اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (307)- حول الكتب المقامية /جزء 1

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (307)

 

حول الكتب المقامية /جزء 1

       عند حلول القرن العشرين، امتلك غناء وموسيقى المقام العراقي بنتاجاته الغنائية التي تجسدت بأصوات كل المغنين، حقّه في النهضة من جديد، بل يمكن ان نقول، ان هذه الحقبة الزمنية يمكن اعتبارها ولادة جديدة لغناء وموسيقى المقام العراقي الذي يمثِّل التراث الغناسيقي(هامش1) في مدن العراق، بإعتباره تحقيقاً للترابط الوثيق بين المضامين التعبيرية للمقامات العراقية باصولها التاريخية التقليدية وشخصية ومشاعر كل عراقي. ويرجع سبب ذلك على الأرجح الى تطور اجهزة الحفظ والنشر والانتشار والتوزيع وتوسع المد الصناعي بصورة عامة وشاملة، الامرالذي اعطى للحياة سيرا حثيثا وجعلها اكثر حيوية واثرا. ففي بداية القرن العشرين سجَّل الانسان صوته عن طريق جهاز التسجيل الصوتي لأول مرة في تاريخه، ومن ثم استمع الى صوته بكل دهشه واستغراب..!! فالمغنون والعازفون والباحثون ونقاد الموسيقى والمتخصصون في شؤون الفن الموسيقي بصورة عامة، وغناء المقام العراقي بصورة خاصة وان اختلفوا، فهم متفقون على دراسة ما يتعلق بالفن الغناسيقامي والبحث في طرق الغناقامي ولغته الادائية المتنوعة، التي من شأنها ان تفيد وتنبه الى الفهم العميق والدقيق لطرق واساليب الغناء، والتي لابد من شأنها ايضاً ان تساعد على تربية ذوق المتلقي بشتى مستوياته.

 

        في اواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وماتلا ذلك من عقود زمنية، صدرت بعض الكتب المتخصصة في شأن الموسيقى والغناء المقامي. وذلك في خضم النهضة الموسيقية الجديدة، سواء في العراق او في الوطن العربي عموماً من خلال تطور المد الصناعي وكثرة الوسائل المبتكرة وتزايدها باستمرار التي تساعد على هذا التطور. ولعل اول هذه الكتب جاءت عن طريق فنان عبقري فرد هو المُلاَّ عثمان الموصلي(هامش2)، ورغم ان معظم كتبه لم تكن متخصصه بصورة مباشرة بالموسيقى والغناء، إلا أن فصولاً عديدة تضمَّنت هذه الكتب تحدث فيها الموصلي عن شؤون الغناء والموسيقى.    

ويمكن اعتبار كتاب (المغنون البغداديون)(هامش3) لمؤلفه السيد جلال الحنفي، هو من اول الكتب الصادرة في شأن المقام العراقي، لأن مضامينه كان الحنفي قد كتبها ونشرها في الثلاثينات من القرن العشرين في مجلة الفتح بصورة متسلسلة في اعداد من المجلة.

 

اما كتاب (الطرب عند العرب)(هامش4) لمؤلفه عبد الكريم العلاف، فيعتبر من الكتب الاولى التي تحدثت عن المقام العراقي ايضا، حيث خصص العلاف فصلاً كاملاً طويلاً عن المقام العراقي ومغنيه بصورة تقترب الى التفصيل.

     ويمكننا ونحن مطمئنون ان نعتبر  كتاب (المقام العراقي)(هامش5) لمؤلفه الحاج هاشم الرجب، اهم الكتب التي صدرت عن المقام العراقي لحد الآن، لما تضمنه من معلومات وتفاصيل مقاميه قيِّمه جداً في هذا الشأن، خاصة اذا عرفنا ان الرجب هو مطرب للمقام العراقي وعازف على آلة السنطور وخبير كبير في شؤون المقام العراقي، واخيراً فهو كاتب ومؤلف صدرت  له كتب عديدة في المقام العراقي والموسيقى.

