كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (339)- العَلاقة بين التَّجربة والإِستفادة منها

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (339)

 

العَلاقة بين التَّجربة والإِستفادة منها

إذا كان المؤدي يدرك طبيعة العلاقة بين تجربته الادائية واستفادته المباشرة من هذه التجربة، هذه التجربة التي يستجمع فيها المؤدي ما في مقدوره حين يقدم عملاً فنياً ناجحاً. هذه العلاقة التي إن إستطاع المؤدي أن يجعلها وثيقة الصلة بامكانياته، فإنه يعني أن العلاقة ستكون هي الاخرى وثيقة بين الانفعال والفكر..! وفي الحقيقة لا يمكن لنا ان نجرِّد الانفعال عن الفكر ولا الفكر عن الانفعال..! لأن في فصلهما يتحقق التناقض..! وخلال العملية الادائية لا بد للمؤدي أن يفكر بأحاسيسه، لأن الاحاسيس هي التي تجعلنا قريبين من الحياة، فالفن الغناسيقي إبداع وابتكار، وهذا الابداع لا يمكن ان يكون عقلياً بحتاً، بل ينبع من خلال الاحاسيس الفطرية العفوية الممتزجة بالتجربة الحية الخالصة، ومن ثم يهذبها العقل ويبلورها لتظهر في صورتها الأخيرة، فالفنان المؤدي يفكـِّر إذن في أُسلوب الاداء وتنميته ليدب الحياة في العمل الفني ككل. وعندما تتلاقى وتتمازج هذه الانفعالات مع الفكر، فقد لا يكون هناك شيئاً منطقياً..! لأنهما أصبحا كلا ًواحداً..! واذا تمكنَّا أن نعيَ ونفهمَ هذه الحقائق فإننا نستطيع بطبيعة الحال، أن نفهمَ معنى الابداع، ونفهم ايضاً أن الذات تدرك موضوعها، ومن تمازجهما تتحقق الوحدة في العمل الفني لأنها نتاج للتفاعل.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حميد العزاوي مقام الحديدي

https://www.youtube.com/watch?v=jWBYzUPld9I

 

نمير ناظم مقام الجمال

https://www.youtube.com/watch?v=lvPXboZRwDg