كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (337)- اسلوب المغـني الخاص

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 يوميات حسين الاعظمي (337)

 

اسلوب المغـني الخاص

        ان الاسلوب الذاتي للمغني في اعتقادي، يتجلَّى في نظام مزج تفاصيل اسلوبية مختلفة ومتباينة لطريقة الاداء او الطرق المختلفة للغناء المقامي الفني. ويعتمد كل ذلك على ذوق المغني نفسه. فيتكوَّن عندئذ من كل هذا التفاعل. الشكل الذي يتميز به المغني في ادائه. ومن ثم يمكن ان نصِف لغة اسلوبه الادائية بأنها جديدة او هي خاصة بذلك المغني..! لا تربطها رابطة واضحة بما يجسده هذا التفاعل، وعلى هذا الاساس فنحن نكرر القول ان الكاتب والمؤلف او الناقد المتخصص والفنان الغناسيقي عمليا ونظريا، يستطيع التعبير عن القضية الادائية بعمق وتفصيل، كذلك يستطيع الفنان العملي، مغنيا او عازفا تحسس وادراك الانتقال من المعنى العام الى الفكرة فالاسلوب. في حين يتوجب على المتخصص النظري ايجاد المعنى العام او رؤيته بواسطة التحليل الدقيق للتفاعل العملي في النتاجات الغنائية ان كان في استطاعته ذلك التحليل، لأنه ليس جليا كيف يستطيع الكاتب والمؤلف النظري التحدث عن المعنى العام لقضية الاداء مباشرة دون القيام بتحليل دقيق للتفاعل الاسلوبي الذي يعتبر امتيازا خاصا يتمتع به المتخصص العملي والنظري معا..!

 

         ورغم ذلك تبقى القضية الادائية التي نتحدث عنها، قضية رئيسية بالنسبة للكتَّاب الغناسيقيين والمؤلفين جميعا. فالاسلوب يلعب دورا خطيرا، والمســتمع المرهف الحس يفهم فهما رائعا كل دقائق الطريقة والاسلوب. فالفن والعلم يرميان الى فهم وتوضيح قوة الطريقة الغنائية ومعناها، لأجل استنفاذ الكشف التام عن الافكار والمشاعر والنتاجات الفنية جميعا في سبيل تربية حاسة المتلقي وارهافها، واذا لم يتحقق هذا، فإن دراسة الطريقة الادائية والاساليب تبقى دون فائدة تذكر..!

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

شعر مع ابوذية

https://www.youtube.com/watch?v=_BUfaVj8iXQ