اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الطرف الثالث في عمليات الخطف والاغتيال والاعتقال// مصطفى محمد غريب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى محمد غريب

 عرض صفحة الكاتب 

الطرف الثالث في عمليات الخطف والاغتيال والاعتقال

مصطفى محمد غريب

 

مصطلح "الطرف الثالث" أشاعهُ وزير الدفاع الحالي ناجح الشمري وتعرف المواطن عليه من خلال حيثيات انتفاضة تشرين وتداعياتها والقوى المناوئة التي كشفت عن وجهها بالميليشيات الطائفية المدعومة خارجياً وبالذات من قبل الجارة إيران!! حيث أخذت تلعب الدور المرسوم لها بإجهاض الانتفاضة الشعبية بشتى الطرق المتاحة والمكتسبة من آليات القوى الخارجية الضليعة بمهمات القتل والاغتيال والاعتقال وانتهاج سبل خبيثة ولا إنسانية للتخلص من النشطاء والمعارضين " مهما كانت الأعداد أو الطرق المختلفة ، لقد أفرزت انتفاضة تشرين  قوى متعددة منها ما هو فاعل ومؤثر ومنها ما هو سلبي مضاد لتطلعات الجماهير المنتفضة.

 

 ألأولى : الجماهير المنتفضة صاحبة الحق في التغيير والمدعومة من قبل القوى السياسية الوطنية والديمقراطية وأكثرية الشعب العراقي وقوى التقدم في العالم

الثانية : القوى المعادية (من الميليشيات الطائفية والمافيا وقوى خارجية ) لتطلعات الجماهير وللإصلاح والتغيير، الميليشيات التي تمثل فعلاً الطرف الثالث  المضاد للانتفاضة الحالية في العراق وعلى حد سواء بالضد من القوى الأمنية المحايدة.

 

