اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (402)- باسل عبد الكريم العبيدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

يوميات حسين الاعظمي (402)

 

باسل عبد الكريم العبيدي

يعد ابن العم الغالي باسل عبد الكريم العبيدي من الشخصيات الذين يمتلكون كارزما طبيعية عفوية تلقائية منحها العلي القدير لهم وغرسها في كيانهم..! فتراه موجود وبارز في كل مجتمع يتردد اليه، موجود بمحبة واخوة وصداقة وود مع الجميع. وهو ايضاً كشقيقه ابن العم الغالي البروفيسور هلال عبد الكريم، تنطبق عليه مقولة (اياك من غضبة الحليم) وذلك لتسامحه الدائم مع الاخوة والاصدقاء، بل حتى مع الغرباء..! ولكنه لا يسمح بالتمادي والغلو والتجاوز على حقوقه، لان ذلك يغضبه ويجعله يعبر عن ذلك بقوة لاسترجاع حقوقه المتجاوز عليها..!

 

      على كل حال، يتمتع ابن عمي باسل العبيدي بمواقف رجولية قلّ نظيرها. فهو بطلا في الحياة، وبطلا في مواقفه الاخلاقية، وبطلا في صون صلة القربى مع اهله واقربائه جميعا. وقد كنتُ في صغري دائم التواجد في بيت اعمامي، عبد الرحمن وعبد الكريم وعبد الخالق رحمهم الله برحمته الواسعة. وفي مرّة من المرّات كنتُ في بيت عمي عبد الكريم وتأخرتُ في الرجوع الى بيتي حتى المساء. وكان الجو باردا وممطرا، فازداد انهمار المطر بكثرة وبشدة مع مرور الوقت حتى قررتُ ان اغادر بيت عمي الى بيتي رغم إلحاحهم بالمبيت عندهم. فخرجتُ وسط الهواء القوي والبرد القارص والمطر الكثيف المستمر في انهماره. ورغم ان الاضواء قليلة وتكاد تكون مظلمة او شبه مظلمة في طريق عودتي الى بيتي وهو ليس ببعيد كثيرا عن بيت عمي، الا ان ابن العم باسل جاءني وسط هذه الاجواء مسرعا يحث الخطى حاملا معه مظلة شمسية للوقاية من المطر الكثيف واوصلني على هذه الحالة الى البيت ثم عاد مسرعا الى بيته.

 

     موقف بسيط وطبيعي، ولكن اللحظة التي احسست بها في تلك الاثناء، لا اعرف لماذا بقيت عالقة في ذهني ومشاعري حتى يوم الناس هذا. وباتت هذه اللحظات خالدات في الذكرى وعصية على النسيان رغم بساطتها. والتي لا أعتقد أبداً ان ابن عمي باسلسيتذكرها، لأنها حالة من الحالات الطبيعية ولم أتكلم عنها يوماً. وربما لانستطيع ان نعلق عليها سوى انهامن المواقف الجميلة..!

 

      ولد ابن عمي الغالي باسل عبد الكريم العبيدي في عام 1949 ببغداد. ثم مارس الرياضة في المصارعة الحرة والرومانية واصبح بطلا فيها، كحال ابن عمنا البطل الدولي الشهير عبد الجبار عبد الخالق العبيدي (جبار فردوسة).ثم اصبح ابن العم باسل حكما دوليا مشهورا في المصارعة الحرة والرومانية..! كذلك كتب الكثير جدا من المقالات النقدية الرياضية فيما يخص رياضته المحبوبة المصارعة، وما زال على هذا الحال من ديناميكية الكتابة النقدية والعمل الدؤوب في الاتحاد العراقي المركزي للمصارعة الحرة والرومانية او في لجان اللجنة الاولمبية وغيرهما.

      ادعو العلي القدير ان يحفظ شعبنا العراقي اهلنا واقرباءنا واصدقاءنا من كل سوء. ويمنّ على ابن عمي العزيز الحكم باسل ابا عبد الكريم بالصحة والعافية والعمر المديد باذنٍ منه تعالى.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي / مقام الهمايون بقصيدة لابن عمنا المرحوم د.رشيد العبيدي

https://www.youtube.com/watch?v=8k9lQup1zuE

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.