اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (290)- المقام العراقي بين الماضي والحاضر والمستقبل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (290)

 

المقام العراقي بين الماضي والحاضر والمستقبل

يعتبر التجديد والابداع في اداء محمد القبانجي لهذا المقام او ذاكبشكل عام، درجة في سلم الانتقال من التقليدية الى التجديد..! حيث تتجلى السمات الابداعية التي اضافها القبانجي في ادائه للمقامات. وبها كان القبانجي يتوقد نشاطا قوي الارادة ازاء كل الاراء المختلفة. انني ارى كما يراه الآخرون فيما اعتقد، بأنه لابد للمؤدي المقامي ان يعتمد في ادائه الغنائي على ثالوث زمني مهم، بل غاية في الاهمية، هو ان ينطلق من الماضي ويعيش الحاضر وينظر الى المستقبل بقناعة وايمان تاميْن..! خاصة وانه يؤدي مادة غناسيقية تراثية من الصعب تجاوزها. فالانطلاق من الماضي يجعلنا نؤكد التسلسل التاريخي المترابط والمتداخل والمتماسك لاستمرار عملية التطور التي تحصل بشكل سليم، حفاظا على اصالة المادة الغناسيقية المؤداة وارتباطها بجذورها. اما الحاضر المعاش فهو الذي من خلاله نربط بين الماضي والمستقبل..! وبالرغم من عدم وجود زمن حاضر في حقيقة الامر..! لان الحاضر يصبح ماضيا في لحظته، الا اننا نريد بذلك ربط ماضينا بمستقبلنا من خلال التجسيد الفعلي لهذا الزمن الذي اسميناه حاضرا، والعمل فيه على تطبيق المستوى الثقافي الفطري والعقلي الذي يتمتع به المؤدي المقامي لغرض اظهار عملية التطور التي تحصل للمادة المؤداة من قبل المؤدي. وطبيعي ان قيمة هذا التغير، مرهونة بمستوى المؤدي المقامي الثقافي، العفوي او الدراسي. اما بالنسبة الى المستقبل فان النظر اليه بعين ثاقبة والتفكير به بتركيز يعد صلب حياتنا، ومحور تطور ثقافتنا الغناسيقية،وتحسب وتقيم ثقافتنا على المستوى الفكري لمنظورنا المستقبلي، فالماضي والحاضر يعملان في خدمة المستقبل، خاصة وان الاهتمام بموضوع المستقبل اصبح اكثر جدية واكثر اهمية من أي وقت مضى بسبب سرعة الحياة التي نعيشها والتي تزيد سرعتها في كل لحظة نمضيها متزامنة مع تطور التكنلوجيا العصرية في سرعتها الهائلة التي لا يتصورها العقل ولا تستطيع تصوراتنا وتوقعاتنا ان تصل الى ما قد يحدث او يكون في حياتنا التي نعيشها او لا نعيشها مستقبلاً ..!

 

تنطبق كلماتي هذه على نحو ما مرة اخرى، على المؤدي المقامي الرائع ناظم الغزالي، الذي استطاع بدقة ادائه وحسه المرهف وعقله النيّر، ان يمتلك اداءه ويسير به نحو الآفاق المستقبلية..! فقد كانت الخمسينيات والستينيات التي لم يعش الغزالي حتى نهايتها، انعطافة اخرى في مسيرة الغناء البغدادي والعراقي على وجه العموم. برزت فيها الاغنية البغدادية والعراقية الملحنة بشكل مثير، اغنية تمتلك خصوصية عراقية مستقاة من ألواننا الغنائية، تحمل نظرة جديدة واعية للحياة، ساعدت على  تطورها وبلورتها انماط جديدة من العلاقات الثقافية والاجتماعية، ادت بدورها الى ظهور العديد من المؤدين الجيدين للاغنية العراقية والبغدادية امثال. سليمة مراد. مائدة نزهت. زهور حسين. عفيفة اسكندر. ناظم الغزالي. يوسف عمر. عباس جميل. رضا علي... الخ. مما ادى في النهاية الى بلورة الفن الواقعي الجديد الذي عاشته الاجيال الاولى في النصف الثاني من القرن العشرين.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

احمد نعمة مقام الهمايون

https://www.youtube.com/watch?v=JhMSr8p8nY0

 

احمد نعمة على العنوان

https://www.youtube.com/watch?v=I0mBV2e8HWQ

 

عمر رعد مقام الهمايون

https://www.youtube.com/watch?v=chLLSI2SBHY

 

رعد الاعظمي مقام الهمايون

https://www.youtube.com/watch?v=IS22p76O8hw

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.