الطرف الثالث الموغل بالجريمة بالتأكيد لا يمكن أن تنكره الحكومة برئاسة عادل مهدي المستقيل قبل الاستقالة ولا القوى صاحبة القرار ولا يمكن أن تتخلى عن الفهم والمعرفة الميليشيات الطائفية المسلحة المؤتمرة بأوامر الخارج ثم الداخل التي أصبحت قوة ضاربة في الاغتيال والهيمنة على مقادير السلطة وهي تزيح المخالفين لنهجها بالتصفيات الجسدية بطرق مختلفة وتبيح لنفسها حتى مشاركة مرجعياتها الطائفية والدينية في اتخاذ ما هو مناسب للسيطرة والإزاحة واستعمال وسائل وأساليب العنف والعنف المتطرف للتصفيات ،وفي المضمار نفسه تشاركها المنظمات الإرهابية " القاعدة وداعش والمنظمات التي يرعاها النظام ألصدامي السابق"  في انتهاج العنف التصفوي والإزاحة الجسدية بما فيها قتل العشرات من الأبرياء بالمفخخات والتفجيرات " البريء يذهب إلى الجنة "وتشير الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية بما فيها جهات مستقلة حيادية منذ 2003 ساعة الاحتلال والسقوط " طبعاً وهي غير دقيقة " أن حصيلة الاغتيالات السياسية وضحايا التفجيرات تقدر بعشرات الالاف من مختلف مكونات الشعب جنوباً وشمالا غرباً وشرقا، ولعبت الميليشيات الطائفية المسلحة التي انقلبت شكلاً بقدرة قادر إلى منظمات وأحزاب سياسية معترف بها رسمياً بدعم من الحكومات العراقية وشاركت حتى في الانتخابات التشريعية ومجالس المحافظات ولها مكان مميز في اتخاذ القرارات أو تسيير الحكومة وفق إرادتها ومصالحها ومخططاتها بشكل سري أو حتى علني بدون خوف أو أي رادع، حتى أن هادي العامري قال بالحرف الواحد " إن مدفعية الحشد الشعبي حتى أقوى من الجيش العراقي الرسمي "  ولا نعرف كيف استطاعت الحصول على مقاعد عديدة في البرلمان لكي تبسط هيمنتها على مقدرات القرارات البرلمانية وبخاصة الطائفية التي تخدم المحاصصة البغيضة والتي تساير القوى الخارجية بأشكال عدة وهي الآن تهدد بالحرب الشاملة وليس الاغتيال فحسب الذي يعد شكلاً من أشكال التصفيات للخصوم بطرق مختلفة، واختص الوضع في العراق بعد 2003 بهذه الخصوصية التي انتشرت كما تنتشر النار في الهشيم وبخاصة ضد انتفاضة تشرين الشعبية التي يمارس ضد المنتفضين والمشاركين فيها أخس الأعمال والأفعال بما فيها التهم غير الأخلاقية، وعلى الرغم من التصريحات والتعهدات التي أطلقها رئيس الوزراء قبل وأثناء إقالته عادل عبد المهدي "بحماية حق التظاهر" فقد تعرض ومازال يتعرض المتظاهر السلمي إلى الخطف والاغتيال بواسطة إطلاق الرصاص مباشرة أو بواسطة قناصين اعدوا سلفاً لهذا الغرض ، أو استعمال  كاتم الصوت أو الطعن بآلات حادة حتى أثناء عودتهم إلى دورهم وأماكن سكناهم، ولقد تشعبت جرائمهم ولم تسلم حتى النساء المتظاهرات السلميات من الأعمال الإجرامية واستشهد العديد منهن،  وما جريمة ارتكاب مجزرة ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية إلا شاهداً  على مدى استهتار المجرمين المباركين من قبل البعض من الأحزاب والتنظيمات المتنفذة في الحكومة، لا بل حتى الحكومة التي بقت صامتة عن الجزارين ومن يقف خلفهم، ولقد أدينت هذه الجريمة التي اقترفتها الميليشيات الطائفية المعروفة والتابعة لقوى خارجية من قبل جميع القوى التي تقف مع مطالب الجماهير المنتفضة في داخل العراق وخارجه، وأدانت أكثرية الأحزاب والقوى الوطنية العراقية هذه الجريمة،  وبهذه المناسبة المروعة قال  بسام محي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ، في تصريح لـ"طريق الشعب " إن الجريمة المروعة التي ارتكبها مسلحون ملثمون أطلقوا النار على معتصمي ساحة الحبوبي في الناصرية وأحرقوا خيامهم، تأتي في إطار استهداف ممنهج تمارسه القوى المعادية للانتفاضة، بهدف تصفيتها وإسكات صوت الشعب المطالب بالحقوق والإصلاحات" وأكد بسام محي "إن الهجوم الغادر وقع أمام أنظار القوات الأمنية، دون أن تبادر الأخيرة إلى القيام بدورها في درء الاعتداء وصد المهاجمين المجرمين" ولم تكن مواقف أكثرية القوات الأمنية في أكثرية الاعتداءات على المتظاهرين السلميين تختلف إلا في النزر القليل عن اللامبالاة أو حتى المشاركة في هذه الاعتداءات التي سجلت حسب الإحصائيات الرسمية وغير الرسمية عن أكثر من ( 600 شهيد وآلاف الجرحى والمعوقين والمعتقلين) بينما تؤكد واجبات هذه القوى إلى اتخاذ الموقف الحازم ضد المجرمين المعتدين وتطبيق القوانين المرعية تجاه المظاهرات والتجمعات والاعتصامات

 

ــــ لا ندري لماذا هذه المواقف العدائية والسلبية من قبل القوات الأمنية التي أنيطت بها مسؤولية حفظ النظام وحماية الشعب والمتظاهرين السلميين؟

ــــ وهل من المعقول هذا السكوت وعدم التدخل لمنع الأذى والاعتداء والتجاوز على آلاف المواطنين العراقيين الذي خرجوا من اجل حقوقهم لا بل الصحيح من اجل حقوق الشعب العراقي ومن اجل مصالح الوطن والحفاظ عليه؟