 

وهناك كتب اخرى. منها الكتاب المهم (المقامات)(هامش6) لمؤلفه شعوبي ابراهيم خليل، حيث كتب متنه باسلوب المقامات الادبية، كمقامات الحريري والهمذاني وغيرهما. ولكن هوامش الكتاب الكثيرة كلها تضمنت معلومات علمية وفنية جيدة جدا عن المقامات العراقية كغناء وموسيقى تراثية. وله كتاب آخر مهم ايضا خاص بالمقام العراقي هو (دليل الانغام لطلاب المقام)(هامش7) حيث بدأ بكتابته اثناء تدريسه للمقام العراقي في معهد الدراسات النغمية العراقي على شكل ملزمات تعليمية حتى صدر ككتاب .

 

        وهناك كتب اخرى يمكننا ان نستعرض اهمها كانت قد صدرت في هذا الشأن مثل كـتاب (الموال البغدادي)(هامش8) وكتاب (الغناء العراقي)(هامش9) وكتــاب (مقام المخالف)(هامش10) وكتاب (النغم المبتكر في الموسيقى العراقية والعربية)(هامش11) وكتاب عن (يوسف عمر)(هامش12) وكتاب (المقام العراقي) (هامش13) وكتاب (الالات الموسيقية المصاحبة للمقام العراقي) (هامش14) وكتب اخرى كان آخرها كتابين صدرا في بيروت وبغداد مطلع القرن الحادي والعشرين اولهما كتابي (المقام العراقي الى اين..؟)(هامش15) الصادر في كانون الثاني من عام 2001 ببيروت وكتاب (المداخل الفنية في المقام العراقي)(هامش16) لموفق عبد الهادي البياتي الصادر في تشرين الثاني من عام 2001 ببغداد، وهناك مقالات ودراسات وكتابات كثيرة نشرت في الصحف والمجلات خلال القرن العشرين وحتى يومنا هذا.

 

       ورغم الاختلافات الواردة في اساليب البحث، فان لكل من الباحثين ملامحه الخاصة. ولكن باستطاعتنا ان نلاحظ التماثل في مضامين البحث والاتفاق النسبي في اجزاء من تعريفات حول مفهوم المقام العراقي في نواحيه العلمية والفنية والادبية.

 

والى حلقة الجزء الثاني ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي حفلة الكويت 2

https://www.youtube.com/watch?v=qVIa9OG3h9Y

 

هوامش

1 – هامش1: الغناسيقى: مختصر لمفردتي الغناء والموسيقى. والغناسيقي: ونقصد الغنائي الموسيقي. والغناسيقامي: مختصر لمفردات الغنائي والموسيقي والمقامي. والغناقامي: مختصر لمفردتي الغنائي المقامي. 

