموسيقى هواية وعشقاً أكثر منها مهنة . خليط من أساتذة ومختصين في الطب والهندسة والتجارة والوظائف الحكومية ..! تجمعهم علاقة متينة بالتراث الكلاسيكي العربي ، متعة وثقافة ، وقد تمرّسوا بأصوله كما المحترفين ، وباتوا يقفون على المسارح لينشدوا الأدوار والموشحات والطقاطيق ، وأصبح للفرقة التي تضمّهم اسم وجمهور، حيث ذاع صيتها وصارت سفيرة التراث الموسيقي والغنائي العربي في أوروبا وبعض الدول العربية.

        يرجع الفضل في تأسيس هذه المجموعة الفنية  إلى  الخطوة الجريئة التي قام بها الدكتور عبد الرحمن كازول ، ذي الصوت القوي الأصيل النابع من موهبة ظهرت منذ صغره من خلال مشاركته في مسابقة لتجويد القرآن الكريم ، ونيله الجائزة الأولى على مستوى مدينته الأطلسية “بني ملال”.

      من الهندسة إلى الموسيقى ، تجربة فريدة ومتميزة ، وخطوات جريئة لشق طريقه في عالم الفن والموسيقى ، تلك كانت رحلة الدكتور المهندس عبد الرحمن كازول . رحلة مشوقة من عالم الإلكترونيك إلى عالم العود والقانون والمقامات الموسيقية  والتي أسفرت عن تلحين مجموعة من القصائد من بينها :

    ودعتها . ردي على المشتاق . أستغفر الله . شعري . لمن له انشق القمر . في هوى خير العباد . لا إله إلا الله . حنانك يا رب الأكوان .

      في سنة 1995 أسس بالمشاركة مع “سفيان نقرة” و“عادل شمس الدين” «تخت التراث» : مجموعة من الموسيقيين يتشاركون نفس المواهب ونفس الشغف بموسيقى النهضة العربية ، حيث عملوا ولازالوا يعملون بجد وتعاون وروح جماعية تواقة وطموحة لشق مشوارها الفني بكل عزم وإصرار على إعادة أمجاد موسيقى النهضة العربية ، وفتح ينابيع التجديد من داخلها . في سنة 1998 أحيت هذه المجموعة عيد الميلاد الستين للبي بي سي . و في سنة 1999 شارك تخت التراث بمهرجان الموسيقى العربية بالقدس . في سنة 2000 كانت مشاركته بمهرجان الموسيقي الروحية بفاس .

      وفي 2005 ، تأسس أول كورال للموشحات والغناء العربي الكلاسيكي بباريس ، يتكون من أطر عليا ومن كل الجنسيات العربية .

      في سنة 2008 شارك أيضا في إحياء حفل إلى جانب الفنان المصري “محمد ثروت” برفقة فرقة الموسيقى العربية تحت رئاسة “صلاح غباشي”.

     بعد هذا النجاح الفني ، قرر الدكتور عبدالرحمان توسيع نشاطه الفني فأحدث أول مدرسة لتعليم الموشحات والأدوار بعاصمة الأنوار باريس . عرفت هذه المدرسة نجاحا كبيرا والتحقت به أصوات عربية ذات صيت وخبرة كالفنان المغربي “محمد علي” والذي شاركه في إحياء حفل ذكرى محمد عبد الوهاب بمعهد العالم العربي ، وكذالك الفنان السوري “حمام خيري” أمير القدود الحلبية والمواويل ، الذي يرافقه الآن في العديد من التظاهرات الفنية بأوروبا والمغرب بمهرجان الثقافات الصوفية بفاس .

       في سنة 2012 شارك معهم المطرب السوري عمر سرميني في سهرتين بالرباط و مراكش في حفلتين تضامنيتين مع مرضى السرطان .

      في سنة 2013 شاركت فرقة تخت التراث بمهرجان الأغنية الدينية أبسالا بالسويد و كذا عدة جولات أوروبية .

       تعتمد فرقة «تخت التراث» في إنتاجها الفني على رصيد التراث الموسيقي العربي الكلاسيكي لأغلب الدول العربية ، إضافة إلى الموشحات والموروثات الموسيقية الأندلسية . ويحظى التراث الموسيقي المصري باهتمام خاص لديها لاسيما أعمال يوسف المنيلاوي ، أبو العلاء محمد ، السيد الصفطي وعبده الحمولي . من هذه المعادلة الدقيقة صنعت الفرقة رصيدها ، حاملة الوجه المشرق للحضارة العربيّة ــــ الإسلاميّة إلى فرنسا ، في زمن التشنّجات السياسيّة والثقافيّة على اختلاف تجلياتها.

       لازالت فرقة تخت التراث تغوص في بحور الطرب الأصيل التي لا تنضب من أجل إغناء رصيدها الفني ، وإرضاء جمهورها الواسع فكان من الضروري تكثيف الجهود بشكل أكثر لتطوير مستوى أداء كل فرد من أفراد التخت ، خاصة في الموشحات والقدود والأدوار ومن هنا ارتأى مؤسس الفرقة الدكتور عبد الرحمان كازول ، إيكال مهمة تسيير مدرسة الكورال  إلى الفنان حمام خيري ، هذا الصرح الكبير الذي نهل من كبار الموسيقيين وشيوخ الطرب الحلبيين ، ولا تقتصر الدروس على الكورال فقط ، بل وحتى الموسيقيين .

       يتميز الدكتور عبد الرحمان كازول بطموح كبير نابع من شغفه بالفن الأصيل وخاصة الإنشاد الديني ، فقرر خلق مهرجان الموسيقا الروحية بفرنسا يهتم بالألوان الموسيقية المختلفة في العالم و يكرس ثقافة التسامح من خلال الجمع بين ترنيمات مختلف الديانات.

التواصل مع تجارب الشعوب اساس الابداع

اضغط على الرابط

عبد الرحمن كازول وحمام خيري في مهرجان فاس المغربية للموسيقى الصوفية

https://www.youtube.com/watch?v=9iJx4Sf0gBA

• < السابق
• التالي >