اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

فيتأمين D// مارتن كورش تمرس

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

فيتأمين D

مارتن كورش تمرس

 

 المرأة الأوربية التي خرجت إلى فصل الصيف بملابس كاشفة لمعظم نواحي جسدها بعد أن عاشت شتاءاً قارص البرودة وقد غطت الثلوج أراضي القارة معظم أيام فصل الشتاء حتى غابت الشمس عن معظم أيامه ليصاب معظم السكان؛ بنقص فيتأمين D. أن خروج مواطنات ومواطنو هذه البلدان في فصل الصيف إلى التنزه وقد إرتدوا اللباس الصيفي (شورت + تي شيرت) لا يعني أن الواحدة منهم قد أستهدفت من هذا اللبس الخلاعة وإغراء الغير، لأنها قد أعدمت في مشيتها وفي نظراتها كل صورة من صور الخلاعة، مادامت غايتها هي السماح لجسدها أن يمتص ما أمكنه من أشعة الشمس المملوءة بفيتأمين D. بل منهن من تراها وقد خلعت حذائها وحملته بيدها لتسير حافية القدمين؛ دون أن تتشبه بـ(فتاة الموديل وهي حافية القدمين، التي ظهرت في أغنية للمطرب كاظم الساهر، التي كانت غايتها إشعال الغريزة الجنسية لدى المشاهدين من الرجال، وتشجيع الفتاة الشرقية المسكينة على أن تحذو حذوها)؛ لأن الغاية هي صحية.

 

قد يسأل سائل شرقي: لماذا لا تكتفي الفتاة الأوربية في البلدان التي تفتقر في معظم فصول السنة إلى أشعة الشمس، بالإستجمام على شواطئ البحر وعلى ساحات الأندية الرياضة ليمتص جسدها ما فقده من أشعة الشمس؟

 

الجواب: أن أبناء هذه البلدان لا تجد الفتاة فيها نفسها غريبة فيما تفعله من أجل النهوض بصحتها، بإعتبارها قد تربت مع غيرها في مدارس مختلطة لم تجد الذكر غريباً عنها، كذلك الأمر معه. حيث يبدو الواحد منهما للعيان إبناً من أبناء دولة واحدة قد أغدقت عليهم بالإمتيازات وفتحت لهم أبواب التنزه سوية وهم يمارسون معظم أنواع الرياضة سوية سواء أكانوا في قاعات مغلقة أو في ساحات مفتوحة.

 

لذلك قبل أن نحكم علينا أن نعرف عن كثب المغزى من تعريض الفتاة الأوربية جسدها إلى أشعة الشمس في فصل الصيف، بل تجد بعض مواطنو هذه القارة يلجؤون إلى شواطئ دول شرق أسيا في فصل الشتاء تهرباً من شدة برودة وغياب الشمس في دولهم.

 

لست هنا لكي أدافع عن الفتاة الأوربية لأنها تعرف كيف تحمي حقوقها دون أن تقتنع في لحظة ما بأنها أقل من الذكر! بل  ترى نفسها محمية من قبل الدولة كذلك الحال مع الذكر حيث ينموان سوية وهما في مقاعد الحضانة، التمهيدية، الروضة، الإبتدائية والـ.... الجامعية، حيث يشعران سوية بأن الدولة هي الراعي الرسمي لهما، التي تكفلت وتوكلت بحسب الدستور ولوائح حقوق الأنسان، أن تقف لهما بقوة القانون لتحمي حقوقهما وكأن الدولة هنا تكمل عمل الوالدين في حماية، رعاية، تربية وتعليم أولادهما. اذا هذه الفتاة الأوربية التي نشأت في مجتمع لم يُنقص من شخصيتها ولم يُهن كرامتها، تراها تعرف كيف تتصرف دون أن تتجاوز، وتعرف كيف تمارس حريتها دون أن تتعسف في إستخدامها.

 

المحامي والقاص

مارتن كورش تمرس

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.