اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مدينة الثورة ام مدينة الصدر؟// طارق عيسى طه

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

مدينة الثورة ام مدينة الصدر؟

طارق عيسى طه

 

بمناسبة قرب الذكرى الخالدة لثورة 14 تموز المجيدة المناسبة التي يحتفل بها معظم بنات وابناء الشعب العراقي والتي مر عليها سبعة وخمسون عاما ان نذكر جزئية بسيطة ونضع النقاط على الحروف من اجل قول الحقيقة ولنبدأ من البداية .

سدة ناظم باشا التي بناها ناظم باشا الوالي العثماني لتحمي بغداد من الغرق ايام الفيضانات لها تاريخ مضيئ وبنفس الوقت مأساوي لما كانت تخبئه من مأسي ومظالم بين بيوتها ان كانت صرائف بسيطة او جملون صريفة كبيرة,. فقد اصبحت على مرور الزمن المكان الذي يلجأ اليه الفلاحون الهاربون من ظلم الاقطاع واستبدادهم من المناطق الجنوبية من العراق واغلبهم من مدينة العمارة وضواحيها والناصرية وبما انني كنت اسكن في منطقة السعدون قرب القصر الابيض وقرب شركة نفط خانقين وعلى مرور الزمن ربطتني علاقات صداقية مع ابناء ما كانوا يسمونهم خلف السدة وكنت ازور المنطقة وهي عبارة عن بيوت مبنية من الصرائف والطين والتنك ,لا توجد بها بنى تحتية مليئة بالقاذورات والاوساخ تشكل مرتعا خصبا للجريمة والامراض نظرا للفقر المدقع والجهل الذي كان سكانها يعانون منه اكثر ابنائها يعملون في بناء القصور في بغداد ظهر منهم مقاولين معروفين امثال صيهود عفريت وداوود عفريت على سبيل المثال لا الحصر والاغلبية كانوا عمالا بسطاء يعملون يعرضون قوة عملهم بالمسطر المعروف, اشتغل الكثير منهم كجنود وشرطة وحراس ليلييين واطفالهم يبعون السجائر والشلغم المسلوق والعلوجة والسميط وبكرات الخيوط المختلفة ,والقسم الاخر يعملون كفلاحين في بيوت الاغنياء . عندما يشتد خطر الفيضان يتم افراغ المنطقة من سكانها ويضطرون للسكن قرب القصور المجاورة وللاسف كان البعض من اصحاب القصور على قلتهم يقومون بطردهم ولا يسمح لهم بالسكن قريبا منهم ,وبعد ثورة 14 تموز المجيدة وبقرار من الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم ابو الفقراء تم بناء مدينة كبيرة استوعبت ما يقارب من المليونين مواطن واطلق عليها اسم مدينة الثورة. لم يكن الزعيم عبدالكريم قاسم محبا لذاته كما يفعل قادة العملية السياسية اليوم فلم يفكر في تسميتها باسمه, وجاء الديكتاتور صدام حسين فتم تبديل اسم مدينة الثورة باسم مدينة صدام, وبعد التغييرات التي طرأت على جمهورية العراق عام 2003 عهد الاحتلال الامريكي تبدل اسم المدينة باسم مدينة الصدر ,وليس صغرا باسم عائلة الصدر التي استشهد ابناؤها من اجل اعلاء كلمة الحق والعدالة ولكن الحقيقة يجب ان تقال ومدينة الثورة يجب ان تبقى مدينة الثورة مع العلم بان نسبة الشهداء من ما كان يسمى بمنطقة خلف السدة الذين دفعوا حياتهم ثمنا للتغيير ولاسقاط الديكتاتورية كانت عالية .

 

طارق عيسى طه

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.