ــــ ثم أين الصحيح من ادعاءات رئيس الوزراء وتصريحاته بان القوات الأمنية وجدت للمحافظة على سلامة المتظاهرين السلميين وعند البحث عن شخوص أكثرية أل " 600 " شهيد وجدوا أنهم فعلاً سلميين وشباناً يافعين  يريدون  وطن ولقمة عيش ليس إلا؟

ـــ لماذا الحكومة صامتة صمت القبور عن الميليشيات والمافيا والمجموعات المجرمة التي تقوم بخطف وتعذيب واغتيال المتظاهرين العزل؟ حتى أنها لم تحرك ساكناً عندما كشف بالملموس من يقوم بدور القناصة ومن خلفهم الذين يتمركزون أمام أعين القوات الأمنية ولم يجري القبض حتى على واحد منهم؟

ــــ والى هذه اللحظة هناك أخبار مؤكدة عن سقوط ضحايا برصاص القوات الأمنية أو غيرها مع استمرار سياسة عدم اللامبالاة وعدم حماية التظاهرات السلمية حتى أن أياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية وسبقه عشرات المسؤولين الوطنيين، أكد الأربعاء (26 شباط 2020)، مستغرباً ، صمت القوى الأمنية والحكومات العراقية إزاء استشهاد ثلاثة متظاهرين يوم أمس في ساحة ألخلاني ببغداد، وتوعد القتلة بالقصاص منهم حسب قوله " استغرب صمت القوى الأمنية والحكومات العراقية، وسنلاحق قانونياً مرتكبي تلك الجرائم حتى تتم إحالتهم إلى محاكم علنية"، كما كشف في التاريخ نفسه علي البياتي، عضو مفوضية حقوق الإنسان أنه "جراء هذه الصدامات، سقط ثلاثة شهداء من المتظاهرين أحدهم من الطائفة المسيحية"

 

إلى كل من يريد المعرفة أن الطرف الثالث معروف للعلم وللإطلاع وعمليات الخطف والاغتيال مازالت مستمرة بدون أي رادع حقيقي ملموس من قبل الحكومة وهذه العمليات المجرمة في الاغتيال والخطف والتعذيب مخالفة لأبسط حقوق الإنسان وكان من الضروري اتخاذ مواقف صارمة تجاه القوى التي تمارس هذه الأعمال ومن يدعمها ويحركا إن كانت قوى داخلية أو خارجية ، وليس اعتباطا ما جرى من كشف للجهات وتعرية مواقفها وليس اعتباطاً ما أشار له أياد علاوي " ادعم وأحيي وأبارك الحراك الطلابي السلمي الباسل، وصموده بوجه قتلتهم المرتهنين لإرادة الخارج بعد أن استشهد ثلاثة منهم يوم أمس".كما أدان الحزب الشيوعي الاعتداءات وما اقترف ويقترف من جرائم "آثمة " ضد المتظاهرين السلميين أساليب الاعتداء على المتظاهرين مدانة وتشكل تعديا على الدستور، وكان يفترض أن تتحمل الحكومة تبعات الموضوع وتأخذ موقفاً واضحاً" هذا الموقف الذي يجب أن تتعامل بها كل الحكومات وهي احترام الدستور والقوانين المرعية وحقوق الإنسان في العيش الكريم واحترام معتقداته وعدم التجاوز على حقوقه المشروعة وهناك سؤال مشروع

 

هل تستطيع حكومة محمد علاوي القادمة " إذا شكلت ووافق عليها الحراك الجماهيري ونحن نشك " أن تقوم بالمهمات الوطنية وتنفيذ المطالب المشروعة في مقدمتها تخليص العراق من التدخلات الخارجية وجعله وطناً للجميع وحل المشاكل السياسية والاقتصادية والتخلص من المحاصصة الطائفية والميليشيات الطائفية المسلحة والمافيا السياسية المنظمة، الطرف الثالث الذي اشرنا له أكثر من مرة  ؟

 

دان الحزب الشيوعي العراقي، الجريمة الآثمة ضد المتظاهرين السلميين في ساحة الحبوبي بالناصرية، التي اقترفتها إيادِي الغدر ليلة أمس الأول، وسقط جراءها الكثير من الضحايا.

