كـتـاب ألموقع

فرق الموت الرهيبة والعصابات والمافيا الطائفية ودم العراقيين!// مصطفى محمد غريب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى محمد غريب

 

عرض صفحة الكاتب 

فرق الموت الرهيبة والعصابات والمافيا الطائفية ودم العراقيين!

مصطفى محمد غريب

 

فرق الموت الاسم الرهيب والذي لعبت دوراً ريادياً في القتل والإرهاب والرعب العائلي وعدم الاستقرار والانفلات الأمني الذي لازم الوضع العام والخاص في العراق بعد الاحتلال وتشكيل الحكومات العراقية وبخاصة حكومات حزب الدعوة  إبراهيم الجعفري، ونوري المالكي، وحيدر العبادي، وزادت هذه العصابات من غيها وإجرامها  في عهد عادل عبد المهدي حيث راحت تغتال وتقتل وتخطف أمام انظار المواطنين، أما أعين الأجهزة الأمنية فحدث فلا حرج لأن أعينها كانت شبه مغلقة او ( نص ونص)  )، وتواصلت عمليات القتل  مع عادل عيد المهدي حتى إقالته من قبل ثوار انتفاضة تشرين بسبب سياسة اغتيال الناشطين في الانتفاضة او خطفهم واعتقالهم وتعذيبهم، وفي هذه الساعة لا نستبعد وجودها في عدة محافظات ومناطق وما تخلفه من مآسي إجرامية بحق المواطنين، لقد دلت الأحداث صحة استنتاجاتنا بخصوص العصابات والمافيا المنظمة  واعمالهم الاجرامية التي تقوم بها

 

1 ــ القيام بالاغتيالات والخطف والاعتقال للناشطين من أجل الحقوق المدنية

 

2 ـــ خلق الفوضى الأمنية وزحزحة الاستقرار الأمني وخلق الرعب في المواطنين

 

3 ـــ خلق الفتنة والشقاق بين المكونات وتهديد السلم الاجتماعي والتلويح بحرب أهلية طائفية أو حرب مع الإقليم بحجة الكرد يأخذون كل شيء والجنوب في أشد حالات الفقر والإملاق، والجميع يعرف ان مأساة البلاد الاقتصادية والمعاشية والسياسية هي فساد أكثرية الحكومات التي توالت على السلطة

 

4 ــــ استغلال الحشد الشعبي والتخندق الطائفي بهدف استمرار المحاصصة الطائفية والحزبية الضيقة وخنق أي محاولة للانفتاح الديمقراطي الحقيقي

 

5 ـــ زرع العبوات الناسفة في البعض من المحلات التجارية وإطلاق الصواريخ تجاه المؤسسات والهيئات الدبلوماسية والمنطقة الخضراء آخرها في 22 / 2 / 202 سقوط 4 صواريخ كاتيوشا على قصر السجود الحكومي الذي تتواجد فيه مكاتب الأمن الوطني العراقي في المنطقة الخضراء وقد أدى الى العديد من الجرحى وحرق العديد من السيارات إضافة الى التدمير، وعلى ما يظهر كان القصف يستهدف السفارة الامريكية. ( يبدو انها ردة فعل من قبل فرق الموت في العاصمة لما حدث في البصرة )

 

6 ـــ تتحمل هذه العصابات والميليشيات المسلحة الطائفية مسؤولية استشهاد العشرات من ناشطي الانتفاضة التشرينية إضافة الى اغتيالات أخرى معروفة ضد المثقفين والصحافيين والذين لا يتفقون مع نهجها الدموي

 

7 ــــ تتمتع البعض من هذه العصابات والميليشيات المسلحة بدعم خارجي وبخاصة إيران (هروب المتهمين في فرق الموت إلى إيران) وبدعم أحزاب وتنظيمات تشارك في السلطة.

 

8 ــــ يكمن الهدف الأخطر في توجهات وأعمال وتحركات هذه المافيا المنظمة والتنظيمات المسلحة الوقوف ضد أي اصلاح حقيقي وتغيير جذري

 

9 ــــ العمل لخلق وتوسيع الفجوة بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم والعمل في شتى الاتجاهات لعرقلة أي اتفاق لحل المشاكل

 

10 ــــ تمانع هذه التنظيمات والميليشيات الطائفية لا بل تقف بالضد من التوجه لحصر السلاح بيد الدولة وانفلاته في الشوارع

 

11 ــــ تعمل ضمن أجندة خارجية لإبقاء الساحة العراقية مركزاً للصراع مع الدول الأخرى وبخاصة دول التحالف إضافة للبعض من الدول العربية

 

12 ــــ هناك مهمات عديدة لإبقاء العراق في المربع الأول وفرض حكومات بواسطة تزوير الانتخابات وضغوط سياسية وغيرها.

