اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة السابعة والخمسين تبقى مفخرة للشعب العراقي// طارق عيسى طه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة السابعة والخمسين

تبقى مفخرة للشعب العراقي

طارق عيسى طه

 

لقد تظافرت جهود الشعب العراقي باحزابه السياسية ومنظماته والتحامه بجيشه الباسل وقيادته الثورية وانفجرت الثورة لا لتغيير الحكومة فقط وانما لتغيير نظام الملكية بجمهورية حظت باحترام الشعب الثائر بمعظم فئاته وطبقاته ثورة الفقراء العمال والفلاحين والكسبة, الثورة التي حققت كتابة الدستور المؤقت لاول جمهوبية عراقية تحكمها مصالح جميع القوميات المتأخية بروح هوية المواطنة الحقيقية وقامت بالغاء جميع القواعد العسكرية الاجنبية في العراق ,وجميع الاتفاقيات الاقتصادية التي كان العراق الخاسر الوحيد فيها , الخروج من حلف بغداد (السنتو ) واصدار قانون رقم 80 لعام 61 تم فيه تاميم جميع الاراضي التي تحت سيطرة شركات النفط الاجنبية الغير مستثمرة والتي تشكل 95% من اراضي العراق وتشريع قانون الاصلاح الزراعي الذي قلم سيطرة الاقطاع وسطوته على الفلاحين ,وقانون الاحوال المدنية والشخصية لانصاف المراة العراقية .لقد استمرت ثورة 14 تموز اربعة سنوات وستة اشهر وخمسة وعشرون يوما قامت بانجازات كبيرة جدا لم يحققها النظام الملكي ولا جميع من جاء بعد هذه الثورة المباركة فعلى صعيد التعليم قام الشهيد عبدالكريم قاسم بالتبرع بارض ورثها في الناصرية لبناء مدرسة ثانوية للبنات ( قارن الفرق بين 99 % من حكام اليوم ) وتم انشاء 2334 مدرسة و 776 مدرسة لمحو الامية وعشرات المدارس الاهلية كدليل على الاهتمام ببناء شخصية المواطن العراقي لتشكيل قفزة نوعية في نسبة التعليم وتم بناء ملعب الشعب الدولي على نظرية العقل الصحيح في الجسم الصحيح , بناء مدينة الطب والمستشفى الجمهوري ومستشفى الشماعية وعشرات المستشفيات الاخرى وبناء ميناء ام قصر في البصرة وبناء سد دربنديخان والكثير من السدود في عموم العراق,وتم تطوير الجيش العراقي وتسليحه باحدث الاسلحة والاهتمام بتدريبه وارسال الوفود العسكرية للاستفادة من خبرات الدول الصديقة . لقد لعبت الثورة دورا كبيرا في منطقة الشرق الاوسط في توعية جماهير هذه البلدان التي كانت تئن تحت وطأة الحكام الرجعيين المرتبطين باوامر الدول المتنفذة باجندات اجنبية  , كانت حركة الردة المعاكسة التي قادتها شركات واحتكارات النفط العالمية معتمدة على ايتام الملكية والاقطاع عربا وكوردا وحزب البعث العربي الاشتراكي ياستغلال الاخطاء التي ارتكبت بمستويات مختلفة متوجة بالتاثير على القائد الاعلى الزعيم عبدالكريم قاسم الذي حاول ان يكون زعيما لكل العراقيين فقرب الخونة على حساب المخلصين مما سهل ارتكاب اكبر جريمة انسانية  اسمها,  مجزرة شباط  عام 1963 التي فاقت بدمويتها الغزو المغولي للعراق , حيث صدر بيان رقم 13 سيئ الصيت الذي بموجبه تم قتل كل من وقف الى جانب الثورة من وطنيين ديمقراطيين وشيوعيين وقاسميين باساليب ديكتاتورية وحمامات دم ومقاصل وشكلوا محاكم صورية ومن اساليبهم في الخسة والنذالة قلعوا عيون سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الشهيد سلام عادل ولكنه بصق في وجه الخائن علي صالح السعدي , اما الزعيم الخالد الشهيد عبدالكريم قاسم فقد تمت تصفيته في محاكمة صورية لم تتعد النصف ساعة وبثوا صور الشهداء في التلفزيون لغرض ايقاف حركة المقاومة التي اندلعت في عكد الاكراد والكاظمية ومناطق اخرى من العراق , سوف تبقى ثورة 14 تموز خالدة ورمزا للتضحية وسوف تبقى بصماتها العمرانية وانجازاتها الانسانية في ذاكرة العراقيين الشرفاء.

طارق عيسى طه

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.