"أساليب الاعتداء على المتظاهرين مدانة وتشكل تعديا على الدستور، وكان يفترض ان تتحمل الحكومة تبعات الموضوع وتأخذ موقفاً واضحاً".

 

 واستهجن عضو المكتب السياسي للحزب بسام محيي "أساليب الاعتداء على المتظاهرين مدانة وتشكل تعديا على الدستور، وكان يفترض ان تتحمل الحكومة تبعات الموضوع وتأخذ موقفاً واضحاً".

 بسام محيي عضو المكتب السياسي للحزب

 

اياد علاوي: استغرب صمت القوى الأمنية والحكومات إزاء استشهاد ثلاثة متظاهرين أمس

 الأربعاء 26 فبراير / شباط 2020

 (بغداد اليوم) بغداد - أعرب زعيم ائتلاف الوطنية، اياد علاوي، الأربعاء (26 شباط 2020)، عن استغرابه من صمت القوى الأمنية والحكومات العراقية إزاء استشهاد ثلاثة متظاهرين يوم أمس في ساحة الخلاني ببغداد.

وقال علاوي في تغريدة على منصة "تويتر"، تابعتها (بغداد اليوم)، "ادعم وأحيي وابارك الحراك الطلابي السلمي الباسل، وصموده بوجه قتلتهم المرتهنين لارادة الخارج بعد ان استشهد ثلاثة منهم يوم امس".

وأضاف، "استغرب صمت القوى الامنية والحكومات العراقية، وسنلاحق قانونياً مرتكبي تلك الجرائم حتى تتم احالتهم الى محاكم علنية".

 

وكشف عضو مفوضية حقوق الإنسان، علي البياتي، في وقت سابق من اليوم، عن عدد الضحايا من المتظاهرين والقوات الأمنية خلال الأحداث التي جرت يوم أمس في ساحة الخلاني، وسط بغداد.

وقال البياتي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ساحة الخلاني شهدت يوم أمس صدامات ومحاولات تخريبية من بعض المجاميع مع عناصر من القوات الأمنية".

وأضاف، أن "هذه المجاميع أقدمت على حرق عدد من المحال التجارية واستهداف القوات الأمنية بقناني المولوتوف، وبنادق الصيد"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية ردت على المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع".

 

وأوضح علي البياتي، عضو مفوضية حقوق الإنسان أنه "جراء هذه الصدامات، سقط ثلاثة شهداء من المتظاهرين أحدهم من الطائفة المسيحية، فيما حدثت إصابات في صفوف القوات الأمنية لثلاثة عناصر يحملون رتبة ضابط".

 

وأشار عضو مفوضية حقوق الإنسان، إلى أن "الإجراءات التفتيشية التي تتبعها القوات الأمنية في ساحات التظاهر غير جدية، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا بشكل يومي".

ودعا البياتي "القوات الأمنية أن تكون على قدر المسؤولية في تفتيش جميع المتظاهرين، ومنع دخول الأسلحة والأدوات الجارحة وبنادق الصيد، والآلات الأخرى".

  

عمليات اغتيال وخطف تلاحق الناشطين المدنيين في العراق

 

رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، يتعهد بحماية حق التظاهر، فيما يتعرض الناشطون لتهديدات وعمليات خطف واغتيال آخرهم الناشط البارز فاهم الطائي. ويعتبر النشطاء ذلك محاولة لمنعهم من التظاهر.

اغتيال وملاحقة النشطاء المدنيين المشاركين في احتجاجات العراق

تتوالى الأنباء عن مقتل نشطاء شاركوا في التظاهرات، آخرهم ناشط بارز شارك في التظاهرات المناوئة للحكومة منذ أيامها الأولى. ويتعلق الأمر بفاهم الطائي (53 عاماً)، الذي اغتيل برصاص مجهولين في وقت متأخر من ليل الأحد/ الاثنين (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2019)، في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات، بحسب ما قال أحد جيرانه لوكالة فرانس برس.