 

ان الإنجاز الأمني المهم والواضح هو الإعلان عن إلقاء القبض على " فرقة الموت في البصرة " وإصدار قرارات بحق المتهمين الهاربين وبخاصة محكمة تحقيق البصرة لكشف " الدلالة للمتهمين المعترفين بالجرائم التي ارتكبوها بحق عدد من الناشطين والاعلاميين والشخصيات الأمنية والاجتماعية في المحافظة" وقد توصل الخبراء في قضايا الإرهاب والعنف والعصابات والميليشيات المسلحة ان فرقة الموت لها ارتباطات مع شبكات من النوع نفسه وبهذه المناسبة أشار أحد ضباط الاستخبارات سرمد البياتي وضابط آخر " إن للإطاحة بهذه الشبكة التي ربما تكون مرتبطة بشبكات أخرى" وهي تعمل على شكل دوائر منفصلة عن بعضها  فدائرة البصرة لا تنشط في بقية المحافظات او العاصمة والدوائر الأخرى ايضاً كل دائرة مسؤولة جغرافيا عن المحافظة  وتؤكد الاعترافات إن فرقة الموت الأولى هي المسؤولة عن اغتيال محافظ البصرة الأسبق  محمد مصفح الوائلي  2012 ومدير التجاوزات مكي التميمي 2014  وجنان شمخي والصحافي احمد عبد الصمد ومشتى احمد جاسم وصفاء غالي وجنان شمخي

 

وغيرهم  وأكد الاعترافات عن وجود فرقة للموت ثانية في البصرة  التي اعلنت مسؤوليتها عن اغتيال الناشطة رهام يعقوب وحسين عادل وزوجته سارة والذين وجدوهم مقتولين في دارهم بطريقة شنيعة  وغيرهم، وأشير ان فرق الموت  تعمل منذ عشر سنوات ومنذ عهد نوري المالكي  وأُسقط القناع عن الذين هربوا منه الى ايران ، هذا الكم من اعضاء فرق الموت  الذي كشف عنه ما هو إلا جزء صغير من جزء أكبر وأوسع، ففي العاصمة بغداد التي شهدت وتشهد العشرات من الاختطاف والاغتيالات هي شبكة كبيرة لم يكشف عنها في الوقت الراهن وقد تكون بالتأكيد افظع واكثر عدداً من البصرة وغيرها، وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي  في تغريدة عبر  حسابه الرسمي بموقع التويتر" عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وأزهقت أرواحا زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية، تمهيدا لمحاكمة عادلة علنية". وأضاف مصطفى الكاظمي " قتلة جنان ماذي وأحمد عبد الصمد اليوم، وغدا القصاص من قاتلي رهام والهاشمي وكل المغدورين.. العدالة لن تنام".وقد تم كشف البعض من أسماء فرقة الموت حيث أشار بيان الخلية الاستخباراتية تتكون من كل من "عقيل هادي وهيب شكري موظف في شركة نفط البصرة ، وحمزة كاظم خضير خالد العيداني  يعمل كمفوض في الشرطة القضائية في البصرة وخلف أسعد خلف منصور اللامي طالب في كلية القانون جامعة البصرة وحيدر فاضل عبد جبر الربيعي يعمل كمدير شركة التطوير الفني للمقاولات" وأضاف البيان ان "المتهمين اعترفوا بانهم ينتمون الى مجموعة إجرامية خارجة عن القانون يتراسها المتهم الهارب المدعو احمد عبد الكريم ضمد الملقب احمد وطيسة قائد العصابة إضافة الى  متهمين اخرين هاربين وهم ، خلف ابو سجاد, سيد علاء الغالبي و عباس هاشم و حيدر شمبوصة واحمد عودة و بشير الوافي" الهروب الى ايران يعني بالمكشوف ماذا يعني ذلك، هل يعني إيران لديها لا نقول ايدي بل نقول أصابع مع هذه المجموعات  والاتهامات التي طالتها واجهزتها الأمنية تؤكد على صحة الاتهامات، لماذا لا يكون الموقف منها مثل الموقف الذي يمارس ضد بلدنا ؟ هل إيران محصنة بسياج لا نعرف كنهه؟ ما سر هذا السكوت من قبل البعض من القوى المتنفذة؟

 

ملخص المقال لا يمكن إنقاذ العراق الا بالتخلص من المحاصصة ووضع حد للتدخلات الخارجية وخاصة إيران وحصر السلاح بيد الدولة والذهاب الى انتخابات عادلة ونزيهة بعيدة عن التزوير والهيمنة.، ان فرق الموت او عصابات الموت او أي اسم ديني او طائفي هي العدو المستتر الذي يعيش بين ظهراني المواطنين يقاسمهم لقمة العيش وفي الوقت نفسه يساهم في تدميرهم وإن الكشف عن البعض من الضحايا لن يقارن بآلاف الضحايا الذين مازالت أسمائهم مخفية رغم  المطالبة الواسعة من قبل الشعب والقوى الوطنية الديمقراطية بالكشف عنهم والقيام  بمحاكمة علنية لكشف الجناة والجهات التي تقف خلفهم من أي جهة كانت داخلية او خارجية.