كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (225)- من مقدمة كتاب حكايات ذاكرة صورية/3 حلقة اخيرة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (225)

 

من مقدمة كتاب حكايات ذاكرة صورية / 3 حلقة اخيرة

               سنوات عملي الوظيفية الرسمية في بلدي الحبيب العراق ، كلها كانت في وزارة الثقافة والاعلام . ولكن في صدد ما ذكرتُ قبل قليل في الحلقة السابقة ، دعم وزارة التربية لي مع وزارة الثقافة ، ما بعد الاحتلال البغيض ، هو بسبب فوزي بجائزة الماستر بيس (a Masterpiece) العالمية التي تقيمها منظمة اليونسكو سنوياً ، الذي تم عن طريق اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم ، في وزارة التربية ، المرتبطة بدورها بمنظمة اليونسكو مباشرة ، حيث أقامت اللجنة والوزارة إحتفالاً كبيراً لي في قصر المؤتمرات ببغداد يوم 31/3/2004 بايعاز من وزير التربية زمنذاك الدكتور علاء العلوان ، تكريماً وإحتفاءاً بفوزي بالجائزة ..! بل هو فوز العراق ، بعد أن أعلن ذلك في الامم المتحدة بباريس يوم السابع من تشرين الثاني November عام 2003 . ولهذا الموضوع حديث كثير وتفصيلات مثيرة ومهمة وتاريخية ، يأتي ذكرها ضمن حلقات اخرى في  الجزء الثاني أو الثالث من هذه الحكايات الصورية ان شاء الله ..

       لستُ إنساناً توفيقياً ، لأن التوفيق فيما بين الأمور بصورة عامة ، يعني من زاوية ما ، إستغلالاً وإنتهازاً للمواقف والتوفيق بينها ربما لضمان المصالح الشخصية ، بغض النظر عن الالتزام والاخلاق والمبادئ الاخرى ..! وهو الأقرب الى مفهوم الاحتراف ..! والاحتراف في اهم معانيه ، الوصول الى الغاية باية وسيلة كانت ..! ولكن يمكنني القول أنني إنساناً أجنح نحو التوازن في كل شؤون الحياة ، أو لنقل إنسانا معتدلاً لا أحب التطرف أبداً ، ولعل إيماني العميق بتوازن الحياة ، هو الفلسفة التي إخترتها في التفكير والسلوك والاخلاق والثقافة والرؤية ..! فالحياة معادلة طرديـَّة وليست معادلة عكسيـَّة ..! وبهذا التفكير وهذا السلوك وهذه الرؤية للأمور إحتفظت بعلاقاتي السابقة والجديدة ، ما قبل الاحتلال البغيض وما بعده ، بكل صدقها وأمانتها ، رغم أنني محتفظاً بمنهجي الفكري وموروثاتي الوطنية والقومية التي لا إنفصام عنها ..! بعيدا عن اية مصالح شخصية قد تطغى على السلوك والاخلاق ، وبالتالي لايصح الا الصحيح ..

       على الاجمال ، إن مضامين الحلقات تحتوي بصورة أو بأخرى ، على تـَحمـُّـل تبعيات ذكر الحقائق بأمانة وصدق بالغيـْن ، رغم أنني حجبتُ بعضاً من الحلقات ولم أضعها في أي جزء من اجزاء هذه الحكايات الصورية ، لعدم مناسبتها في الوقت الحالي ، وربما لن أذكرها أبداً ، إنطلاقاً من مبدأ التسامح لكل من سبب لي المتاعب والاذية ، أو بسبب فوات وقت كثير على حدوثها ولا داعي لذكرها ونبش مساوئها ، أو التحفظ من ذكر شخصيات سياسية . وغير ذلك من تحفظات ..! وكل الحكايات التي كـُتبتْ أضْفيـْتُ عليها طابعاً واسلوباً يتسم بالاحترام والمحبة البالغة للأخوة والأصدقاء والذكرى ، وهو حقيقة ما أكنه لهم ، وجل إهتمامي أن يعرف إخوتي وأصدقائي القدامى والمحدثين ، أنني لم ولن أنساهم ..!

        في هذه الحكايات أيضاً ، مديح كثير للذين يستحقون ذلك ، وعتب مهذب للبعض الآخر ، وشيء قليل جدا من الاستنكار والاحتجاج للقليل من المواقف المسجلة في ذمة البعض ممن عملتُ معهم . وبالتالي فإن حلقات الكتاب كلها لا تخلو من الاهمية التاريخية والإثارة والمفاجأة والندرة والطرافة وجمال الحكاية ..!

امانة التاريخ في اعناقنا

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي / حفلة الكويت 4

https://www.youtube.com/watch?v=0Xa0vdbnFNA