 

العراق- اختطاف ناشطين في بغداد ومطالب أممية بحماية المتظاهرين

وفي تسجيل مصور لكاميرا مراقبة في الشارع اطلعت عليه فرانس برس، ظهر الطائي وهو يترجل من دراجة نارية، وخلفه دراجة نارية أخرى يستقلها شخصان. وبدا الراكب على الدراجة الثانية وهو يطلق النار على الطائي مرتين على الأقل بمسدس حربي عليه كاتم للصوت، قبل أن يبدأ السائق بإطلاق النار أيضاً. بعدها يظهر التسجيل الناشط وهو يسقط أرضاً، والمهاجمان يتركان المكان. واتضح في ما بعد، أن المسلحين وسيارة بيضاء برفقتهما، طاردا الناشطين الآخرين اللذين أقلا الطائي، بحسب ما أفاد أحد أقربائه. وأصيب أحدهما في ظهره. وكان الطائي، وهو متزوج ولديه أطفال، من المنتقدين علناً للتهديدات التي يتعرض لها الناشطون.

وكتب عبر صفحته على فيسبوك قبل أقل من 24 ساعة من اغتياله "سننتصر ويعود الوطن لنا رغماً على أنوفكم.. رغم الوجع بداخلنا، إلا أننا نبتسم بغضاً بكم وبأحزابكم العفنة". وذلك في إشارة إلى الأحزاب العراقية المتهمة التي تصفها شعارات المتظاهرين بـ"الفاسدة".

 

الرئيس العراقي يدين هجوما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا

 

والى جانب مقتل الطائي، عثر صباح اليوم الاثنين على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاماً قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها. وقال علي سلمان والد الناشطة زهراء لوكالة فرانس برس "كنا نوزع الطعام والشراب على المتظاهرين في التحرير ولم نتعرض للتهديد قط، لكن بعض الناس التقطوا صوراً لنا". وأضاف "أثبت تقرير الطبيب أنها تعرضت لصعقات كهربائية".

وفي تطور موازٍ، اختطف المصور الشاب زيد الخفاجي أمام منزله بعد عودته من ساحة التحرير فجراً، بحسب ما قال أقرباؤه. وأشاروا إلى أن أربعة أشخاص وضعوه في سيارة سوداء رباعية الدفع تحت أنظار والدته، واقتادوه إلى جهة مجهولة. ولم تعرف الجهة التي تقف وراء عمليات الخطف أو القتل تلك. ويقدر عدد المقتولين خلال المتظاهرات المطالبة بتنحي الحكومة، أكثر من 450 شخصاً، كما أصيب أكثر من 20 ألفاً بجروح، منذ انطلاقها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 

رغم هذه الملاحقة للناشطين واغتيالهم، أكد رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي ليل الأحد/الاثنين (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول) على التزام العراق بمبادئ حقوق الإنسان وحماية حق التظاهر السلمي وحق الحياة والعمل والدراسة.

وعبر عبد المهدي خلال استقباله سفراء دول الاتحاد الأوربي "التزام العراق بمبادئ حقوق الانسان التي منها حماية حق التظاهر السلمي وحق الحياة والعمل والدراسة". حسب بيان للحكومة العراقية. وأكد "أن الحكومة كشفت في تقريرها الأخطاء التي وقعت في بداية التظاهرات والاستخدام المفرط للقوة وتم اتخاذ إجراءات تحقيقية كما أن الإجراءات القضائية مستمرة في هذا الجانب وأن الحكومة اتخذت قرارا صارما بحصالشيوعي العراقي يدين الجريمة المروعة في ساحة الحبوبي ويستهجن صمت الحكومة

             كانون2/يناير 2020              

 

طريق الشعب

دان الحزب الشيوعي العراقي، الجريمة الآثمة ضد المتظاهرين السلميين في ساحة الحبوبي بالناصرية، التي اقترفتها إيادِي الغدر ليلة أمس الأول، وسقط جراءها الكثير من الضحايا.