2 – هامش2: الملا عثمان الموصلي – ابن الحاج عبد الله بن الحاج فتحي بن عليوي الموصلي. من عائلة الطحان الموصلية، ولد 1271 هـ 1854 م  في الموصل – توفي والده وعمره 7 سنوات، فقد بصره وهو صغير السن لاصابته بمرض الجدري، حفظ القران الكريم وهو صغيرا وتعلم الموسيقى وحفظ كثيرا من الشعر أيضا. جاء بغداد بعد وفاة السيد محمود فتولى تربيته احمد عزت العمري وهو ابن السيد محمود. فحفظ صحيح البخاري على يد الشيخ داود وبهاء الهندي، تعلم القراءات على يد السيد الحاج حسن، ثم اخذ الطريقة القادرية عن السيد محمد النوري، ذهب الى استانبول وهناك أعجب به السلطان عبد الحميد الذي امر بتعيينه مديرا لجامع أيا صوفيا الذي كان يصلي فيه السلطان عبد الحميد، تجول بين بيروت وسوريا وتركيا وتعرف على مقرئيها وفنانيها ثم سافر الى مصر فالتف حوله المغنين والموسيقيين ثم عاد الى بغداد وعمل في جامع الخفافين. كان الملا عثمان من اذكى الناس، سريع الحفظ. رحيم كريم الطبع والاخلاق شاعرا فصيحا وعاميا وباللغة التركية والفارسية وملحنا، سريع البديهة، خطيبا بليغا عازفا ماهرا على الات القانون والعود والناي والضرب على الايقاع عالما بها. اخذ عنه ابو خليل القباني من اكابر الفنانين في عصره واخذ عنه ايضا عبد الحمولي الموشحات وبعض الانغام التركية، نشر سلمى الحجاز كاروالنهاوند في مصر والبلاد العربية حيث كانا مجهولين. خمّس كثيرا من القصائد للشاعر عبد الباقي العمري، لحن الكثير من الاشغال الدينية التي تؤدى في المناقب النبوية الشريفة وربما كلها وهي من نظمه وتلحينه وقد اعطى معظمها الى تلميذه سيد درويش عندما تلمذ على يدي الملا عثمان في حلب عندما جاءت فرقة عطا الله المصرية الى حلب وفي القاهرة عندما ذهب الملا عثمان الى مصر اواخر القرن التاسع عشر. الف كتبا كثيرة في شتى العلوم منها.كتاب ابيض خواتم الحكم(في التصوف) وكتاب نباتي -الطراز المذهب في الادب- وكتاب الابكار الحسان- وكتاب التوجع الاكبر بحادثة الازهر- ورسالة من تخميس الامام اليوصيري-جمع ونقح ديوان عبد الباقي العمري(الترياق الفاروقي). وقد تلمذ على يديه الكثير من قراء القران العراقيين منهم. الحافظ مهدي - عبد الفتاح معروف - محمود عبد الوهاب - محمود الهاشمي (الرجب، الحاج هاشم محمد، المقام العراقي، ط ثانية، بغداد، 1983 ص 114-118،وكذلك كتاب(المقامات) لشعوبي إبراهيم الصادر عام 1964 في بغداد. ومصادر اخرى.

3 -هامش3: المغنون البغداديون: لمؤلفه جلال الحنفي، بغداد 1964 وهو كتاب سبق للحنفي ان نشر مضمونه على شكل مقالات في مجلة الفتح عام 1939.

4 – هامش4: الطرب عند العرب: لمؤلفه عبدالكريم العلاف، بغداد 1945.

5 – هامش5: المقام العراقي: لمؤلفه الحاج هاشم الرجب 1961 الذي يعتبر افضل كتاب متخصص في المقام العراقي حتى هذا اليوم.

6- هامش6: المقامات: لمؤلفه شعوبي ابراهيم خليل، 1964 كُتبَ على غرار المقامات الادبية كمقامات الهمذاني والحريري وغيرها، ولكن هوامشه الكثيرة تضمنت الكثير من المعلومات المقامية الموسيقية المهمة وحياة الاعلام.

7 – هامش7: دليل الانغام لطلاب المقام. لمؤلفه شعوبي ابراهيم خليل، 1982 كان المؤلف قبل ان يطبعه ككتاب قد كتبه على شكل ملزمات تدريسية لطلبة معهد الدراسات النغمية العراقي حتى طبعته دائرة الفنون الموسيقية منهجا لهم.

8 –هامش8: الموال البغدادي. لمؤلفه عبدالكريم العلاف، بغداد 1964.

9 – هامش9: الغناء العراقي. لمؤلفه حمودي الوردي، صدر بمناسبة انعقاد مؤتمر الموسيقى العربية الثاني في بغداد 1964، وكتاب آخربنفس الاسم صدر في بغداد 1988 لمؤلفه ثامر العامر.

10 – هامش10: مقام المخالف، لمؤلفه حمودي الوردي، بغداد 1969

11 – هامش11: النغم المبتكر في الموسيقى العراقية والعربية: لمؤلفه عبدالوهاب بلال، بغداد 1969

12- كتاب عن يوسف عمر: لمؤلفه كاظم جاسم محمد، بغداد 1987

13 - المقام العراقي: لمؤلفه ثامر العامري.

14 – هامش14:الالات الموسيقية المصاحبة للمقام العراقي. لمؤلفه الاستاذ الدكتور صبحي انور رشيد

15 – هامش15: المقام العراقي الى اين؟، لمؤلفه حسين اسماعيل الاعظمي، كانون الثاني 2001.

16 – هامش16: المداخل الفنية في المقام العراقي: لمؤلفه موفق عبدالهادي البياتي، تشرين الثاني 2001 ..

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.