كـتـاب ألموقع

• قصة قصيرة // طعـنة شرف

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: اكرم يوسف تمرو

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 31 أيار 2012 16:58

الزيارات: 2503

أكرم يوسف تمرو

مساهمات اخرى للكاتب

طعـنة شرف

في حي صغير قديم متلاصق البيوت من أحياء مدينة كبيرة كان هناك ثلاثة أصدقاء ، اثنان منهم إخوة وهم حسان وسلمان وصديقهم كمال جارهم وكان يتيما ووحيدا لامه . وكانت امه تعمل خبازة (( وكمال)) يبيع الخبز في السوق ويساعد امه على كسب لقمة العيش . أما ((حسان وسلمان)) كان والدهم يعمل في دكان صغير في السوق . ولهم اخت اصغر منهم سنا تساعد امها في شؤون البيت .

وبعد سنين طويلة كبر هؤلاء الثلاثة في محبة كبيرة كأنهم اخوة من أب وأم . وان سبب هذه المحبة الكبيرة هو(( أبو حسان وأم حسان)) لأنهم كانوا دائما يتفقدون أم كامل ويلبون كل احتياجاتها ويساعدونها في كل الأمور . اكمل الثلاثة الدراسة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية معا وكانوا يسهرون الليالي في بيت كمال كي لا تشعر امه بالوحدة .. ثم اكملوا الدراسة الجامعية وكل حسب اختصاصه ومرت سنين وهم على وشك أن يتخرجوا من الجامعة . كان أبو حسان قد أصابه مرض عضال فأرقده في الفراش وقد جاهدوا من اجله وادخلوه المشفى وعرضوا حالته عـلى الأطباء الاختصاصين ولكن من دون جدوى .

وفي صباح احد الأيام توفـى ((أبو حسان )) وحزن جميع أهل الحي على وفاة أبو حسان لأنه كان رجلا صادقا في كلامه وتعامله مع كل أهل الحي الذي يسكنه وكان سخيا ويساعد الفقراء ؟، وبعد سنة تخرج الثلاثة من الجامعة قرروا الاعتماد على النفس لأنهم يملكون كل المؤهلات. قاموا بإصلاح دكان ((أبو حسان)) وانطلقوا من هذا المحل الصغير وكانت بينهم ثقة لا حدود لها وتعاون كبير وقرروا العمل بالتجارة . وما أن مرت السنوات حتى أصبح المحل الصغير كبيـرا وتحـول إلى محلات تجارية كبيرة وبدأ اسمهم يلمع في السوق وأصبحوا من كبار التجار ولهم أرصدة مالية كبيرة وأملاك من دور سكن او أراضي زراعية ..

ولكن الأيام لا ترحم احد ، كانت أم كمال كبيرة في العـمر وتعـبة من مجريات الزمان عليها ولكنها لم تدم طويلا فقضت نحبها وأصبح كمال وحيدا في الدار . وفي احد الأيام اقترح حسان وسلمان على كمال بان يتزوج ويصبح له أنيس في الدار . وقرروا أن يهدوا له أختهم((حمدية)) وكانت حمدية شابة جميلة فتزوج كمال من حمدية . فأوصتها امها بأن تعتني بكمال لأنه وحيد . وانتقلوا إلى دارهم الجديد ذي الغرف الواسعة والحديقة الكبيرة المزروعة بالورد والأشجار .

كما انتقل حسان وسلمان الى دورهم الجديدة وتزوجا من شابات كانت يدرسن معهم في الجامعة . لكن السنين تمر بسرعة بعد زواجهما بسنتين توفيت ام حسان وسلمان . كمال كان يعمل بذكاء وخاصة في استيراد البضائع من المنشأ ونوعيتها وصلاحيتها وكيفية تصريفها في الاسواق . في هذه الحالة كان السفر دائما من نصيب كمال الى الدول البعيدة لجلب البضاعة وكان يترك البيت لايام واشهر , في احد الايام جاء كمال من السفر متعبا منهكا فذهب الى فراشه باكرا نظر الى الغرفة فوجد بعض الرطوبة على طلاء الغرفة فقال بين نفسه بان الغرفة بحاجة الى طلاء جديد في هذه الاثناء لاحظ على الحائط شى غريب ركز نظره فلاحظ بانه بلغم لشخص يخن سكار .فكر كثيرا وقال انا لااخن ولاابصق مثل هذا الشى ياترى ما هذا فهناك سر او امر لااعرفه . وبعد ايام عديدة وفي المساء قال كمال لزوجته بانه سوف يسافر في هذه اليلة حمل امتعته وخرج .

ولكنه لم يسافر الى اي مكان وفي صباح اليوم التالي وقبل شروق الشمس جاء كمال الى داره وفتح باب الدار واقبل الى غرفة نومه فراى مشهدا لم يكن متوقعا ان يراه في حياته .كان رجل غريب يحتل فراشه مع زوجته حمدية .؟

فكر في قتلهم ولاكنه ترددة وفكر قليلا وقال ان حمدية هي هدية من اعز اصدقاء وهم حسان وسلمان فان قتلتهم في هذه الحالة سوف افضح شرفهم ؟

ثم فكر في حل احسن وافضل للعلاقات التي بينهم وعدم جعل نقطة سوداء على شرف الاصدقاء .

اخذ كمال عصا غليظة فاشبعهم ضربا وكان يضرب بكل قوته فهرب الغريب ودمائه تسيل من كل جسمه . ثم قال لحمدية احملي كل يرغبين به من الدار واذهبي الى دار اخوك وكلما ارسلت بطلبك من الخيرين لارجعة بعد الان الى هذا الدار . فعملت بما اراد كمال . وبعد فترة ليست بطويلة تم طلاقها من كمال .

تزوج كمال من شابة جميلة وقلل من سفره وغيابه من البت .

بعدة سنين ليست بطويلة كان كمال جالسا مع شركائه في احدى المحال الكائنة في السوق . لاحض كمال الشرطة تمسك ذلك الرجل الذي راه في بيته ذهب كمال ليعرف ماالامر قال الشرطي ان هذا الرجل قتل زوجته قال كمال من هي زوجته قال الرجل حمدية زوجتك القديمة .

قال كمال للرجل الم تعرف بانك كنت صديقها وهي في عهدتي وكانت تخونني ؟

فلماذا تزوجتها الم تعرف بانها سوف تخونك لانها تعلمت على الخيانة وانك لاتستحق الحيات لانك فضحت شرف اعز الاصدقاء وانا جعلت كل شى سرا لااحفظ شرف الاصدقاء وانت تريد نشر هذا السر فلا اقبل ولله .

سحب كمال مسدسه واطلق على الرجل عدة طلقات وقتله ليموت ومعه سره والى الابد................

• < السابق
• التالي >