وقال الرفيق بسام محيي عضو المكتب السياسي للحزب، في تصريح لـ"طريق الشعب" إن الجريمة المروعة التي ارتكبها مسلحون ملثمون أطلقوا النار على معتصمي ساحة الحبوبي في الناصرية وأحرقوا خيامهم، تأتي في إطار استهداف ممنهج تمارسه القوى المعادية للانتفاضة، بهدف تصفيتها وإسكات صوت الشعب المطالب بالحقوق والإصلاحات.

وأضاف إن الهجوم الغادر وقع امام انظار القوات الأمنية، دون أن تبادر الأخيرة إلى القيام بدورها في درء الاعتداء وصد المهاجمين المجرمين.

واستهجن محيي صمت الحكومة العراقية إزاء الاعتداء على المتظاهرين وخيامهم في ساحة الحبوبي ما أدى إلى سقوط ضحايا كثيرين، فيما ادانت الاعتداء على السفارة الامريكية.

وأوضح أن "إدانة الهجوم على السفارة الامريكية أمر صحيح، ولكن بالمقابل يجب ايضا إدانة الاعتداء على المتظاهرين في الناصرية"، واستهجن محيي مشيراً إلى أن "أساليب الاعتداء على المتظاهرين مدانة وتشكل تعديا على الدستور، وكان يفترض ان تتحمل الحكومة تبعات الموضوع وتأخذ موقفاً واضحاً".

وشهدت ساحة الحبوبي، في مدينة الناصرية بذي قار، ليلة أمس الأول، هجوماً من قبل مجهولين يستقلون سيارات دفع رباعي، فتحوا النار على المتظاهرين وقاموا بحرق خيام المعتصمين.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي قد أمر، يوم أمس، القوات الامنية بالبحث والتحري لمنع تكرار الاعتداء على السفارة الامريكية في بغداد.

 

إيقاف المجازر فوراً

 من جانبه، دعا رئيس تحالف القرار أسامة النجيفي، أمس، الحكومة إلى إيقاف ما وصفها بـ"المجازر" ضد المتظاهرين، معتبراً أنه ليس هناك "رواية حكومية مقنعة" ازاء ما يحدث من "استهداف للمتظاهرين السلميين".

وقال النجيفي: "لمصلحة من يدفع بالبلد نحو التأزيم ومنزلق الفتنة، والمواجهة الداخلية والخارجية؟ لا توجد رواية حكومية مقنعة ازاء ما يحدث من استهداف للمتظاهرين السلميين"، مضيفاً: إنه "منذ أربعة أشهر ونحن نحصي الشهداء والجرحى من شبابنا الغاضبين من دون محاسبة الجناة أو إيقاف المجازر ضدهم".

وأضاف النجيفي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إنه "لا بد للحكومة من معالجة ذلك، أو إعلان عجزها عن حماية المتظاهرين، وكشف الطرف الذي يستهدفهم والا ستضطر القوى السياسية والمجتمعية الى طلب الحماية الدولية للشعب".

وأشار إلى أن "على أحزاب السلطة تفهم المخاطر المحدقة بالوطن وترك المجال لرئيس الجمهورية لتكليف شخصية مناسبة لرئاسة حكومة انتقالية تلبي طموح المتظاهرين وتقوم الاصلاحات المطلوبة".

فيما كتب اياد علاوي في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "تباً لسلطة لا تستطيع ان تحمي شعبها، هل نسيتم أيام معارضة نظام صدام، ارفعوا أيديكم عن شعبنا المحتج في الناصرية فالعنف المفرط سيؤدي إلى ردود افعال أشد، فهل سيتواصل قتلكم لـ ٣٩ مليون عراقي".

 

التمسك بالسلمية مهما حصل

 من جانبه، قال الناشط المدني في تظاهرات الناصرية رعد حبيب الاسدي، في تصريح خاص لـ"طريق الشعب"، أن "القوات الامنية تتحمل كافة الانتهاكات التي تحصل ضد المتظاهرين، ولا مبرر لهم يعفيهم عن مسؤولية ذلك".

