شعر: حبيب محمد تقي
· كيمياء القلق ، وفيزياء الأرق ...!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أتقان الغد عيدْ
وأشهدُ أنكَ لم تطلهُ بعدْ
ولم تتقنهُ ، إلا في الغد !...
أيها الوارث لملامح الصدى
لكيمياء القلق
ولفيزياء الأرق
يزحفُ إليك الأثرْ
الموصول بسائل النسيان
تعزفهُ ، وخزات جروحكَ المشتعلة
فخارطة اليقين الموصلة اليه
تلامسُ أطراف خطواتكَ
ولكَ منها أجراس
ترنُ أمام تيهكَ
تفتحُ لأحلامكَ نصفَ الطريق
بما ملكت من حناجر مبحوحة
لأجل ، ألا يلسع النسيان بكَ
وفي خصر الطريق
عصي ، تتأفعى عليكَ
مختبئة بمطبات الوقت ونضوب الحيلة
وغبار العجز ، يفرك تعب أرادتكَ
وخطأ العنوان ، ليس نهاية
وضرب الكف ليس بداية
للحلم القادم ، ما بعد النوايا
بل ارسمْ شمعة .. واتخذها قنديلا
ارسمْ خارطة.. واسلك طريقها
صارع تنين المواشي
ولا تعر للتنابل آذنيكَ
ولا للعجز ساقيكَ
ولا للخوف عينيكَ
أرفع رأسكَ , فوق رؤوس الأنكسار
وتحدى السرطان في دمك
تحدى كيمياء الزوال
وفيزياء المستحيل
وكن من يجيد السباحة بوجه التيار
ولكَ أن تعبر سبعة بحار
عندها
يهوي الغد نـحوك فاغراً فاهُ
١٦ / ١١ / ٢٠١٠
المهجر
حبيب محمد تقي