كـتـاب ألموقع

الأم مربية للأجيال // مارتن كورش

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: مارتن كورش تمرس

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 24 تشرين2/نوفمبر 2013 16:38

كتب بواسطة: مارتن كورش

الزيارات: 1947

اقرأ ايضا للكاتب

الأم مربية للأجيال

مارتن كورش

ـ محامي وقاص

ـــــــ

كلنا نعترف بأن الأم مربية حتى لو كانت أمية لا تقرأ ولا تكتب. كيف وفي التربية نصوص وكتابات ونصائح وتعليمات؟ لأن الأم تعمل من كل قلبها وقبل هذا وأهمه أنها حملت الجنين تسعة أشهر في رحمها يعني أنه جزء منها. مادام كذلك فعندما يخرج من رحمها تكون هي الأعرف بكل إحتيجاته، أوجاعه، ألآمه، لا سمح الله إذا توكع صحيا، أوقات حاجته إلى الرضاعة. اذا هي الأول المرشح في تربية الطفل وأن أنبرى الأب مسؤولا! هكذا يبدو الأب في الأمام والأم مخفي كل عملها وتعبها وإنشائها وبنائها لبنية الطفل. واجبات ثقيلة لا يتحملها الرجل من بيننا تقوم بها الأم دون أجر وفي بعض الأحيان دون كلمة شكر!

هنا يطرح سؤال نفسه نابع من قلب أم أمية لا يحوي قاموس عقلها سوى كلمة نعم، لماذا كل هذا العدم إهتمام بأم البيت التي هي أحد القطبين  الأساسيين في العائلة؟ الجواب هو الرجل ينظر دوما إلى المرأة في الشرق نظرة عدم مساواة به نابعة من عرف وتقليد مغروس في الواقع المؤلم لها والمنحاز للرجل مما يحولهما أحيانا إلى قطبان متنافران حتى أحيانا بوجود علاقة الحب قبل الزواج، وفي هذا مضرة على الأولاد. هل من مضحي من بينهما؟ نعم تنبري الزوجة مضحية قابلة بالجحاف النابع من عدم المساواة وغير حزينة على عدم سماعها ولو كلمة شكر على أدائها لواجبها تجاه فلذات كبدها، كل هذا من أجلهم ليس إلا. فلو صادف في يوم ما بعد أن تهان من قبل زوجها أو حماتها، تراها لا تتنكر لعملها بل تؤديه على أكمل وجه، فتراها تطبخ وتخفي بكائها خلف كفي يديها. أو ترتب وتنظف وتمسح بردن ثوبها دموع عينيها. فتحضر الطعام وتنادي على أولادها وزوجها وقبل أن تضع الطعام على الصفرة تقدم إبتسامتها التي تعود عليها أولادها. هيا يا رجل حكم ضميرك ولا تقدم على إهانة زوجتك بعدُ. بل حبها وأحترمها وأشكرها لكي تذكرك بذكرى الزواج ومواليد الأولاد، فتدخل البيت في كل ذكرى لتجد الكعكة على الطاولة ومن حولها كلكم ملتفون فرحون.

• < السابق
• التالي >