وأضاف انه "اذا كان المتظاهرون قد اتفقوا مع القوات الامنية على عدم الاقتراب من ساحة الحبوبي فإن بإمكان القوات الامنية ممارسة دور من خارج الساحة وتفعيل الاجهزة الاستخباراتية وملاحقة العناصر الذين نفذوا جرمهم العلني".

وأوضح الاسدي، أن "ما حدث في ساحة الحبوبي تقف خلفه جهة حاولت النيل من المتظاهرين، وسعت الى خلق فتنة بين المتظاهرين وجمهور التيار الصدري، المشاركين في الاحتجاجات، واستغلت انسحاب التيار، وفعلت فعلتها، ثم دفعت أناسا مأجورين كي يتهموا الصدريين بهذا الفعل".

وفي رد على سؤال وجهته "طريق الشعب"، حول الرد المناسب من المتظاهرين على الاعتداءات المستمرة، قال الأسدي، أن "المتظاهرين سيتمسكون بالسلمية مهما حصل"، مشدداً على إن "ليس من مصلحة الجميع، ان يرد المتظاهرون العنف بالعنف"، مؤكداً ان "هذه هي غايات الفاسدين".

وأعتبر الأسدي "مواصلة طريق الانتفاضة هو الرد الاقوى وسنتفق بعد ذلك على الرد المناسب في الإطار السلمي"، مبيناً ان "فكرة المسيرة الموحدة الى بغداد لا تزال قائمة وبإمكاننا ان نصنع خطوات تصعي

 

المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: الى متى القمع الدموي والقتل بالرصاص الحي؟

كانون2/يناير 2020     

شهدت الأيام القليلة الماضية مجددا تصاعد عمليات القمع الدموي من جانب القوى الامنية للمتظاهرين في بغداد والمحافظات، ما أدى إلى استشهاد عدد آخر من المتظاهرين وإصابة العشرات غيرهم.

وإلى جانب استخدام الرصاص الحي تكرارا، قامت قوات أمنية يوم أمس بالهجوم على ساحات الاعتصام في بغداد والبصرة وإحراق خيام المحتجين، في محاولة جديدة من طرف السلطة لإنهاء الاحتجاجات السلمية بالقوة.

واضافة الى ذلك يستمر التجاهل والتسويف في تلبية المطالب المحقة لابناء الشعب، وهما اللذان طالما حذرنا منهما، وكانا الدافع لاتخاذ المحتجين خطوات تصعيدية في الايام الماضية، لم تتجاوز إطار السلمية.

ان استمرار اعمال القمع والقتل العمد والاغتيال والاعتقال والاختطاف وتكميم الأفواه وانتهاك حرية التعبير، والتي كان من آخر ضحاياها الفتى الشيوعي الشهيد فهد العلياوي، الذي قتل أمس الاول غيلة على طريق محمد القاسم السريع في بغداد، وهو يحاول الوصول الى رفاقه واخوته المحتجين هناك حاملا إليهم الطعام، لن ينفع في كسر المعنويات واجبار الناس على العودة الى بيوتهم.

ان على السلطات والقوى المتنفذة المتحكمة بالقرار، العمل على حقن دماء المواطنين بالاستجابة فورا لإرادة الشعب ولمطالبه بتشكيل حكومة جديدة من كفاءات وطنية نزيهة، بعيدا عن المحاصصة ومنظومة الفساد. حكومة تهيئ مستلزمات اجراء انتخابات مبكرة بعد تشريع قانون انتخابات عادل وتشكيل مفوضية مستقلة حقا، بعيداً كذلك عن المحاصصة والفساد ومن تلطخت اياديهم بدماء المنتفضين.

هذا هو الحل.. ومنه يبدأ طريق الخلاص من حقبة سوداء أخرى أكلت من حاضر شعبنا 16 من السنين العجاف.

نقول هذا ونمجّد الشهداء البررة ونطلب الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والحرية للمعتقلين 

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.