كـتـاب ألموقع

خاطرة: بكت بغداد// مارتن كورش

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

خاطرة: بكت بغداد

مارتن كورش

محامي وقاص

 

حداد في العراق على ضحايا هجوم الكرادة الدموي. إنفجار أودى بحياة أكثر من مئتي عراقي في يوم الأحد 03/07/2016

 

بغداد يا مدينة السلام

يا وردة عبيرها كل الايام

يا فتاة جميلة

لم تكن لأي حاكم خليلة

لم ترضخ حتى للتتر

بل علمته دروسا وعبر

بعد كل جولة تراها ناهضة

إحترامها بين المدن فارضة

حملت رسالة الحضارة

هي لبلاد ما بين النهرين سفارة

عاصمة لكل المدن

إحتضنت السلام والأمن

فتاة باكرة

على ظهر قارب الحضارة مسافرة

في كل مناسبة حاضرة

كل صباح تركب مهرتها

تحمل المحبة عنوان رسالتها

رسالة تأريخ

سبعة الآف سنة تأريخ

كل يوم كانت لها رسالة

وكأنها كاتبة لها مقالة

تنشرها على صفحات صحف صباح

لتحملها الرياح

إلى كل الشعوب

تدعوهم لتنقية القلوب

رسالة لكل الناس

أجعلوا السلام لأوطانكم أساس

...    

لم تسقط بغداد

بل هو زمن الإضطهاد

هيا نجلس حول المائدة

ففي إجتماعنا فائدة

نأخذ بلغة العقل

نرفض السلاح والقتل

ألسنا بشر؟

دعونا لبعضنا نعتذر

نحب بعضنا البعض

بنقاء دون غرض

(كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.)"يوحنا13: 34"

تعالوا نتحد وأن كنا في حداد

تفجير أودى بحياة الأولاد

لبست كرادة السواد

لن تسقط بغداد

(لا تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي.)"سفر ميخا7: 8"

مع صراخ الثَكَالىَ بكت بغداد

لبست السواد

خلعت عن رقبتها القلادة

جلست القرفصاء

رفعت رأسها نحو السماء

جرت دموعها على أبناء الكرادة

صرخت من أعماق تربتها

يا الله أمسح للأم العراقية دمعتها

 

المحامي والقاص

مارتن كورش

+++