اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• إرادة سـياسية .. واتفـاق الصـواب ..!

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

 بقلم / وهـيب الصـانع

 

 

إرادة سـياسية .. واتفـاق الصـواب ..!

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

الكل في انتظار ساعة الحـسم أبصارهم شاخصة صوب التلفاز..!! ونظرات شازرة نحـو التنبؤات والتحـلـيلات من أولئك المتخصصون  في فـن التحليل السياسي..!  الذين نشبههم أحياناً بمنجمين القـنوات الفضائية و المواقع الالكـترونية مع ذلك قد يصدف ذاك التحليل أو ذلك التنبؤ .

ومع انتظارنا وبلهفة قلقة ، من يبدأ الخطوة ..؟! نقـصد الخطوة الأولى في عملية الحسم لكل هواجس والاحتراب وسجال السياسي العقيم الذي يذكرنا بأحجية ( البيضة والدجاجة أيهما جاء قبل الأخر) و الذي لا يفضى إلا لزيادة الإستعار في ساحة الأزمات  تنشب هنا وهناك فقد تبدوا للمراقب انه المفتعلة ..!؟ ـ لا زيت ولا ماء وأسعار ترتفع بلا هوادة  وجـرع صامته قاتله ممره بخلسه في توقيت خـارج عن المألوف ونـسب لزيادة تسعيرة الخدمات الأساسية  في ظاهرها  ومبرراتها مقبولة،  لكنة في حقيقة الأمر إستغباء وإستحمار لشعب والأحـزاب  ونخب المثقفة. خصوصا عـندما نـراهم لا يحـركوا سـاكناً في هـذه المعـمعة..!

ومع هـذا لا بد من خـطـوة باتجاه الأمام و بالرغم من كل تلك التشاؤميات التي أحاطـت باتفاق الحـزب الحاكم والمشترك ،إلا أن هـذا الاتفاق وأن كان  مجيه متـأخراً إلا إنه قـد حسم كل الخيارات  المحتملة والتي  كانت من شانها التهام الأخـضر واليابـس .

فالاتفاق قـد أعاد الأمور إلى نصابها وراهـن بما لا يدع مجالا لـشـك على الخـيار الديمقراطي من خـلال منظومة قـوى الديمقراطية النظامية كأساس الجـلوس على طــاولة الحـوار الوطني المسئوول بين الحـزب الحاكم والحـزب الاشتراكي والشركاء الأساسين في الحكم ، إذاً هي بادرة أمــل من العــقلاء لـدحــر الهواجس وحمى المصالح الشخصية لـدى بعـض العناصر من أبناء جـلدتـنا .

 والرهان على العـملية الديمقراطية هي جـادة الصواب أيان كان الجهة الحـث على وجوبها . لـذا لا ينبغي التقليل من أهمية الجهود الدولية المبذولة  في هـذا الـشأن وبالمقابل لن تحل الخــلافـات ولن تـزال الاحتقانات إلا بالذاتية اليمنية الراسخة . وهـذه الفـرصة جاءت متأخــرة إلا إنها أفـضل من أن لا تأتي أبــداً .

و الاتفاق بالتوقيع على هكـذا أسس سيمنح الفرصة أمام كل القـوى السياسية ومنــظمات المجتمع المـدني بالمشاركة الفاعـلة للتهيئة للحـوار الوطني المدروس، وأن أخــذت هـذه العملية  من الوقت الكثير، الا أنها ستعمل على إصلاح المنظومة السياسية وزاحت الغمة وستفتح الطريق أمام المعالجات الجوهـرية للخـلافــات السياسية  المـزمـنة .

وما مسألة الانتخابات إلا واحـدة من تلك المعـوقات التي تقف حجراً عثر في طريق  للاستقـرار والتمنية .بسبب ما يكتنف العملية الانتخابية من تجاوزات قد يراها البعض أنها شبه طبيعية كوننا لا نزال في مؤخرة طابور الديمقراطية قد قطعنا شوطاً لا باس به مقارنة بـدول الجــوار.

فلا ينبغي أن نحمل عملية التوقيع أكثر مما يجـب ، وينبغي أن لا نشرع بنبرة التشاؤم والخـوف والتأويل و لا نكون رومانسيين مفرطين في رومانسيتنا ،  فالطريق لــيس كلــه مفروش بالـورد والأزهـار .

إنما الحــوار والتـفاوض أجــمل مما كان سيحدث لا قــدر الله  وإصلاح مما سيكون...!؟ ينبـغي علـينا أن لا تحكـمنا وتكـبلنا النـصوص ، ومهما اتسعت الفترة الزمنية يظل الخيار السلمي وهو الأنجع على الإطلاق لحل  مشاكلنا هو الطريقة الأقــرب والأمــثل للحــفاظ على مقـدرتنا فالاختلافات في وجهات النظر في أثناء الحــوار أمراً وارد و لا بد منه والتباين ويهبطه التوافــق الذي يعـد شـرطاً أساسي لنجاح العملـية .

فما يقوم به الرئيس من عمل مع الأشقاء والأصدقاء من دور  لتجاوز المحنـــــة  ويعمل من أجــل ما بوسعه لتحقيق اتفاق مرضياً بين أطـراف الحـوار من أجل أعادة بناء الثقة والتفاهم مسـتدام لتحقـيق التوازن السياسي وليخرج كل طرف قد حقق نوعاً من التوازن المنصف والعادل على أجندته السياسية .

 طرف منتصرا مهما كانت نتائج هـذه المرحلة متواضعة ، فأنه تسعى لتحقيق ما يضمن لليمن الاسـتقرار والتــطور .

ولا ينبغي للجهل والكـراهـية والأنانـية  أن تـحكم وتسيطر على عـقولـنا سياسـتنا، وعـلينا أن نستثمر الـفرص ونفـعل ما هـو صـواب ..!!

 

كاتب وباحث ـ اليمن

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.